قال الامام الشوكانى فى كتابه (البدر الطالع)
قال صاحب"مطلع البدور":
أنه اتفقت فى زمن الامام المذكور قصة عجيبة ونكتة غريبة فى بلد تسمى "الحمرة" وذلك أنه كان فيها رجل من "الزرعة"وكان ذا دين وصدقة,واتفق أنه بنى مسجداً يصلى فيه ، وجعل يأتى ذلك المسجد كل ليلة بالسراج ، وبعشائه ، فإن وجد من يتصدق عليه أعطاه ذلك العشاء إلا أكل وصلى صلاته ، واستمر على ذلك
الحال ،ثم إنها اتفقت شدة ونضب ما الأبار ، وكانت له بئر ، فلما قل ماؤها أخذ يحتفرها هو وأولاده ، فخربت
تلك البئر والرجل فى أسفلها خراباً عظيماً حتى أنه سقط
ما حولها من الأرض إليها ، فأيس منه الأولاده ولم يحفروا له وقالوا : قد صار هذا قبره ، وكان ذلك الرجل
عند خراب البئر في كهف فيها ، فوقعت إلى بابه خشبة منعت الحجارة من أن تصيب، فأقام في ظلمة عظيمة ،
ثم إنه بعد ذلك جاءه السراج الذى كان يحمله إلى المسجد
، وذلك الطعام الذى كان يحمله كل ليلة وكان به يفرق
ما بين الليل والنهار ، واستمر له ذلك مدة ست سنين والرجل مقيم فى ذلك المكان على تلك الحال ، ثم إنه
بدا لأ ولاده أن يحفروا البئر لإعادة عمارتها ، فحفروها حتى انتهوا إلى أسفلها ، فوجدوا أباهم حياً فسألوه عن حاله، فقاللهم: السراج والطعام الذى كنت أحمل إلى
المسجد يأتينى على ما كنت أحمله تلك المدة!!
فعجبوا من ذلك، فصارت قضية موعظة يتعظ بها الناس في أسواق تلك البلده.
قال صاحب"مطلع البدور":
أنه اتفقت فى زمن الامام المذكور قصة عجيبة ونكتة غريبة فى بلد تسمى "الحمرة" وذلك أنه كان فيها رجل من "الزرعة"وكان ذا دين وصدقة,واتفق أنه بنى مسجداً يصلى فيه ، وجعل يأتى ذلك المسجد كل ليلة بالسراج ، وبعشائه ، فإن وجد من يتصدق عليه أعطاه ذلك العشاء إلا أكل وصلى صلاته ، واستمر على ذلك
الحال ،ثم إنها اتفقت شدة ونضب ما الأبار ، وكانت له بئر ، فلما قل ماؤها أخذ يحتفرها هو وأولاده ، فخربت
تلك البئر والرجل فى أسفلها خراباً عظيماً حتى أنه سقط
ما حولها من الأرض إليها ، فأيس منه الأولاده ولم يحفروا له وقالوا : قد صار هذا قبره ، وكان ذلك الرجل
عند خراب البئر في كهف فيها ، فوقعت إلى بابه خشبة منعت الحجارة من أن تصيب، فأقام في ظلمة عظيمة ،
ثم إنه بعد ذلك جاءه السراج الذى كان يحمله إلى المسجد
، وذلك الطعام الذى كان يحمله كل ليلة وكان به يفرق
ما بين الليل والنهار ، واستمر له ذلك مدة ست سنين والرجل مقيم فى ذلك المكان على تلك الحال ، ثم إنه
بدا لأ ولاده أن يحفروا البئر لإعادة عمارتها ، فحفروها حتى انتهوا إلى أسفلها ، فوجدوا أباهم حياً فسألوه عن حاله، فقاللهم: السراج والطعام الذى كنت أحمل إلى
المسجد يأتينى على ما كنت أحمله تلك المدة!!
فعجبوا من ذلك، فصارت قضية موعظة يتعظ بها الناس في أسواق تلك البلده.