حديث مكذوب في فضل صلاة ركعتين بعد غسل الحيض
السؤال : جاءني إيميل يقول في حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إذا اغتسلت المرأة من حيضتها ، وصلت ركعتين تقرأ فيها الفاتحة وسورة الإخلاص 3 مرات في كل ركعة : غفر لها كل ذنب عملته صغيرا أو كبيرا , ولم تكتب لها خطيئة إلي الحيضة الثانية , وأعطاها أجر 60 شهيدا .........) إلي آخر الحديث ، هل هذا حديث صحيح ؟
الجواب :
الحمد لله
هذا الحديث لا أصل له ، ولم يرد في كتب الحديث المشهورة ، وإنما ذكره الشيخ عبد الرحمن الصفوري (ت 894هـ) في كتابه " نزهة المجالس ومنتخب النفائس " (ص/240) حيث قال:
" عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا اغتسلت المرأة من حيضها ، وصلت ركعتين تقرأ فاتحة الكتاب ، وقل هو الله أحد ثلاث مرات ، غفر الله لها كل ذنب عملته من صغيرة أو كبيرة ، ولم تكتب عليها خطيئة إلى الحيضة الأخرى ، وأعطاها أجر ستين شهيدا ، وبنى لها مدينة في الجنة ، وأعطاها على كل شعرة على رأسها نورا ، وإن ماتت إلى الحيضة الأخرى ماتت شهيدة ) " انتهى .
ويكفي انفراد هذا الكتاب بالحديث دلالة على كذبه ووضعه ، فهو كتاب مليء بالآثار الباطلة .
قال الشيخ محمد رشيد رضا :
"يجب أن لا يعتمد على الأحاديث التي حشيت بها كتب الوعظ والرقائق والتصوف من غير بيان تخريجها ودرجتها ، ولا يختص هذا الحكم بالكتب التي لا يعرف لمؤلفيها قدم في العلم ككتاب (نزهة المجالس) المملوء بالأكاذيب في الحديث وغيره ، بل إن كتب أئمة العلماء كالإحياء لا تخلو من الموضوعات الكثيرة" انتهى .
" مجلة المنار " (3/545) .
والله أعلم .
موقع الإسلام سؤال وجواب
الجواب :
الحمد لله
هذا الحديث لا أصل له ، ولم يرد في كتب الحديث المشهورة ، وإنما ذكره الشيخ عبد الرحمن الصفوري (ت 894هـ) في كتابه " نزهة المجالس ومنتخب النفائس " (ص/240) حيث قال:
" عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا اغتسلت المرأة من حيضها ، وصلت ركعتين تقرأ فاتحة الكتاب ، وقل هو الله أحد ثلاث مرات ، غفر الله لها كل ذنب عملته من صغيرة أو كبيرة ، ولم تكتب عليها خطيئة إلى الحيضة الأخرى ، وأعطاها أجر ستين شهيدا ، وبنى لها مدينة في الجنة ، وأعطاها على كل شعرة على رأسها نورا ، وإن ماتت إلى الحيضة الأخرى ماتت شهيدة ) " انتهى .
ويكفي انفراد هذا الكتاب بالحديث دلالة على كذبه ووضعه ، فهو كتاب مليء بالآثار الباطلة .
قال الشيخ محمد رشيد رضا :
"يجب أن لا يعتمد على الأحاديث التي حشيت بها كتب الوعظ والرقائق والتصوف من غير بيان تخريجها ودرجتها ، ولا يختص هذا الحكم بالكتب التي لا يعرف لمؤلفيها قدم في العلم ككتاب (نزهة المجالس) المملوء بالأكاذيب في الحديث وغيره ، بل إن كتب أئمة العلماء كالإحياء لا تخلو من الموضوعات الكثيرة" انتهى .
" مجلة المنار " (3/545) .
والله أعلم .
موقع الإسلام سؤال وجواب