والصوم والايمان وبقيت مزية الانفاق ولم يحصل لهم ما يلحقهم فيها
وما علمتنا من الذكر قد لحقونا فيه فقال لهم حينئذ ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
وهذا صريح جدا فى مقصوده فلما انكسر القوم بتحقق السبق بالانفاق الذى عجزوا عنه أخبرهم
بالبشارة بالسبق إلى دخول الجنة بنصف يوم وأن هذا السبق فى مقابلة ما فاتكم من
فضيلة الغنى والانفاق ولكن لا يلزم من ذلك رفعتهم عليهم فى المنزلة والدرجة فهؤلاء
السبعون ألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب من الموقوفين للحساب من هو أفضل من
أكثرهم وأعلى منه درجة
قالوا
وقد سمى سبحانه المال خيرا فى غير موضع من كتابه
كقوله تعالى كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت ان ترك خيرا الوصية وقوله انه لحب الخير
لشديد وأخبر رسول الله أن الخير لا يأتى الا بالخير كما تقدم وانما يأتى بالشر
معصية الله فى الخير لا نفسه
وأعلم
الله سبحانه أنه جعل المال قواما للأنفس
وأمر بحفظها ونهى أن يأتى السفهاء من النساء والأولاد وغيرهم ومدحه النبى بقوله
نعم المال الصالح مع المرء الصالح وقال سعيد بن المسيب لا خير فيمن لا يريد جمع المال
من حله يكف به وجهه عن الناس ويصل به رحمه ويعطى حقه
وقال
أبو اسحاق السبيعى كانوا يرون السعة عونا على الدين وقال محمد ابن المنكدر نعم العون على
التقى الغنى وقال سفيان الثورى المال فى زماننا هذا سلاح المؤمن وقال يوسف بن سباط ما كان
المال فى زمان منذ خلقت الدنيا أنفع منه فى هذا الزمان والخير كالخيل لرجل أجر ولرجل
ستر وعلى رجل وزر
قالوا
وقد جعل الله سبحانه المال سببا لحفظ البدن وحفظه
سبب لحفظ النفس التى هى محل معرفة الله والايمان به وتصديق رسله ومحبته
والانابة اليه فهو سبب عمارة الدنيا والآخرة وانما يذم منه ما استخرج من غير وجهه وصرف
فى غير حقه واستعبد صاحبه وملك قلبه وشغله عن الله والدار الآخرة فيذم منه ما يتوسل
وما علمتنا من الذكر قد لحقونا فيه فقال لهم حينئذ ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
وهذا صريح جدا فى مقصوده فلما انكسر القوم بتحقق السبق بالانفاق الذى عجزوا عنه أخبرهم
بالبشارة بالسبق إلى دخول الجنة بنصف يوم وأن هذا السبق فى مقابلة ما فاتكم من
فضيلة الغنى والانفاق ولكن لا يلزم من ذلك رفعتهم عليهم فى المنزلة والدرجة فهؤلاء
السبعون ألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب من الموقوفين للحساب من هو أفضل من
أكثرهم وأعلى منه درجة
قالوا
وقد سمى سبحانه المال خيرا فى غير موضع من كتابه
كقوله تعالى كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت ان ترك خيرا الوصية وقوله انه لحب الخير
لشديد وأخبر رسول الله أن الخير لا يأتى الا بالخير كما تقدم وانما يأتى بالشر
معصية الله فى الخير لا نفسه
وأعلم
الله سبحانه أنه جعل المال قواما للأنفس
وأمر بحفظها ونهى أن يأتى السفهاء من النساء والأولاد وغيرهم ومدحه النبى بقوله
نعم المال الصالح مع المرء الصالح وقال سعيد بن المسيب لا خير فيمن لا يريد جمع المال
من حله يكف به وجهه عن الناس ويصل به رحمه ويعطى حقه
وقال
أبو اسحاق السبيعى كانوا يرون السعة عونا على الدين وقال محمد ابن المنكدر نعم العون على
التقى الغنى وقال سفيان الثورى المال فى زماننا هذا سلاح المؤمن وقال يوسف بن سباط ما كان
المال فى زمان منذ خلقت الدنيا أنفع منه فى هذا الزمان والخير كالخيل لرجل أجر ولرجل
ستر وعلى رجل وزر
قالوا
وقد جعل الله سبحانه المال سببا لحفظ البدن وحفظه
سبب لحفظ النفس التى هى محل معرفة الله والايمان به وتصديق رسله ومحبته
والانابة اليه فهو سبب عمارة الدنيا والآخرة وانما يذم منه ما استخرج من غير وجهه وصرف
فى غير حقه واستعبد صاحبه وملك قلبه وشغله عن الله والدار الآخرة فيذم منه ما يتوسل