جـــــامـع العــــــــلـوم الـنافــعة

عزيزى الزائر الكريم ..
أنت غير مشترك فى منتدانا الحبيب .. يسعدنا و يشرفنا إنضمامك إلى أسرتنا الجميله ..

إذا أردت التسجيل معنا فى المنتدى أضغط على ( تسجيل ) ....

أمنحنا الفرصه لكى نفيدك ...

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جـــــامـع العــــــــلـوم الـنافــعة

عزيزى الزائر الكريم ..
أنت غير مشترك فى منتدانا الحبيب .. يسعدنا و يشرفنا إنضمامك إلى أسرتنا الجميله ..

إذا أردت التسجيل معنا فى المنتدى أضغط على ( تسجيل ) ....

أمنحنا الفرصه لكى نفيدك ...

جـــــامـع العــــــــلـوم الـنافــعة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جـــــامـع العــــــــلـوم الـنافــعة

{ من دعـا إلى هدى ، كـان له من الأجر مثل أجور من تبعه }

http://www.teachegypt.net/images/heart.gif   تعلن إدارة المنتدى عن فتح باب الترشيح لتشكيل مجلس إدارة المنتدى  http://www.teachegypt.net/images/heart.gif   و الذى يتكون من منصب المدير العام و المشرف العام و المراقب العام و مشرفى الأقسام و المنتديات    http://www.teachegypt.net/images/heart.gif   و يتم التواصل معنا عن طريق الرسائل الخاصه أو عن طريق الإيميل الشخصى seif.samer@yahoo.com   http://www.teachegypt.net/images/heart.gif   و جزاكم الله خيرا"   ********   http://www.teachegypt.net/images/heart.gif   إدارة المنتدى  ترحب بالأعضاء الجدد  http://www.teachegypt.net/images/heart.gif   ( ابو انس ) و ( نداء الجنه ) و ( ابو محمد ) و ( محسن أبو أحمد ) و ( أبو عفان )  و  ( دعراقى )  و  ( رودينه )  و  ( أبو عبد الرحمن )  و  (  naima  )  و  ( Ahmedhakam )  و  ( bboy )   و  ( Abo-gehad  )  و   ( هشام )  


    قواعد فى الرزق الحسن على ضوء قصة شعيب

    الشيخ مصطفى
    الشيخ مصطفى
    رئيس مجلس إدارة المنتدى
    رئيس مجلس إدارة المنتدى


    عدد المساهمات : 1147

    قواعد فى الرزق الحسن على ضوء قصة شعيب Empty قواعد فى الرزق الحسن على ضوء قصة شعيب

    مُساهمة من طرف الشيخ مصطفى الإثنين 18 يناير 2010, 12:29 am

    قواعد في الرزق الحسن على ضوء قصة شعيب


    فرحان العطار
    atar@gawab.com


    إن المتأمل في واقعنا اليوم يرى انفتاح المعاملات المالية بشكل عجيب ، فتكاد في كل يوم تستحدث طريقة او عدة طرق لجلب المال و الاستثمار ، دون أن يرجع بعضها إلى أساس شرعي ، أو إلى من يبحث في شرعيتها و يحدد حكمها و ضوابطها ، و ما ذاك إلا للنهم و الشره في جمع المال و تحصيله ، بغض النظر عن تحريمه أو تحليله ، مما جعل للمال سلطاناً في حياة الناس يحدد مسارها و علاقاتها ، فأصبحت الآيات و الأحاديث بمعزل عن كثير من هذه المعاملات ، كما أن كلمات الأولين في الحث على طيب المطعم ، و طلب الحلال ، قد غابت عن أذهان الكثير ، مما يستدعي جهوداً جبارة ، لإعادة النصوص الشرعية إلى الساحة بقوة ، و الوقوف في وجه هذا الغثاء ، الذي تولد من تبعية مقيته للحضارة الرأسمالية الموبوئة و لعل في قصة نبي الله شعيب – عليه السلام -قواعد كلية ، و تجارب ناضجة ، و نماذج خيرة ، و طريقة موفقة و مسددة للإهتمام بالرزق الحسن ، كما تضمنت التحذير من النماذج السيئة ، و الطرق الملتوية لجمع المال ، فرسم في دعوته عليه السلام للدعاة منهجاً قويما ، إذ نجد في دعوته لقومة تحذير و إنذار ، و ترغيب و ترهيب ، منع من الظلم ، وحث على حتمية العدل ، كما ذكر في دعوته لهم صوراً حية ، من هذه المعاملات التي ينبغي عليهم تركها بالكلية ، ثم حذر من عواقب الاستمرار في هذا الطريق الملوث ، بأنه فساد في الأرض بكل ما تعنيه هذه الكلمة من حقـائق و دلالات ، و لعل هذا الجهد الجبار ، من نبي الله شعيب في إصلاح هذا الخلل ، و محاولاته الحثيثة لإعادة التوازن المالي في المجتمع ، و الوقوف في وجه الفساد بالمبادئ و القيم الأصيلة ، لدلالة واضحة على أهمية الجانب الاقتصادي في حياة الناس ، و أي انحراف في هذا الجانب لهو نذير شر على المجتمع بأسره ، إذا لم يؤخذ على أيدي المفسدين ، فتضمنت دعوته لقومه الحث على طلب الرزق الحسن من خلال القواعد التالية :

    أولاً :العدل .
    و هذا أساس في المعاملات المالية و غيرها ،عند تعامل الخلق مع بعضهم البعض ، فلا يجوز لأحد مهما كان ، بأن يخل بهذا الأساس المتين ،أو يتنكر له، و لو كان تعامله مع ظالم أو كافر ، و من نصيحة نبي الله شعيب - عليه السلام - لقومه ، أن أمرهم بالعدل ،فيتحقق لهم بذلك الربح و عدم الظلم ، كما أن العدل نقطة وسط ، أي أنه قريب منهم ليس شاقاً العمل به ، كما أن التعامل به ليس به أي خسارة كما يتوهمون ، و هذه الحقيقة لا بد أن يعيها الاقتصاديون جيدا ، إذ إن العدل يحقق الطمانينة في المجتمع ، وينشر الثقة و الراحة بين أفراده ،و يربح بالتعامل به جميع الأطراف ، دون ظلم أو حيف ، فنهاهم أولاً عن الظلم ، ثم أمرهم بالعدل ، و هذا يشمل الموظف في وظيفته ، و التاجر في حانوته ، و العامل في مصنعه ، فلا ينقص الحقوق الواجبة عليه للآخرين ، أو يفرط فيها ، أو يأخذ ما ليس له.

    ثانياً : البركة.
    و حيث أن القصة تناولت الفساد الاقتصادي في حياة الناس ، فقد تم التركيز على البركة في المال ، حيث أنها سر المال و جوهره ، و ذلك من خلال ثلاث جوانب :
    ا- التعامل مع الله عز وجل : و أن الشأن هو بركة الله في المال و الربح ، و ليس الشأن كثرته ، و ذلك بقوله كما حكى الله عنه ( بقية الله خير لكم..) قال القرطبي –رحمه الله – في تفسير هذه الآية " أي ما يبقيه الله لكم بعد إيفاء الحقوق بالقسط أكثر بركة، وأحمد عاقبة مما تبقونه أنتم لأنفسكم من فضل التطفيف بالتجبر والظلم؛ قال معناه الطبري، وغيره "
    و هذا معنى عجيب، و جانب مهم حين التعامل مع المال ، ، إذ المعتبر البركة و ليس الكثرة ، و غياب هذا المعنى الأصيل ، أو انعكاسه يسبب مشاكل و مخالفات كثيرة ، لعل منها ما نلاحظه من شكوى الكثير ، من قلة بركة رواتبهم و نفادها بشكل سريع ، و ذلك بسبب تعاملنا مع هذه الرواتب بشكل مادي جامد ، دون أن يكون هناك توكل و اعتماد و ثقة بالله تعالى و دعاء و لجأ إليه بأن يبارك فيها.
    ب- الاستشهاد بالواقع و ذلك عند قوله لقومه ( و اذكروا إذ كنتم قليلا فكثركم..) و قد ذكر المفسرون في هذا التكثير أقوالاً جمعها القرطبي – رحمه الله - بقوله " وقيل: المراد مجموع الأقوال الأربعة فإنه تعالى كثّر عددهم وأرزاقهم وطوّل أعمارهم وأعزّهم بعد أن كانوا على مقابلاتها."
    فالتكثير و البركة من عند الله عز و جل فكما كثر أعدادكم و أرزاقكم و طول أعماركم فهو أيضا يبارك في الربح الذي تربحونه عندما تعاملون الناس بالعدل فهو بذلك ضرب لهم مثلاً من حياتهم وواقعهم لعلهم يستوعبون هذه الحقيقة الصارخة و لعلنا نحن ايضا نستوعب هذه اللفته الرائعة من هذا النبي الكريم إذ كنا قليل فكثرنا ، و فقراء فأغنانا.
    ج – ( و انظروا كيف كان عاقبة المفسدين ) أولئك الأقوام الذين ملئوا الأرض ضجيجاً و علوا و فسادا ، قد أعجبتهم قوتهم و كثرتهم فبادوا بعد الكثرة ، و محقوا بعد البركة ، فلا تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا ، و في هذا تذكير بمصير المفسدين ، فالله كثرهم ، و بسبب أعمالهم أهلكهم ، فاطلبوا منه البركة و أعطوا هذا الجانب حقه.

    ثالثاً : التحذير و الترهيب .
    و حيث أن تشبث النفوس بالمال ، و تعلقها به قد يحملها على اقتحام الحرام ، و الخوض فيه ، فكان من الحكمة قرع النفوس و تخويفها ، لعلها ترعوي و تهجر الحرام ، فقد نوع نبي الله شعيب عليه السلام ، في اسلوب خطابه لتحذير قومه و تخويفهم ، و طرقه من عدة جوانب ، إمعاناً في نصحهم ، و شفقة عليهم من سخط الله عز وجل فقال لهم : ( إني أخاف عليكم عذاب يوم محيط) و لا يخفى ما تضمنه هذا الخطاب من قرع و تخويف كما أنه قبل ذلك قال لهم : { إني اراكم بخيرٍ }؛ فذكرهم برخص الأسعار، وكثرة الأرزاق، فينبغي عليهم الشكر لله على هذه النعم ، لا بخس الحقوق ، و أكل الأموال بغير حق ، و حيث أن الجزاء من جنس العمل ، و أنهم إذا استمروا على طريقهم في البخس و الظلم ، فإن الأمور ستستبدل بضدها ، كما جرت سنة الله عز و جل بذلك ، و مجتمعنا اليوم إذ يشكو الغلاء في الأسعار ، و ارتفاعها بشكل كبير ، لهو نذير خطر قد دق ناقوسه ، إذ استمرأ كثير منهم الحرام ، فالربا يضرب بأطنابه دون نكير ، و التعامل به متيسر لكل أحد ، إلى غير ذلك من المعاملات التي ينبغي أن توقف عند حدها ، حتى لا تنحدر الأمور إلى أسوأ من ذلك ، و نتذكر قول نبي الله شعيب ( إني أراكم بخير و إني أخاف عليكم عذاب يوم محيط ) على أن هذا التحذير يتناول الفرد و المجتمع بأسره ، فكل واحد منا يتقي الله في هذا المال و يعلم بأن عقوبة التفريط قاسية.

    رابعاً : القدوة الحسنة.
    فلا يعدم المجتمع – و الحمد لله – من الأغنياء الأتقياء ، الذين لم يتلوثوا بالعبودية للدينار و الدرهم ، و هم يملكون الأرصدة الضخمة في حساباتهم ، و هؤلاء ينبغي ابرازهم للمجتمع ، لتكون هذه النماذج حاضرة حية في ضميره ، و قدوة طيبة له ، فنبي الله شعيب قد احتج على قومه بهذه الحجة الباهرة ، و ذلك بذكر الأمثلة من الذين لم يسلكوا طريق قومه في بخس الناس و أكل أموالهم و ذلك عند قوله عليه السلام لهم : ( و رزقني منه رزقاً حسنا ) لا كما تظنون بأن ما أدعوكم إليه يقلل أرزاقكم و ارباحكم بل يزيد عددها و بركتها ، و أنا أمامكم أملك المال الكثير و لم ابخس الناس حقوقهم أو أظلمهم و هذه حجة واضحة و دليل دامغ على صدقه و نصحه لهم و هم يعلمون جيدا صدقه و أمانته عليه السلام في تعامله مع الناس ، و لعل في انتشار المعاملات الاسلامية في البنوك اليوم ، تعتبر من هذا القبيل حيث انتشرت بشكل يبعث على الأمل و التفاؤل ، حتى تجاوزت إلى البنوك الغربية ، و لكن ينبغي استغلال ذلك إلى أقصى حد في ابراز هذه الصورة للمجتمعات ، حتى يعلموا بأن الاسلام هو الطريق الوحيد ، الذي يضبط حياة الناس و يحقق آمالهم ، كما أن في قوله عليه السلام ، الاستفادة من تجارب الآخرين في حسن التعامل مع المال ، و صرفه في وجوهه ، و الاستفادة من الخبراء و المتخصصين في هذا المجال ، حتى لا يكون هناك عبث و اسراف في صرف المال على حساب امور ضرورية في حياة المسلم.
    نسأل الله أن يلهمنا رشدنا ، وأن يقينا شر أنفسنا ، فهو نعم المولى و نعم النصير

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر 2024, 5:45 pm