شروط الدعاء
أولها: الإخلاص لله في الدعاء: أي أن لا يدعو الإنسان غير الله وأن لا يشرك به أحدًا فإن أشرك أحبط الله عمله يقول تعالى:
} وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ { [الزمر] وقال الله تعالى: } وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا { [الجن].
ثانيها: عدم الاستعجال فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي r أنه قال: «لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل» قيل: يا رسول الله فما الاستعجال؟ فقال r: «يقول قد دعوت فلم أر يستجب لي؛ فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء» [رواه مسلم].
ثالثها: الدعاء بالخير فلا يدعو بإثم أو قطيعة رحم كما جاء في الحديث السابق فعليه بالدعاء بالخير له ولجميع إخوانه المسلمين.
رابعها: حضور القلب، وهو شرط مهم في الدعاء لأنك تخاطب رب الأرباب وملك الملوك فقد جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله r: «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب لاه» [حسن رواه الترمذي 9/450] أي يجب أن تعي ما تقول وأن تتذكر أنك أمام الله وتستشعر قبول العمل فإذا دعوت بالجنة تيقن بأنك تجاب ويقال لك: نعم لقد أجيبت دعوتك أو العكس – نسأل الله السلامة – فعلينا الإلحاح على الله بقبول الدعاء علَّ الله أن يستجيب فإن الله يحب الملحين عليه بالدعاء.
وخامسها: إطابة المأكل: فإن الأكل الحلال يورث لصاحبه تقوى من الله، وقد قال الرسول r لسعد بن أبي وقاص: «أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة».
وقد ذُكر في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله r: «ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك» [رواه مسلم 7/100].
سادسها: الصلاة على النبي r؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: «كل دعاء محجوب حتى يصلى على النبي r» [حسن: صحيح الجامع الصغير 4523].
ويبدو أن هذا الشرط ليس شرطًا أساسيًا فقد صح عن الرسول r أدعية كثيرة، ولم يُرد فيها الصلاة على النبي r ولكن يحمل على الاستحباب والله أعلم([sup][1])[/sup].
* * * *
([1]) الخضري، عبد الله. الدعاء، ص21-25 [بتصرف].
أولها: الإخلاص لله في الدعاء: أي أن لا يدعو الإنسان غير الله وأن لا يشرك به أحدًا فإن أشرك أحبط الله عمله يقول تعالى:
} وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ { [الزمر] وقال الله تعالى: } وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا { [الجن].
ثانيها: عدم الاستعجال فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي r أنه قال: «لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل» قيل: يا رسول الله فما الاستعجال؟ فقال r: «يقول قد دعوت فلم أر يستجب لي؛ فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء» [رواه مسلم].
ثالثها: الدعاء بالخير فلا يدعو بإثم أو قطيعة رحم كما جاء في الحديث السابق فعليه بالدعاء بالخير له ولجميع إخوانه المسلمين.
رابعها: حضور القلب، وهو شرط مهم في الدعاء لأنك تخاطب رب الأرباب وملك الملوك فقد جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله r: «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب لاه» [حسن رواه الترمذي 9/450] أي يجب أن تعي ما تقول وأن تتذكر أنك أمام الله وتستشعر قبول العمل فإذا دعوت بالجنة تيقن بأنك تجاب ويقال لك: نعم لقد أجيبت دعوتك أو العكس – نسأل الله السلامة – فعلينا الإلحاح على الله بقبول الدعاء علَّ الله أن يستجيب فإن الله يحب الملحين عليه بالدعاء.
وخامسها: إطابة المأكل: فإن الأكل الحلال يورث لصاحبه تقوى من الله، وقد قال الرسول r لسعد بن أبي وقاص: «أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة».
وقد ذُكر في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله r: «ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك» [رواه مسلم 7/100].
سادسها: الصلاة على النبي r؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: «كل دعاء محجوب حتى يصلى على النبي r» [حسن: صحيح الجامع الصغير 4523].
ويبدو أن هذا الشرط ليس شرطًا أساسيًا فقد صح عن الرسول r أدعية كثيرة، ولم يُرد فيها الصلاة على النبي r ولكن يحمل على الاستحباب والله أعلم([sup][1])[/sup].
* * * *
([1]) الخضري، عبد الله. الدعاء، ص21-25 [بتصرف].