أفضل العلوم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : افضل الأعمال إيمان بالله ورسوله . رواه البخاري.
أعلى الواجبات وأفضلها عند الله تعالى : الإيمان بالله ورسوله . والإيمان شرط لقبول الأعمال الصالحة ، فمن لم يؤمن بالله ورسوله فلا ثواب له أبدا في الآخرة ، قال الله تعالى مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف .
يجب على الإنسان أن يتعلم أمور الدين ولا يستحي ،ومن استحى من تعلم أمور الدين ضل نفسه وأهلكها .
ومما يجب علينا وعلى كل مسلم بالغ عاقل تعلم أمور الدين وتعلم الدليل على وجود الله تعالى .
فالعلم نوعان : فرض عين = الدليل الإجمالي ، وفرض كفاية = الدليل التفصيلي .
الفرض عين : الدليل الإجمالي :
هوأن الله موجود ، لأن هذا العالم محتاج إلى خالق لأنه في نظام وتدبير وإتقان ، محتاج إلى من نظّمه وإلى من دبّره ، وهذا هوالله ، هذا إسمه الدليل الإجمالي ، هذا فرض على كل مسلم مكلّف . لوأن أحدا قال الله سبحانه وتعالى موجود لأن هذا العالم الموجود الذي يتغير ويتطور ، والعظيم لابد له من خالق عظيم ، هذا أيضا الدليل الإجمالي وهوفرض على كل مسلم بالغ عاقل .
الفرض كفاية : الدليل التفصيلي :
هوإذا تعلمه بعض المسلمين سقط الذنب عن البعض الآخر الذي هولم يتعلم.
لأن من عبد الله الواحد الأحد وعرف صفاته كان مسلما ومن عبد شيئا يتصوّره في باله ما عبد الله إنما عبد وهما تخيّله قال الإمام الغزالي :
لا تصحّ العبادة إلاّ بعد معرفة المعبود .
الفرض العيني من علم الدين هوالقدر الذي يجب تعلمه من علم الإعتقاد ومن المسائل الفقهية ومن أحكام المعاملات لمن يتعاطاها وغيرها كمعرفة معاصي القلب و الجوارح واللسان وغيره ، ومعرفة الظاهر من أحكام الزكاة لم تجب عليه والحج للمستطيع . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
طلب العلم فريضة على كل مسلم . رواه البيهقي .
وعلم التوحيد هو من أكمل العلوم وأعظمها لأنه به يعرف المرء المكلّف صفات الله سبحانه وتعالى ،وصفات رسول الله صلى الله عليه وسلم . وعلم التوحيد له شرف على غيره من العلوم لكونه متعلقا بأشرف المعلومات ، وشرف العلم بشرف المعلوم ، فلمّا كان علم التوحيد يفيد معرفة الله على ما يليق به ومعرفة رسوله على ما يليق به ، وتنزيه الله عما لا يجوز عليه وتبرئة الأنبياء عما لا يليق بهم ، كان أفضل من علم الأحكام . قال الله تعالى : فاعلم أنه لا إله إلاّ الله واستغفر لذنبك . سورة محمد آية 19.
وقال الامام ابي حنيفة في كتابه الفقه الابسط: إعلم أنّ الفقه في الدين أفضل من الفقه في الأحكام .
الصفحة السابقة
الصفحة التالية
الفهرس
الصفحة الرئيسية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : افضل الأعمال إيمان بالله ورسوله . رواه البخاري.
أعلى الواجبات وأفضلها عند الله تعالى : الإيمان بالله ورسوله . والإيمان شرط لقبول الأعمال الصالحة ، فمن لم يؤمن بالله ورسوله فلا ثواب له أبدا في الآخرة ، قال الله تعالى مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف .
يجب على الإنسان أن يتعلم أمور الدين ولا يستحي ،ومن استحى من تعلم أمور الدين ضل نفسه وأهلكها .
ومما يجب علينا وعلى كل مسلم بالغ عاقل تعلم أمور الدين وتعلم الدليل على وجود الله تعالى .
فالعلم نوعان : فرض عين = الدليل الإجمالي ، وفرض كفاية = الدليل التفصيلي .
الفرض عين : الدليل الإجمالي :
هوأن الله موجود ، لأن هذا العالم محتاج إلى خالق لأنه في نظام وتدبير وإتقان ، محتاج إلى من نظّمه وإلى من دبّره ، وهذا هوالله ، هذا إسمه الدليل الإجمالي ، هذا فرض على كل مسلم مكلّف . لوأن أحدا قال الله سبحانه وتعالى موجود لأن هذا العالم الموجود الذي يتغير ويتطور ، والعظيم لابد له من خالق عظيم ، هذا أيضا الدليل الإجمالي وهوفرض على كل مسلم بالغ عاقل .
الفرض كفاية : الدليل التفصيلي :
هوإذا تعلمه بعض المسلمين سقط الذنب عن البعض الآخر الذي هولم يتعلم.
لأن من عبد الله الواحد الأحد وعرف صفاته كان مسلما ومن عبد شيئا يتصوّره في باله ما عبد الله إنما عبد وهما تخيّله قال الإمام الغزالي :
لا تصحّ العبادة إلاّ بعد معرفة المعبود .
الفرض العيني من علم الدين هوالقدر الذي يجب تعلمه من علم الإعتقاد ومن المسائل الفقهية ومن أحكام المعاملات لمن يتعاطاها وغيرها كمعرفة معاصي القلب و الجوارح واللسان وغيره ، ومعرفة الظاهر من أحكام الزكاة لم تجب عليه والحج للمستطيع . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
طلب العلم فريضة على كل مسلم . رواه البيهقي .
وعلم التوحيد هو من أكمل العلوم وأعظمها لأنه به يعرف المرء المكلّف صفات الله سبحانه وتعالى ،وصفات رسول الله صلى الله عليه وسلم . وعلم التوحيد له شرف على غيره من العلوم لكونه متعلقا بأشرف المعلومات ، وشرف العلم بشرف المعلوم ، فلمّا كان علم التوحيد يفيد معرفة الله على ما يليق به ومعرفة رسوله على ما يليق به ، وتنزيه الله عما لا يجوز عليه وتبرئة الأنبياء عما لا يليق بهم ، كان أفضل من علم الأحكام . قال الله تعالى : فاعلم أنه لا إله إلاّ الله واستغفر لذنبك . سورة محمد آية 19.
وقال الامام ابي حنيفة في كتابه الفقه الابسط: إعلم أنّ الفقه في الدين أفضل من الفقه في الأحكام .
الصفحة السابقة
الصفحة التالية
الفهرس
الصفحة الرئيسية