الواجب والجائز والمستحيل في حق الأنبياء
قال الله تبارك وتعالى :
كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق
الله تعالى بعث الأنبياء رحمة للعباد إذ ليس في العقل ما يستغنى به عنهم لأن العقل لا يستقل بمعرفة الأشياء المنجّية في الآخرة ، ففي بعثة الأنبياء مصلحة ضرورية لحاجتهم لذلك فالله متفضّل بها على عباده فهي سفارة بين الحق تعالى وبين الخلق . النبي والرسول يشتركان في الوحي ، فكل قد أوحى الله إليه بشرع يعمل به لتبليغه للناس
غير أن الرسول يأتي بنسخ بعض شرع مَن قبله أوبشرع جديد .
و النبي غير الرسول يوحى إليه ليتبع شرع رسول قبله ليبلّغه .
فلذلك قال العلماء : كل رسول نبي وليس كل نبي رسولا .
ثم أيضا يفترقان في أن الرسالة يوصف بها الملَك والبشر . والنبوة لا تكون إلا في البشر . الأنبياء بشر إصطفاهم الله تعالى من خيرة البشر ، موصوفون بصفات الكمال ، ومنزهون عن صفات النقصان ، وصفات الكمال معناها الصفات الحسنة ، وصفات النقصان معناها الصفات الغير حسنة . فلا يجوز أبدا عقلا ولا شرعا أن نصف الأنبياء بصفات النقصان لأنه لا يناسب الحكمة التي أرسلهم الله تعالى من أجلها .
الأنبياء والرسل من خيرة البشر :
وجب كون الأنبياء من خيرة البشر لهداية البشر ، بأمر من الله تعالى ،حتى يكونوا قدوة حسنة للبشر ، لذلك خصصهم الله تعالى بالصفات الحسنة ونزههم عن صفات النقصان ، وهم موصوفون بصفة الكمال . و كل الأنبياء جاؤوا بدين واحد هوالإسلام . قال الله تعالى : إن الدين عند الله الإسلام والله نزههم عن الأمور الدنيئة والأمور السفيهة وعن الخيانة والأمور التي ينفر منها البشر ، فلا يجوز أن نقول أنه يوجد نبي يسب أويسرق أويعتدي على حقوق الغير ، أوخان ربه ولم يبلّغ كل ما أمر به ولا أنه يوجد نبي يختلس أوأي صفة قبيحة .
مع ذلك كله هناك بعض الناس ممن لا يتّبعون صاحب الأخلاق الحسنة ، بل يريدون الدليل الحسي فلذلك قال الله تعالى في كتابه العزيز :
ما كان لنبيٍّ أن يأتي بآية إلاّ بإذن الله فرب العزة أ يّد النبي بالمعجزات التي تدل على صدقه بيقين ، وحتى بعضهم أعمى الله على قلوبهم حتى لورأَوْا المعجزات فإنهم لا يؤمنون . فالناس فئات بإيمانهم بالأنبياء :
- فبعض الناس آمن بالنبيين بمجرد الإلفة الحسنة والمعاملة الحسنة كما كان من بعض الصحابة ، صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمَّوه بالأمين والصادق قبل أن يكون نبي .
وبعض الناس يؤمنوا بالنبي من غير ما يظهر لهم معجزة فيؤمنوا به.
- وبعضهم يؤمن به بعد أن يُطالب بالمعجزة ويُظهرها النبي فيؤمن بها .
فالناس 3 فئات : فئة تؤمن بالنبي دون رؤية المعجزة ، وفئة تؤمن به بعد أن ترى المعجزة دون أن تطلبها ، وفئة تؤمن شرط أن ترى المعجزة .
الصفحة السابقة
الصفحة التالية
الفهرس
الصفحة الرئيسية
قال الله تبارك وتعالى :
كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق
الله تعالى بعث الأنبياء رحمة للعباد إذ ليس في العقل ما يستغنى به عنهم لأن العقل لا يستقل بمعرفة الأشياء المنجّية في الآخرة ، ففي بعثة الأنبياء مصلحة ضرورية لحاجتهم لذلك فالله متفضّل بها على عباده فهي سفارة بين الحق تعالى وبين الخلق . النبي والرسول يشتركان في الوحي ، فكل قد أوحى الله إليه بشرع يعمل به لتبليغه للناس
غير أن الرسول يأتي بنسخ بعض شرع مَن قبله أوبشرع جديد .
و النبي غير الرسول يوحى إليه ليتبع شرع رسول قبله ليبلّغه .
فلذلك قال العلماء : كل رسول نبي وليس كل نبي رسولا .
ثم أيضا يفترقان في أن الرسالة يوصف بها الملَك والبشر . والنبوة لا تكون إلا في البشر . الأنبياء بشر إصطفاهم الله تعالى من خيرة البشر ، موصوفون بصفات الكمال ، ومنزهون عن صفات النقصان ، وصفات الكمال معناها الصفات الحسنة ، وصفات النقصان معناها الصفات الغير حسنة . فلا يجوز أبدا عقلا ولا شرعا أن نصف الأنبياء بصفات النقصان لأنه لا يناسب الحكمة التي أرسلهم الله تعالى من أجلها .
الأنبياء والرسل من خيرة البشر :
وجب كون الأنبياء من خيرة البشر لهداية البشر ، بأمر من الله تعالى ،حتى يكونوا قدوة حسنة للبشر ، لذلك خصصهم الله تعالى بالصفات الحسنة ونزههم عن صفات النقصان ، وهم موصوفون بصفة الكمال . و كل الأنبياء جاؤوا بدين واحد هوالإسلام . قال الله تعالى : إن الدين عند الله الإسلام والله نزههم عن الأمور الدنيئة والأمور السفيهة وعن الخيانة والأمور التي ينفر منها البشر ، فلا يجوز أن نقول أنه يوجد نبي يسب أويسرق أويعتدي على حقوق الغير ، أوخان ربه ولم يبلّغ كل ما أمر به ولا أنه يوجد نبي يختلس أوأي صفة قبيحة .
مع ذلك كله هناك بعض الناس ممن لا يتّبعون صاحب الأخلاق الحسنة ، بل يريدون الدليل الحسي فلذلك قال الله تعالى في كتابه العزيز :
ما كان لنبيٍّ أن يأتي بآية إلاّ بإذن الله فرب العزة أ يّد النبي بالمعجزات التي تدل على صدقه بيقين ، وحتى بعضهم أعمى الله على قلوبهم حتى لورأَوْا المعجزات فإنهم لا يؤمنون . فالناس فئات بإيمانهم بالأنبياء :
- فبعض الناس آمن بالنبيين بمجرد الإلفة الحسنة والمعاملة الحسنة كما كان من بعض الصحابة ، صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمَّوه بالأمين والصادق قبل أن يكون نبي .
وبعض الناس يؤمنوا بالنبي من غير ما يظهر لهم معجزة فيؤمنوا به.
- وبعضهم يؤمن به بعد أن يُطالب بالمعجزة ويُظهرها النبي فيؤمن بها .
فالناس 3 فئات : فئة تؤمن بالنبي دون رؤية المعجزة ، وفئة تؤمن به بعد أن ترى المعجزة دون أن تطلبها ، وفئة تؤمن شرط أن ترى المعجزة .
الصفحة السابقة
الصفحة التالية
الفهرس
الصفحة الرئيسية