الإيمان باليوم الآخر
اليوم الآخر أويوم القيامة يبدأ بخروج الموتى من القبور بعد إعادة الجسد وينتهي باستقرار أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار ومقدار القيامة خمسون ألف سنة مما نعدّ .
البعث : هوخروج الموتى من القبور بعد إعادة الجسد الذي أكله التراب إن كان من الأجساد التي يأكلها التراب .
الأنبياء والشهداء وبعض الأولياء الله تعالى حفِظهم .
قال رسول الله عليه الصلاة و السلام : أنا أوَّل من ينشقُّ عنه القبر .
وقال الله تعالى : وأنَّ الساعة آتِيَةُُ لا رَيْب فيها وأنَّ الله يَبعث من في القبور
الَحشْرُ : جَمْعُ الأموات بعد ذلك إلى مكان أي سَوْق من يخرج من القبور إلى الموقف. والحشر على ثلاثة أنواع أي أحوال :
1- الأتقياء يُحشرون كاسين طاعمين راكبين .
2- العصاة الفساق يحشرون حفاة عراة .
3- الكافرون يحشرون على وجوههم .
لا فرق في الحشر بين من يُجازى وهم الأنس والجن والملَك ومن لا يُجازى كالبهائم والوحوش قال الله تعالى : واتَّقوا الله واعلموا أنكم إليه تُحشرون . وقال تعالى :
ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عُميا وبُكما وصُما وقال تعالى : وإذا الوحوش حُشِرت
وقد ورد بحشر المتكبرين بأنهم يحشرون كأمثال الذرِّ ( النمل) أي بحجم النمل يطأهم الناس بأقدامهم لأنهم كانوا يتكبرون في الدنيا ، قال تعالى : وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا .
الحساب : هو عَرْضُ أعمال العباد عليهم. قال تعالى: يومئذ تُعرضون لا تَخفى منكم خافِية فأمَّا من أوتيَ كتابه بيمينه فهوفي عيشة راضية ........... وأمَّا من أوتيَ كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم أوتِ كتابيَه ولم أدرِ ما حسابيَه يا ليتها كانت القاضية ما أغنى عني ماليَه .
الثواب والعقاب : الثواب هوالجزاء الذي يُجازاه المؤمن في الآخرة مما يسره وأما العذاب فهوما يسوء العبد ذلك اليوم من دخول النار وما دون ذلك .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من عاد مريضا مُمسِيا يستغفر له سبعون ألف ملَك حتى يصبح وله مخرفة في الجنة ( أي بستان ) ومن عاد مريضا مُصبحا يستغفر له سبعون ألف ملَك حتى يُمسي وله مخرفة في الجنة.
الميزان : وهو ما يوزن عليه الأعمال ، قال الله تعالى : والوَزْنُ يومئذٍ الحق . والذي يزن الأعمال هو جبريل وميكائيل .
فالكافر ليس له حسنات يوم القيامة إنما توضع سيئاته في كفة من الكفتين .
وأما المؤمن فتوضع حسناته في كفة وسيئاته في الكفة الأخرى فإن رجحت حسناته على سيئاته يدخل الجنة من غير عذاب ، وإن استوت حسناته مع سيئاته يوضع على سور الجنة أي لا يدخل الجنة مع الأولين .
وإن رجحت سيئاته فهو تحت مشيئة الله إن شاء عفا عنه وإن شاء عذبه ثم أدخله الجنة بعد ذلك ، قال الله تعالى : فأما من ثقُلت موازينه فهوفي عيشة راضية وأما من خفَّت موازينه فأمُّه هاوية .
الصراط : هو جسر يُمَدُّ على ظهر جهنم يَرِدُهُ الناس ، أحد طرفيه في الأرض المبدَّلة والطرف الآخر في ما يلي الجنة بعد النار ، فبمر الناس فيما يحاذي الصراط . ( الأرض المبدلة هي الأرض التي يُحشر عليها الناس غير الأرض التي نحن عليها الآن ) فالمؤمنون حينئذ أقسام ، قسم منهم لا يدوسون الصراط إنما يمرون في هوائه طائرين وهم الأتقياء ، ومنهم من يدوسونه ، ثم هؤلاء قسم يوقعون فيه ، وقسم ينجّيهم الله فيخلصون منها . وأما الكفار فكلهم يتساقطون فيها قال الله تعالى وإنْ مِنكم إلا وارِدُها .
والورود نوعان : ورود مرور في هوائها وورود دخول .
الحوض : هو مكان أعده الله فيه شرابا لأهل الجنة يشربون منه قبل دخول الجنة فلا يصيبهم بعد ذلك ظمأ ، إنما يشربون بعد ذلك تلذُّذا .
ولكل نبي من أنبياء الله حوض تشرب منه أمَّته ، وأكبر الأحواض هوحوض نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ، وعليه أكواب بعدد نجوم السماء وينصب فيه من ماء الجنة . قال عليه الصلاة والسلام حوضي تَرِدُ عليه أمَّتي يوم القيامة ، آنيته عدد نجوم السماء ، وقال : حوضي مسيرة شهر وزواياه سواء ، ( معناه كل الجهات بمسيرة شهر ) . الحوض يكون خارج الجنة ميزابان من الجنة يصبَّان فيه . ماؤه أبيض من اللبن وريحه أطيب من المسك وكيزانه ( أكوابه ) نجوم السماء .
الشفاعة : هي طلب الخير من الغير للغير ، والشفاعة تكون للمسلمين فقط ، فالأنبياء يشفعون وكذلك العلماء العاملون والشهداء والملائكة . قال عليه الصلاة والسلام : شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي . رواه الحاكم.
فلا شفاعة للكافر والكفار يوم القيامة ، قال تعالى : ولا يَشفعون إلاَّ لِمَنِ ارتضى . ولا يشفع الشفعاء إلا بإذن الله ، من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه .
قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : من زار قبري وَجَبت له شفاعتي . ئقال العلماء في شرح هذا الحديث : أنَّ من زار النبي عليه السلام تناله شفاعة إنقاذ من العذاب ، لا يعذَّب في قبره ولا يعذَّب في النار شرط أن يكون مؤمنا خالصا .
الشهيد يشفع إلى سبعين من أهله .
الجنة : هي دار السلام وهي مخلوقة الآن . قال الله تعالى : وسارِعوا إلى مَغْفِرةٍ من ربكم وجنة عَرْضُها السموات والأرض أُعِدَّت للمتقين .
خازن الجنة اسمه رضوان وهو ملَك من الملائكة .
معنى خازن الجنة أي الذي يتولى شؤون التصرف فيها ، مع ذلك قال العلماء أنه أي رضوان لا يعلم النعيم الذي أعدَّه الله تعالى للأتقياء . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث قدسي : قال الله تعالى : أعدَدْتُ لعباديَ الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر . رواه البخاري .
يجب الإيمان أن المؤمنين يُخَلَّدون في الجنة إلى ما لا نهاية لوعد الله تعالى لهم بذلك فحياتهم أبدية لا موت في الجنة .
النار : هي دار العذاب وهي مخلوقة الآن باقية إلى ما لا نهاية لأن الله تعالى شاء لها البقاء هذا مذهب أهل الحق .
فالكفار يُخلَّدون في نار جهنم لوعيد الله تعالى لهم بذلك فحياتهم أبدية لا موت في جهنم فلا يموتون فيرتاحون من العذاب .
قال الله تعالى : لا يموت فيها ولا يحيا . أي لا يموت موتة يرتاح من العذاب ولا يحيا حياة راضية ليرتاح من العذاب .
وهي أقوى وأشد نار خلقها الله تعالى ومركزها تحت الأرض السابعة . قال الله تعالى : إن الله لعن الكافرين وأعدَّ لهم سعيرا خالدين فيها أبدا لا يجدون وليّا ولا نصيرا
وقال الله تعالى : وما هم بخارجين من النار . وجهنم لها ثمانية أسماء : النار- الجحيم- جهنم- سَقر-سعير- الهاوية- الحُطمة- اللظى.
خازن جهنم اسمه مالك وهو ملَك من الملائكة .
الرؤية لله تعالى في الجنة : يجب الإيمان بأن الله تعالى يُرى في الآخرة ، يراه المؤمنون وهم في الجنة بأعين رؤوسهم بلا كيف ولا مكان ولا جهة ، وليس معنى ذلك أن الله تعالى في الجنة . المؤمنون يروْن الله تعالى في الآخرة بلا كيف ولا تشبيه ولا جهة قال الله تعالى : وجوهُُ يومئذٍ ناضرةٍ إلى ربها ناظرة .
وقال عليه الصلاة و السلام : إنكم ستَرَوْن ربكم يوم القيامة كما ترَوْن القمر ليلة البدر ولا تُضامّون في رؤيته . رواه مسلم .
المعنى كما أننا لما نرى القمر ليلة البدر لا نشك بأن القمر ليس بدرا ، المؤمنون وهم في الجنة يروْن الله ولا يشكّون في رؤيته أنه الخالق الذي ليس كمِثله شيء أي أنه تعالى ليس في جهة ولا مكان إنما هم في مكانهم يروْن الله .
قال الإمام أبوحنيفة رضي الله عنه في الفقه الأكبر :
والله تعالى يُرى في الآخرة ، يراه المؤمنون وهم في الجنة بأعين رؤوسهم بلا تشبيه ولا كيفية ولا كمية ولا يكون بينه وبين خَلْقِه مسافة . انتهى .
قال الله تعالى : للذين أحسنوا الحسنى وزيادة .
الحسنى أي الجنة ، وزيادة رؤية الله تعالى .
أعظم النعيم هورؤية الله تعالى ، منهم من يروْن الله 3 مرات يوميا ومنهم مرة كل شهر حسب أعماله .
الصفحة السابقة الصفحة التالية الفهرس الصفحة الرئيسية
اليوم الآخر أويوم القيامة يبدأ بخروج الموتى من القبور بعد إعادة الجسد وينتهي باستقرار أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار ومقدار القيامة خمسون ألف سنة مما نعدّ .
البعث : هوخروج الموتى من القبور بعد إعادة الجسد الذي أكله التراب إن كان من الأجساد التي يأكلها التراب .
الأنبياء والشهداء وبعض الأولياء الله تعالى حفِظهم .
قال رسول الله عليه الصلاة و السلام : أنا أوَّل من ينشقُّ عنه القبر .
وقال الله تعالى : وأنَّ الساعة آتِيَةُُ لا رَيْب فيها وأنَّ الله يَبعث من في القبور
الَحشْرُ : جَمْعُ الأموات بعد ذلك إلى مكان أي سَوْق من يخرج من القبور إلى الموقف. والحشر على ثلاثة أنواع أي أحوال :
1- الأتقياء يُحشرون كاسين طاعمين راكبين .
2- العصاة الفساق يحشرون حفاة عراة .
3- الكافرون يحشرون على وجوههم .
لا فرق في الحشر بين من يُجازى وهم الأنس والجن والملَك ومن لا يُجازى كالبهائم والوحوش قال الله تعالى : واتَّقوا الله واعلموا أنكم إليه تُحشرون . وقال تعالى :
ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عُميا وبُكما وصُما وقال تعالى : وإذا الوحوش حُشِرت
وقد ورد بحشر المتكبرين بأنهم يحشرون كأمثال الذرِّ ( النمل) أي بحجم النمل يطأهم الناس بأقدامهم لأنهم كانوا يتكبرون في الدنيا ، قال تعالى : وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا .
الحساب : هو عَرْضُ أعمال العباد عليهم. قال تعالى: يومئذ تُعرضون لا تَخفى منكم خافِية فأمَّا من أوتيَ كتابه بيمينه فهوفي عيشة راضية ........... وأمَّا من أوتيَ كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم أوتِ كتابيَه ولم أدرِ ما حسابيَه يا ليتها كانت القاضية ما أغنى عني ماليَه .
الثواب والعقاب : الثواب هوالجزاء الذي يُجازاه المؤمن في الآخرة مما يسره وأما العذاب فهوما يسوء العبد ذلك اليوم من دخول النار وما دون ذلك .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من عاد مريضا مُمسِيا يستغفر له سبعون ألف ملَك حتى يصبح وله مخرفة في الجنة ( أي بستان ) ومن عاد مريضا مُصبحا يستغفر له سبعون ألف ملَك حتى يُمسي وله مخرفة في الجنة.
الميزان : وهو ما يوزن عليه الأعمال ، قال الله تعالى : والوَزْنُ يومئذٍ الحق . والذي يزن الأعمال هو جبريل وميكائيل .
فالكافر ليس له حسنات يوم القيامة إنما توضع سيئاته في كفة من الكفتين .
وأما المؤمن فتوضع حسناته في كفة وسيئاته في الكفة الأخرى فإن رجحت حسناته على سيئاته يدخل الجنة من غير عذاب ، وإن استوت حسناته مع سيئاته يوضع على سور الجنة أي لا يدخل الجنة مع الأولين .
وإن رجحت سيئاته فهو تحت مشيئة الله إن شاء عفا عنه وإن شاء عذبه ثم أدخله الجنة بعد ذلك ، قال الله تعالى : فأما من ثقُلت موازينه فهوفي عيشة راضية وأما من خفَّت موازينه فأمُّه هاوية .
الصراط : هو جسر يُمَدُّ على ظهر جهنم يَرِدُهُ الناس ، أحد طرفيه في الأرض المبدَّلة والطرف الآخر في ما يلي الجنة بعد النار ، فبمر الناس فيما يحاذي الصراط . ( الأرض المبدلة هي الأرض التي يُحشر عليها الناس غير الأرض التي نحن عليها الآن ) فالمؤمنون حينئذ أقسام ، قسم منهم لا يدوسون الصراط إنما يمرون في هوائه طائرين وهم الأتقياء ، ومنهم من يدوسونه ، ثم هؤلاء قسم يوقعون فيه ، وقسم ينجّيهم الله فيخلصون منها . وأما الكفار فكلهم يتساقطون فيها قال الله تعالى وإنْ مِنكم إلا وارِدُها .
والورود نوعان : ورود مرور في هوائها وورود دخول .
الحوض : هو مكان أعده الله فيه شرابا لأهل الجنة يشربون منه قبل دخول الجنة فلا يصيبهم بعد ذلك ظمأ ، إنما يشربون بعد ذلك تلذُّذا .
ولكل نبي من أنبياء الله حوض تشرب منه أمَّته ، وأكبر الأحواض هوحوض نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ، وعليه أكواب بعدد نجوم السماء وينصب فيه من ماء الجنة . قال عليه الصلاة والسلام حوضي تَرِدُ عليه أمَّتي يوم القيامة ، آنيته عدد نجوم السماء ، وقال : حوضي مسيرة شهر وزواياه سواء ، ( معناه كل الجهات بمسيرة شهر ) . الحوض يكون خارج الجنة ميزابان من الجنة يصبَّان فيه . ماؤه أبيض من اللبن وريحه أطيب من المسك وكيزانه ( أكوابه ) نجوم السماء .
الشفاعة : هي طلب الخير من الغير للغير ، والشفاعة تكون للمسلمين فقط ، فالأنبياء يشفعون وكذلك العلماء العاملون والشهداء والملائكة . قال عليه الصلاة والسلام : شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي . رواه الحاكم.
فلا شفاعة للكافر والكفار يوم القيامة ، قال تعالى : ولا يَشفعون إلاَّ لِمَنِ ارتضى . ولا يشفع الشفعاء إلا بإذن الله ، من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه .
قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : من زار قبري وَجَبت له شفاعتي . ئقال العلماء في شرح هذا الحديث : أنَّ من زار النبي عليه السلام تناله شفاعة إنقاذ من العذاب ، لا يعذَّب في قبره ولا يعذَّب في النار شرط أن يكون مؤمنا خالصا .
الشهيد يشفع إلى سبعين من أهله .
الجنة : هي دار السلام وهي مخلوقة الآن . قال الله تعالى : وسارِعوا إلى مَغْفِرةٍ من ربكم وجنة عَرْضُها السموات والأرض أُعِدَّت للمتقين .
خازن الجنة اسمه رضوان وهو ملَك من الملائكة .
معنى خازن الجنة أي الذي يتولى شؤون التصرف فيها ، مع ذلك قال العلماء أنه أي رضوان لا يعلم النعيم الذي أعدَّه الله تعالى للأتقياء . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث قدسي : قال الله تعالى : أعدَدْتُ لعباديَ الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر . رواه البخاري .
يجب الإيمان أن المؤمنين يُخَلَّدون في الجنة إلى ما لا نهاية لوعد الله تعالى لهم بذلك فحياتهم أبدية لا موت في الجنة .
النار : هي دار العذاب وهي مخلوقة الآن باقية إلى ما لا نهاية لأن الله تعالى شاء لها البقاء هذا مذهب أهل الحق .
فالكفار يُخلَّدون في نار جهنم لوعيد الله تعالى لهم بذلك فحياتهم أبدية لا موت في جهنم فلا يموتون فيرتاحون من العذاب .
قال الله تعالى : لا يموت فيها ولا يحيا . أي لا يموت موتة يرتاح من العذاب ولا يحيا حياة راضية ليرتاح من العذاب .
وهي أقوى وأشد نار خلقها الله تعالى ومركزها تحت الأرض السابعة . قال الله تعالى : إن الله لعن الكافرين وأعدَّ لهم سعيرا خالدين فيها أبدا لا يجدون وليّا ولا نصيرا
وقال الله تعالى : وما هم بخارجين من النار . وجهنم لها ثمانية أسماء : النار- الجحيم- جهنم- سَقر-سعير- الهاوية- الحُطمة- اللظى.
خازن جهنم اسمه مالك وهو ملَك من الملائكة .
الرؤية لله تعالى في الجنة : يجب الإيمان بأن الله تعالى يُرى في الآخرة ، يراه المؤمنون وهم في الجنة بأعين رؤوسهم بلا كيف ولا مكان ولا جهة ، وليس معنى ذلك أن الله تعالى في الجنة . المؤمنون يروْن الله تعالى في الآخرة بلا كيف ولا تشبيه ولا جهة قال الله تعالى : وجوهُُ يومئذٍ ناضرةٍ إلى ربها ناظرة .
وقال عليه الصلاة و السلام : إنكم ستَرَوْن ربكم يوم القيامة كما ترَوْن القمر ليلة البدر ولا تُضامّون في رؤيته . رواه مسلم .
المعنى كما أننا لما نرى القمر ليلة البدر لا نشك بأن القمر ليس بدرا ، المؤمنون وهم في الجنة يروْن الله ولا يشكّون في رؤيته أنه الخالق الذي ليس كمِثله شيء أي أنه تعالى ليس في جهة ولا مكان إنما هم في مكانهم يروْن الله .
قال الإمام أبوحنيفة رضي الله عنه في الفقه الأكبر :
والله تعالى يُرى في الآخرة ، يراه المؤمنون وهم في الجنة بأعين رؤوسهم بلا تشبيه ولا كيفية ولا كمية ولا يكون بينه وبين خَلْقِه مسافة . انتهى .
قال الله تعالى : للذين أحسنوا الحسنى وزيادة .
الحسنى أي الجنة ، وزيادة رؤية الله تعالى .
أعظم النعيم هورؤية الله تعالى ، منهم من يروْن الله 3 مرات يوميا ومنهم مرة كل شهر حسب أعماله .
الصفحة السابقة الصفحة التالية الفهرس الصفحة الرئيسية