خبراء الطفولة والتربية: الدافع الأسلوب الأمثل في تعليم الأطفال بعض وقائع أعمال المنزل
يميل الاطفال في مرحلة الروضة (3-4 أعوام) الى اللعب والمرح والعبث بالاشياء والقاء اللعب والبقايا هنا وهناك دون الاهتمام بالترتيب او النظافة, وقد يرى البعض ان الطفل في هذا العمر لا يدرك اهمية النظافة والنظام وان من حقه ان يلعب فيما يقوم الآخرون (كالأم أو الأخوة الاكبر سناً او الخادمة) بما يلزم من ترتيب وتنسيق بعد انتهاء الطفل من لهوه ولعبه.
الا ان لخبراء الطفولة والتربية رأيهم حول هذا الشأن ويشير الخبراء الى ان الطفل في هذا العمر يمكنه ان يتعلم كيف يضع لعبة في مكانها بعد الانتهاء منها ويمكنه ان يحمل الاطباق والملاعق والاكواب المتسخة الى المغسلة لغسلها وتنظيفها, كما انه في امكانه ايضاً ان يساعد في بعض اعمال التدبير المنزلي الاخرى.
ومع تعود الطفل على القيام بمثل هذه الاعمال في الصغر يتطور لديه الشعور بالمسؤولية في الكبر.
ان تعويد الطفل على الاهتمام اولاً بشؤونه - كارتداء ملابسه وتنظيف يديه, ووجه وفمه ودخول الحمام للاستحمام ثم المشاركة في عمليات التنظيف وترتيب الاشياء داخل البيت - يساعده على اكتساب مهارة التنظيم والتنسيق والنظافة كما تجعلهم ينالون القدر الكبير من احترام الآخرين.
هذه النتيجة توصلت اليها الدراسات المطولة التي استمرت من ثلاثينات القرن الماضي حتى الان فضلاً عن ان الذي نراه من معظم اطفالنا - ان لم يكن كلهم - هو انهم يهتمون (في احسن الاحوال) بواجباتهم المدرسية في البيت اكثر من اهتمامهم باعمال التدبير المنزلي.
البداية في سن مبكرة
ان الاطفال الصغار (بدءا بعمر الثلاثة اعوام) يمكنهم اكتساب عادة جمع اللعب ووضعها في أماكنها على الارفف او في الخزانة بعد استعمالها, ومع اكتساب هذه العادة في الصغر تستمر بصورة تلقائية مع الطفل عندما يكبر ويصبح رجلاً مسؤولاً.
وتبدو من مميزات البدايات المبكرة ان الطفل يتقبل القيام بهذه الانشطة بعد ذلك باعتبارها احدى حقائق الحياة العادية الثابتة.
اما بالنسبة للاطفال الاكبر عمراً (8-14 عاماً) فيمكن القول بان الوقت لم يعد متأخراً كي يبدأوا في ممارسة بعض الاعمال المنزلية, وان كانت عملية الاقناع والتدريب تحتاج الى الوقت كما تحتاج الى اسلوب لبق مع الطفل.
وبالنسبة للمراهقين والمراهقات يمكن استغلال اعمال التدبير المنزلي في دعم احساسهم بالمسوولية, ويمكن للأم على سبيل المثال ان تطلب من ابنتها المراهقة ان تقوم بمهمة ما (كتنظيف المطبخ وترتيبه او الاشراف على غسل ملابس الاسرة وتجفيفها, او غير ذلك من انشطة التدبير المنزلي وتقول الام لابنتها "اثبتي لي انه يمكن الاعتماد عليك" ويمكن ان تمنح الأم لابنتها وقتاً اضافياً تمارس فيه نشاطاً تحبه كوسيلة تشجيعية بعد انجاز المهمة المكلفة بها.
الالتزام بالروتين
من الافضل ان تطلب الام من طفلتها - او طفلها - القيام بالمهمة ذاتها في البيت في الموعد ذاته ايضاً, فمثلاً يمكن للطفلة ان تقوم بجمع ملابس الغسيل الجافة وطيها وتصنيفها ووضعها في اماكنها بالخزانات قبل ان تشاهد البرنامج التلفزيوني المفضل لديها, ويمكن للام ان تضع نظاماً تفهمه الابنة او الابن فيما يتعلق باداء اعمال التدبير المنزلي- كأن تقول لابنتها: "اذا لم يتم كنس حجرات الشقة فلن يكون باستطاعتك مشاهدة التلفزيون".
المديح أفضل من الرشوة
ينبغي على الام الا تعطي الطفلة او الطفل "رشوة" اذا استجابت وادت العمل المطلوب منها في البيت, ويرجع السبب الى ان الرشوة يمكن ان تصبح عادة متوقعة ولا تحقق التأثير المطلوب, والافضل ان تأتي المكافآت بعد ذلك على شكل مديح واطراء او اعطاء الطفل وقتاً حراً يمارس فيه هواية مفيدة تعجبه او الخروج مع الاسرة الى شاطئ البحر او الحديقة العامة او الحديقة المائية او مدينة الملاهي.
تعليم الطفل الأداء الصحيح
من الافضل ان تضرب الام مثلاً لاداء العمل المنزلي بحيث تشاهدها الطفلة وتتعلم منها وتقلدها فاذا كانت المهمة تتمثل في غسل الملابس فان عليها ان تعلمها كيف تفصل الملابس عن بعضها حسب الوانها, وعليها ايضاً ان تكون صبورة وتتوقع حدوث بعض الاخطاء وتعمل على تصحيحها, وتتأكد من ان الطفل ادى الممهمة على الوجه الاكمل في النهاية.
التزام العدل والانصاف
لا يعني تكليف الاطفال باداء بعض اعمال التدبير المنزلي تحويل البيت الى ورشة للاعمال الشاقة, ولابد ان يكون العمل مناسباً لامكانات الطفل, كما ينبغي الا تسند الام العمل المنزلي الذي تكرهه الى طفلها كي يقوم به بدلاً منها.
هذا النوع من الظلم ولهذا ينبغي ان يشعر الطفل بانه خادم, وانما هو عضو في اسرة يتحمل مسؤولية.
التمتع بروح المرح أثناء العمل
من الافضل ان تسود روح المرح اثناء قيام الطفل باحد اعمال التدبير المنزلي, فعلى سبيل المثال يمكن ان تشارك الام طفلها الصغير اداء المهمة بطريقة مرحة كأن تقول له عند ترتيب الاشياء داخل الغرفة.
"عليك بالتقاط الاشياء المبعثرة ذات اللون الاحمر وانا اقوم بجمع الاشياء ذات اللون الابيض".
تحديد المهمة
من الصعب ان نقول للطفل "رتب غرفتك" والاسهل والاكثر قابلية للتنفيذ تحديد المهمة كأن تقول له الام "عليك بترتيب السرير وجمع الملابس المبعثرة ووضعها في الخزانة".
الالتزام بروح الفريق
من الافضل توزيع المهام على الاطفال بحيث يقوم كل طفل بمهمة محددة, وفي هذه الحالة يشعر الاطفال بانهم ليسوا فقط افراداً في اسرة واحدة, وانما ايضاً فريق عمل متعاون يعمل فيه الفرد لصالح الكل, كما ينبغي ان تبلغهم الام ان المنزل من دون تنظيم وترتيب ونظافة مكان غير محتمل للسكن والاقامة, اما النظافة فانها تشرح القلب وتبهج النفس وتجعل كل واحد يشعر بقيمته بعد اتمام عمليات الترتيب والتنظيم والنظافة.
أعمال يمكن تكليف الاطفال بها
1- جمع اللعب المبعثرة ووضعها في مكانها.
2- طي البطاطين والمفارش وملاءات الاسرة الزائدة.
3- تنظيف ادوات المطبخ.
4- ترتيب غرف النوم والصالة.
6- تشغيل الغسالة لغسل الملابس.
7- نشر الملابس على الحبال لتجفيفها.
8- استخدام المكنسة في كنس الغرف.
9- فتح باكيتات واكياس السلع المشتراة من السوق ووضع محتوياتها في الثلاجة والفريزر حسب انواعها.
10- طي الغسيل.
11- تنظيف الارضية.
12- غسل زجاج النوافذ ودرجات السلم.
يميل الاطفال في مرحلة الروضة (3-4 أعوام) الى اللعب والمرح والعبث بالاشياء والقاء اللعب والبقايا هنا وهناك دون الاهتمام بالترتيب او النظافة, وقد يرى البعض ان الطفل في هذا العمر لا يدرك اهمية النظافة والنظام وان من حقه ان يلعب فيما يقوم الآخرون (كالأم أو الأخوة الاكبر سناً او الخادمة) بما يلزم من ترتيب وتنسيق بعد انتهاء الطفل من لهوه ولعبه.
الا ان لخبراء الطفولة والتربية رأيهم حول هذا الشأن ويشير الخبراء الى ان الطفل في هذا العمر يمكنه ان يتعلم كيف يضع لعبة في مكانها بعد الانتهاء منها ويمكنه ان يحمل الاطباق والملاعق والاكواب المتسخة الى المغسلة لغسلها وتنظيفها, كما انه في امكانه ايضاً ان يساعد في بعض اعمال التدبير المنزلي الاخرى.
ومع تعود الطفل على القيام بمثل هذه الاعمال في الصغر يتطور لديه الشعور بالمسؤولية في الكبر.
ان تعويد الطفل على الاهتمام اولاً بشؤونه - كارتداء ملابسه وتنظيف يديه, ووجه وفمه ودخول الحمام للاستحمام ثم المشاركة في عمليات التنظيف وترتيب الاشياء داخل البيت - يساعده على اكتساب مهارة التنظيم والتنسيق والنظافة كما تجعلهم ينالون القدر الكبير من احترام الآخرين.
هذه النتيجة توصلت اليها الدراسات المطولة التي استمرت من ثلاثينات القرن الماضي حتى الان فضلاً عن ان الذي نراه من معظم اطفالنا - ان لم يكن كلهم - هو انهم يهتمون (في احسن الاحوال) بواجباتهم المدرسية في البيت اكثر من اهتمامهم باعمال التدبير المنزلي.
البداية في سن مبكرة
ان الاطفال الصغار (بدءا بعمر الثلاثة اعوام) يمكنهم اكتساب عادة جمع اللعب ووضعها في أماكنها على الارفف او في الخزانة بعد استعمالها, ومع اكتساب هذه العادة في الصغر تستمر بصورة تلقائية مع الطفل عندما يكبر ويصبح رجلاً مسؤولاً.
وتبدو من مميزات البدايات المبكرة ان الطفل يتقبل القيام بهذه الانشطة بعد ذلك باعتبارها احدى حقائق الحياة العادية الثابتة.
اما بالنسبة للاطفال الاكبر عمراً (8-14 عاماً) فيمكن القول بان الوقت لم يعد متأخراً كي يبدأوا في ممارسة بعض الاعمال المنزلية, وان كانت عملية الاقناع والتدريب تحتاج الى الوقت كما تحتاج الى اسلوب لبق مع الطفل.
وبالنسبة للمراهقين والمراهقات يمكن استغلال اعمال التدبير المنزلي في دعم احساسهم بالمسوولية, ويمكن للأم على سبيل المثال ان تطلب من ابنتها المراهقة ان تقوم بمهمة ما (كتنظيف المطبخ وترتيبه او الاشراف على غسل ملابس الاسرة وتجفيفها, او غير ذلك من انشطة التدبير المنزلي وتقول الام لابنتها "اثبتي لي انه يمكن الاعتماد عليك" ويمكن ان تمنح الأم لابنتها وقتاً اضافياً تمارس فيه نشاطاً تحبه كوسيلة تشجيعية بعد انجاز المهمة المكلفة بها.
الالتزام بالروتين
من الافضل ان تطلب الام من طفلتها - او طفلها - القيام بالمهمة ذاتها في البيت في الموعد ذاته ايضاً, فمثلاً يمكن للطفلة ان تقوم بجمع ملابس الغسيل الجافة وطيها وتصنيفها ووضعها في اماكنها بالخزانات قبل ان تشاهد البرنامج التلفزيوني المفضل لديها, ويمكن للام ان تضع نظاماً تفهمه الابنة او الابن فيما يتعلق باداء اعمال التدبير المنزلي- كأن تقول لابنتها: "اذا لم يتم كنس حجرات الشقة فلن يكون باستطاعتك مشاهدة التلفزيون".
المديح أفضل من الرشوة
ينبغي على الام الا تعطي الطفلة او الطفل "رشوة" اذا استجابت وادت العمل المطلوب منها في البيت, ويرجع السبب الى ان الرشوة يمكن ان تصبح عادة متوقعة ولا تحقق التأثير المطلوب, والافضل ان تأتي المكافآت بعد ذلك على شكل مديح واطراء او اعطاء الطفل وقتاً حراً يمارس فيه هواية مفيدة تعجبه او الخروج مع الاسرة الى شاطئ البحر او الحديقة العامة او الحديقة المائية او مدينة الملاهي.
تعليم الطفل الأداء الصحيح
من الافضل ان تضرب الام مثلاً لاداء العمل المنزلي بحيث تشاهدها الطفلة وتتعلم منها وتقلدها فاذا كانت المهمة تتمثل في غسل الملابس فان عليها ان تعلمها كيف تفصل الملابس عن بعضها حسب الوانها, وعليها ايضاً ان تكون صبورة وتتوقع حدوث بعض الاخطاء وتعمل على تصحيحها, وتتأكد من ان الطفل ادى الممهمة على الوجه الاكمل في النهاية.
التزام العدل والانصاف
لا يعني تكليف الاطفال باداء بعض اعمال التدبير المنزلي تحويل البيت الى ورشة للاعمال الشاقة, ولابد ان يكون العمل مناسباً لامكانات الطفل, كما ينبغي الا تسند الام العمل المنزلي الذي تكرهه الى طفلها كي يقوم به بدلاً منها.
هذا النوع من الظلم ولهذا ينبغي ان يشعر الطفل بانه خادم, وانما هو عضو في اسرة يتحمل مسؤولية.
التمتع بروح المرح أثناء العمل
من الافضل ان تسود روح المرح اثناء قيام الطفل باحد اعمال التدبير المنزلي, فعلى سبيل المثال يمكن ان تشارك الام طفلها الصغير اداء المهمة بطريقة مرحة كأن تقول له عند ترتيب الاشياء داخل الغرفة.
"عليك بالتقاط الاشياء المبعثرة ذات اللون الاحمر وانا اقوم بجمع الاشياء ذات اللون الابيض".
تحديد المهمة
من الصعب ان نقول للطفل "رتب غرفتك" والاسهل والاكثر قابلية للتنفيذ تحديد المهمة كأن تقول له الام "عليك بترتيب السرير وجمع الملابس المبعثرة ووضعها في الخزانة".
الالتزام بروح الفريق
من الافضل توزيع المهام على الاطفال بحيث يقوم كل طفل بمهمة محددة, وفي هذه الحالة يشعر الاطفال بانهم ليسوا فقط افراداً في اسرة واحدة, وانما ايضاً فريق عمل متعاون يعمل فيه الفرد لصالح الكل, كما ينبغي ان تبلغهم الام ان المنزل من دون تنظيم وترتيب ونظافة مكان غير محتمل للسكن والاقامة, اما النظافة فانها تشرح القلب وتبهج النفس وتجعل كل واحد يشعر بقيمته بعد اتمام عمليات الترتيب والتنظيم والنظافة.
أعمال يمكن تكليف الاطفال بها
1- جمع اللعب المبعثرة ووضعها في مكانها.
2- طي البطاطين والمفارش وملاءات الاسرة الزائدة.
3- تنظيف ادوات المطبخ.
4- ترتيب غرف النوم والصالة.
6- تشغيل الغسالة لغسل الملابس.
7- نشر الملابس على الحبال لتجفيفها.
8- استخدام المكنسة في كنس الغرف.
9- فتح باكيتات واكياس السلع المشتراة من السوق ووضع محتوياتها في الثلاجة والفريزر حسب انواعها.
10- طي الغسيل.
11- تنظيف الارضية.
12- غسل زجاج النوافذ ودرجات السلم.