أقسام الردة
1- الإعتقادات :
الشك في الله أي في وجوده أوفي مخالفته للحوادث ، أوفي رسوله كأن شك في سيدنا محمد هل هورسول الله أولا ، أوالقرآن كأن شك هل هومن عند الله أومن عند محمد صلى الله عليه وسلم . قال الله تعالى : إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يترتابوا بالله وبما جاء عن الله وبما أخبر به الرسل
قال الله تعالى: انّا نحن نزّلنا الذكر وانّا له لحافظون
الإستخفاف بالله ورسوله كفر بدليل قوله تعالى : ولئن سألتهم ليقولُنَّ إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤن لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم .
الشك في اليوم الآخر وهويوم القيامة ووجود الجنة أوالنار في الآخرة ، يجب اعتقاد أن الجنة والنار موجودتان الآن خلافا للمعتزلة القائلين بعدم وجودهما الآن .
الشك في وجود الثواب والعقاب ، الثواب هوما ينتفع به العبد المسلم بعد الموت جزاء على أعماله الحسنة ، والعقاب وهومقدار من الجزاء يعلمه الله تعالى في نظير الاعمال السيئة عدلا منه تعالى وليس ظلما ولا جورا .
ومن الإعتقادات الكفرية أيضا إنكار ما هومجمع عليه كالإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى للنبي صلى الله عليه وسلم ومعجزات الأنبياء .
أواعتقد فقْد صفة واحدة من صفات الله تعالى الواجبة له إجماعا وهواتفاق المجتهدين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم على أمر ديني كالعلم ، أونسب له تبارك وتعالى صفة يجب تنزيهه عنها إجماعا كالجسم ، فإذا كان النسب صريحا بأن قال هوتعالى جسم لا كالأجسام لصراحته بالحدوث والتركيب والألوان والإتصال فيكون كفرا لأنه أثبت للقديم ما هومنفي عنه بالإجماع .
ويكفر من حلَّل محرما بالإجماع معلوما من الدين بالضرورة مما لا يخفى عليه كالزنى واللواط والقتل والسرقة والغصب أوحرَّم حلالا كذلك كالبيع والنكاح ، أونفى وجوب مجمع عليه كذلك كالصلوات الخمس أوسجدة منها والزكاة والصوم والحج والوضوء أوأوجب ما لم يجب إجماعا كذلك ، أونفى مشروعية مجمع عليه كذلك .
المعلوم من الدين بالضرورة لا يخفى عن العالم والجاهل . حكمه ظاهر بين العلماء والجهال فلا يعذروا إذا غير حكمه مما لا يخفى عليه .وهناك أمثلة كثيرة منها :
الذي يقول أن المعجزات سحر وتخييل وليس حقيقة يكون كفر لأنه يكون سفَّه الأنبياء لأن المعجزة تدل على صدق النبي وتؤيِّده .الذي يقول البيع حرام أوالزواج حرام ، أوالذي يقول أنا عندي أروح أزني ولا أتزوج فهوكافر لأنه فضَّل الزنى على الزواج الذي يسب ويستهزىء النكاح بالإطلاق لأنه أنكر مشروعية النكاح ، من أنكر الصلاة وقال أنها سنة وليست فرضا، الذي يقول أنه هناك سجدة لا سجدتين ، الذي ينكر حكم الصيام وحكم الزكاة والذي يقول صيام رمضان ليس فرضا فهوكافر .
ودليل وجوب ذلك قوله تعالى :
وجوب الصيام: كُتب عليكم الصيام كُتب = فُرض
وجوب الزكاة: إنما الصدقات للفقراء والمساكين الصدقات = الزكاة
وجوب الحج : وأتموا الحج والعمرة لله أتموا فعل أمر يقتضي الوجوب : يجب عليكم
وجوب الوضوء: يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم فعل أمر الذي يقول الوضوء ليس فرضا كفر .
الذي يقول من ترك السنة يُعاقب عليها كفر أيضا .
آمين مشروعة مع الفاتحة ولكنها ليست من القرآن فالذي يقول آمين تُفسد الصلاة يكفر. الذي ينفي مشروعية الأكل والشرب يكفر .قال الله تعالى كُلوا من طيِّبات ما رزقناكم
الذي يسب الأكل والشرب بالإطلاق يكفر.
وهناك أمثلة كثيرة لا يمكن حصرها .
أما إذا كان الشخص نحوحديث عهد بالإسلام أونشأ في بادية بعيدة عن العلماء فلا يعرف ما عُلم من الدين بالضرورة لا يكفر شرط أن يكون هذا الأمر غير نحوتنزيه الله عن الشبيه والمكان . من عزم على الكفر في المستقبل كفر في الحال ، ومن عزم على فعل شيء في الحال مما ذُكر أوتردّد فيه أي في الكفر كفر في الحال .
مثل من يسبّ الله تعالى يكفر في الحال ومن تردّد في كفره كفر في الحال . قال الإمام قاضي عِياض في كتاب الشفا : لا خلاف أن ساب الله من المسلمين كافر حلال الدم . انتهى.
وقال تاج الدين السبكي في مقدمة الطبقات :
لا خلاف عند الأشعري وأصحابه بل وسائر المسلمين أن من تلفظ بالكفر أو فعل أفعال الكفار أنه كافر بالله العظيم مخلد في النار وإن عرف قلبه ، وإنه لا تنفعه المعرفة مع العناد ولا تغني عنه شيئا لا يختلف مسلمان في ذلك . انتهى.
وقال الله تعالى : ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم .
وقال ايضا سبحانه وتعالى: لقد كفر الذين قالوا إنَّ الله هو المسيح بن مريم .
أما الوسواس أي خطور الكفر على باله وتحركه بأن جرى في فكره فلا يكفر لأن الوسواس غير مناقض الجزم فإن ذلك مما يبتلى به الموسوس كما أفاده الشرقاوي . لما نزل قوله تعالى وإن تبدوا ما في أنفسكم أوتخفوه يحاسبكم به الله . أشفق المؤمنون من الوسوسة وشق عليهم المحاسبة بها فنزل قوله تعالى : يكلف الله نفسا إلا وسعها . أي إلا ما تسعه قدرتها فضلا منه تعالى ورحمة أي لا يؤاخذ أحدا بما لم يكسبه مما وسوست به نفسه لأن الوسواس ليس باختياره بخلاف العزم فإنه يكون باختياره واكتسابه من حيث أنه عقد قلبه عليه .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن أناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم سألوه : إنّا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به ؟ فقال أوجدتموه ؟ قالوا نعم ، قال : ذلك صريح الإيمان .
ومن أنكر صحبة سيدنا أبي بكر رضي الله عنه فقد كفر لأنه خالف القرآن ، قال الله تعالى : إذ يقول لصاحبه لا تحزن . كذلك من أنكر رسالة واحد من الرسل المجمع على رسالته كسيدنا آدم مثلا ، أوجحد حرفا مجمعا عليه من القرآن أوزاد حرفا فيه مجمعا على نفيه معتقدا أنه منه .
مثل في قوله تعالى : إنك لا تهدي من أحببت و لكن الله يهدي من يشاء فمن حذف حرف الألف من لا النافية غيَّر المعنى وكفر .
كقوله تعالى : وإنك لَتهدي إلى صراط مستقيم
أي إنك تبين الحق والصواب وتدعوإليه .
فمن زاد حرفا على لام لتهدي يكون قد كفر حيث يصير المعنى إنك لا تدل إلى الحق والصواب ولا تدعوإليه .
من كذَّب رسولا فقد كفر قال الله تعالى :
ما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا .
أما من كذِب عليه فلا يكون كفرا بل كبيرة إلا إذا كان ذلك الكذب فيه سبب من أسباب الردة فعندئذ يكون كفرا . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن كذبا علي ليس ككذب على أحد . هوالكذب لا يصلح في جد ولا هزل ، قاله عبد الله بن مسعود رضي الله عنه .
وكذلك من نقَّصه أوصغَّر إسمه بقصد تحقيره وإهانة قدره بأن قال محيمد مثلا ، أواعتقد جواز وقوع النبوة لأحد بعد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أوادعى أنه يوحى إليه وإن لم يدع النبوة أوادعى أنه يدخل الجنة ويأكل من ثمارها وأنه يعانق الحور العين فهذا كفر بالإجماع ، أما لوادعى أن النبي صلى الله عليه وسلم عليه فلا يكفر لأن غايته أن يدعي أن النبي صلى الله عليه وسلم راض عليه وهذا لا يقتضي الكفر ، فإن كان صادقا فذاك ظاهر وإلا فهومجرد كذب .
2- الأفعال :
كسجود لصنم أوشمس أومخلوق آخر على وجه العبادة ، أما إذا سجد لملك بنية الإحترام لا العبادة فلا يكفر بل حرام .
لما عاد سيدنا معاذ من الشام إلى المدينة سجد للنبي سجود إحترام فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أني رأيت أهل الشام يسجدون لبطاركتهم وأنت أولى بذلك يا رسول الله ، فنهاه النبي عن ذلك وقال له : لوكنت آمر أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها .
والذي يفعل أي فعل أجمع المسلمون أنه لا يصدر إلا من كافر .
والذي يرمي المصحف في القاذورات مع العلم بها .
3- الأقوال :
وهي كثيرة لا تنحصر ، منها أن يقول لمسلم يا كافر أويا يهودي أويا نصراني أويا عديم الدين حال كون القائل مريدا ذلك القول أن الذي عليه المخاطب من الدين كفر أويهودية أونصرانية وليس بدين ، أما لوأراد بقوله يا كافر أنه كافر النعمة أويفعل فعل الكفار أوساتر الزرع فلا يكفر أفاده الشرقاوي ، أي لأنهم قالوا كفر النعمة أي غطاها بأن جحدها ويقال للفلاح كافر لأنه يكفِّر البذر أي يستره كذا في المصباح .
وكالسخرية باسم من أسمائه تعالى أووعده بالجنة والثواب أووعيده بالنار والعقاب ممن لا يخفى عليه نسبة ذلك إليه سبحانه وتعالى ، إضافة ذلك الإسم والوعد والوعيد إليه تبارك وتعالى . وكأن
1- الإعتقادات :
الشك في الله أي في وجوده أوفي مخالفته للحوادث ، أوفي رسوله كأن شك في سيدنا محمد هل هورسول الله أولا ، أوالقرآن كأن شك هل هومن عند الله أومن عند محمد صلى الله عليه وسلم . قال الله تعالى : إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يترتابوا بالله وبما جاء عن الله وبما أخبر به الرسل
قال الله تعالى: انّا نحن نزّلنا الذكر وانّا له لحافظون
الإستخفاف بالله ورسوله كفر بدليل قوله تعالى : ولئن سألتهم ليقولُنَّ إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤن لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم .
الشك في اليوم الآخر وهويوم القيامة ووجود الجنة أوالنار في الآخرة ، يجب اعتقاد أن الجنة والنار موجودتان الآن خلافا للمعتزلة القائلين بعدم وجودهما الآن .
الشك في وجود الثواب والعقاب ، الثواب هوما ينتفع به العبد المسلم بعد الموت جزاء على أعماله الحسنة ، والعقاب وهومقدار من الجزاء يعلمه الله تعالى في نظير الاعمال السيئة عدلا منه تعالى وليس ظلما ولا جورا .
ومن الإعتقادات الكفرية أيضا إنكار ما هومجمع عليه كالإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى للنبي صلى الله عليه وسلم ومعجزات الأنبياء .
أواعتقد فقْد صفة واحدة من صفات الله تعالى الواجبة له إجماعا وهواتفاق المجتهدين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم على أمر ديني كالعلم ، أونسب له تبارك وتعالى صفة يجب تنزيهه عنها إجماعا كالجسم ، فإذا كان النسب صريحا بأن قال هوتعالى جسم لا كالأجسام لصراحته بالحدوث والتركيب والألوان والإتصال فيكون كفرا لأنه أثبت للقديم ما هومنفي عنه بالإجماع .
ويكفر من حلَّل محرما بالإجماع معلوما من الدين بالضرورة مما لا يخفى عليه كالزنى واللواط والقتل والسرقة والغصب أوحرَّم حلالا كذلك كالبيع والنكاح ، أونفى وجوب مجمع عليه كذلك كالصلوات الخمس أوسجدة منها والزكاة والصوم والحج والوضوء أوأوجب ما لم يجب إجماعا كذلك ، أونفى مشروعية مجمع عليه كذلك .
المعلوم من الدين بالضرورة لا يخفى عن العالم والجاهل . حكمه ظاهر بين العلماء والجهال فلا يعذروا إذا غير حكمه مما لا يخفى عليه .وهناك أمثلة كثيرة منها :
الذي يقول أن المعجزات سحر وتخييل وليس حقيقة يكون كفر لأنه يكون سفَّه الأنبياء لأن المعجزة تدل على صدق النبي وتؤيِّده .الذي يقول البيع حرام أوالزواج حرام ، أوالذي يقول أنا عندي أروح أزني ولا أتزوج فهوكافر لأنه فضَّل الزنى على الزواج الذي يسب ويستهزىء النكاح بالإطلاق لأنه أنكر مشروعية النكاح ، من أنكر الصلاة وقال أنها سنة وليست فرضا، الذي يقول أنه هناك سجدة لا سجدتين ، الذي ينكر حكم الصيام وحكم الزكاة والذي يقول صيام رمضان ليس فرضا فهوكافر .
ودليل وجوب ذلك قوله تعالى :
وجوب الصيام: كُتب عليكم الصيام كُتب = فُرض
وجوب الزكاة: إنما الصدقات للفقراء والمساكين الصدقات = الزكاة
وجوب الحج : وأتموا الحج والعمرة لله أتموا فعل أمر يقتضي الوجوب : يجب عليكم
وجوب الوضوء: يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم فعل أمر الذي يقول الوضوء ليس فرضا كفر .
الذي يقول من ترك السنة يُعاقب عليها كفر أيضا .
آمين مشروعة مع الفاتحة ولكنها ليست من القرآن فالذي يقول آمين تُفسد الصلاة يكفر. الذي ينفي مشروعية الأكل والشرب يكفر .قال الله تعالى كُلوا من طيِّبات ما رزقناكم
الذي يسب الأكل والشرب بالإطلاق يكفر.
وهناك أمثلة كثيرة لا يمكن حصرها .
أما إذا كان الشخص نحوحديث عهد بالإسلام أونشأ في بادية بعيدة عن العلماء فلا يعرف ما عُلم من الدين بالضرورة لا يكفر شرط أن يكون هذا الأمر غير نحوتنزيه الله عن الشبيه والمكان . من عزم على الكفر في المستقبل كفر في الحال ، ومن عزم على فعل شيء في الحال مما ذُكر أوتردّد فيه أي في الكفر كفر في الحال .
مثل من يسبّ الله تعالى يكفر في الحال ومن تردّد في كفره كفر في الحال . قال الإمام قاضي عِياض في كتاب الشفا : لا خلاف أن ساب الله من المسلمين كافر حلال الدم . انتهى.
وقال تاج الدين السبكي في مقدمة الطبقات :
لا خلاف عند الأشعري وأصحابه بل وسائر المسلمين أن من تلفظ بالكفر أو فعل أفعال الكفار أنه كافر بالله العظيم مخلد في النار وإن عرف قلبه ، وإنه لا تنفعه المعرفة مع العناد ولا تغني عنه شيئا لا يختلف مسلمان في ذلك . انتهى.
وقال الله تعالى : ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم .
وقال ايضا سبحانه وتعالى: لقد كفر الذين قالوا إنَّ الله هو المسيح بن مريم .
أما الوسواس أي خطور الكفر على باله وتحركه بأن جرى في فكره فلا يكفر لأن الوسواس غير مناقض الجزم فإن ذلك مما يبتلى به الموسوس كما أفاده الشرقاوي . لما نزل قوله تعالى وإن تبدوا ما في أنفسكم أوتخفوه يحاسبكم به الله . أشفق المؤمنون من الوسوسة وشق عليهم المحاسبة بها فنزل قوله تعالى : يكلف الله نفسا إلا وسعها . أي إلا ما تسعه قدرتها فضلا منه تعالى ورحمة أي لا يؤاخذ أحدا بما لم يكسبه مما وسوست به نفسه لأن الوسواس ليس باختياره بخلاف العزم فإنه يكون باختياره واكتسابه من حيث أنه عقد قلبه عليه .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن أناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم سألوه : إنّا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به ؟ فقال أوجدتموه ؟ قالوا نعم ، قال : ذلك صريح الإيمان .
ومن أنكر صحبة سيدنا أبي بكر رضي الله عنه فقد كفر لأنه خالف القرآن ، قال الله تعالى : إذ يقول لصاحبه لا تحزن . كذلك من أنكر رسالة واحد من الرسل المجمع على رسالته كسيدنا آدم مثلا ، أوجحد حرفا مجمعا عليه من القرآن أوزاد حرفا فيه مجمعا على نفيه معتقدا أنه منه .
مثل في قوله تعالى : إنك لا تهدي من أحببت و لكن الله يهدي من يشاء فمن حذف حرف الألف من لا النافية غيَّر المعنى وكفر .
كقوله تعالى : وإنك لَتهدي إلى صراط مستقيم
أي إنك تبين الحق والصواب وتدعوإليه .
فمن زاد حرفا على لام لتهدي يكون قد كفر حيث يصير المعنى إنك لا تدل إلى الحق والصواب ولا تدعوإليه .
من كذَّب رسولا فقد كفر قال الله تعالى :
ما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا .
أما من كذِب عليه فلا يكون كفرا بل كبيرة إلا إذا كان ذلك الكذب فيه سبب من أسباب الردة فعندئذ يكون كفرا . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن كذبا علي ليس ككذب على أحد . هوالكذب لا يصلح في جد ولا هزل ، قاله عبد الله بن مسعود رضي الله عنه .
وكذلك من نقَّصه أوصغَّر إسمه بقصد تحقيره وإهانة قدره بأن قال محيمد مثلا ، أواعتقد جواز وقوع النبوة لأحد بعد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أوادعى أنه يوحى إليه وإن لم يدع النبوة أوادعى أنه يدخل الجنة ويأكل من ثمارها وأنه يعانق الحور العين فهذا كفر بالإجماع ، أما لوادعى أن النبي صلى الله عليه وسلم عليه فلا يكفر لأن غايته أن يدعي أن النبي صلى الله عليه وسلم راض عليه وهذا لا يقتضي الكفر ، فإن كان صادقا فذاك ظاهر وإلا فهومجرد كذب .
2- الأفعال :
كسجود لصنم أوشمس أومخلوق آخر على وجه العبادة ، أما إذا سجد لملك بنية الإحترام لا العبادة فلا يكفر بل حرام .
لما عاد سيدنا معاذ من الشام إلى المدينة سجد للنبي سجود إحترام فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أني رأيت أهل الشام يسجدون لبطاركتهم وأنت أولى بذلك يا رسول الله ، فنهاه النبي عن ذلك وقال له : لوكنت آمر أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها .
والذي يفعل أي فعل أجمع المسلمون أنه لا يصدر إلا من كافر .
والذي يرمي المصحف في القاذورات مع العلم بها .
3- الأقوال :
وهي كثيرة لا تنحصر ، منها أن يقول لمسلم يا كافر أويا يهودي أويا نصراني أويا عديم الدين حال كون القائل مريدا ذلك القول أن الذي عليه المخاطب من الدين كفر أويهودية أونصرانية وليس بدين ، أما لوأراد بقوله يا كافر أنه كافر النعمة أويفعل فعل الكفار أوساتر الزرع فلا يكفر أفاده الشرقاوي ، أي لأنهم قالوا كفر النعمة أي غطاها بأن جحدها ويقال للفلاح كافر لأنه يكفِّر البذر أي يستره كذا في المصباح .
وكالسخرية باسم من أسمائه تعالى أووعده بالجنة والثواب أووعيده بالنار والعقاب ممن لا يخفى عليه نسبة ذلك إليه سبحانه وتعالى ، إضافة ذلك الإسم والوعد والوعيد إليه تبارك وتعالى . وكأن