أما بعد أيها المسلمون :
في يوم غدٍ تبدأ اختباراتُ الفصلِ الدراسيِ الثاني لهذا العام ، ومعلوم أن أوضاع أكثرِ البيوت في هذه الأيامِ تتغير ، وتظهرُ علامات القلق والتوتر على من له علاقة بالعملية التعليمية، وهذا وضع غير صحي .. لان الأصل في لاختبارات أن تمر على الطلاب وذويهم بشكل طبعي ، لا يدعوا إلى التوتر وشد الأعصاب.
ولكن وللأسف الشديد ونتيجة للممارسات الخاطئة لمفهوم الاختبارات منذ فترة من الزمن ، أصبح الاختبار شبحا مخيفا .. على الجميع أن يحسب له ألف حساب.
أيها الإخوة : وحول موضوع الاختبارات و الاستعداد لها سيكون مدار الخطبة في هذا اليوم باذن الله تعالى . .
والهدف من طرح الموضوع هذا اليوم هو تحذير الطلاب والطالبات من الوقوع في بعض الأعمال الخاطئة ولو بحسن نيه ، وفيه تحذير أيضا للآباء والأمهات لمنع بعض أبنائهم من القيام بتصرفات خاطئة في تلك الأيام الحرجة.
فالأمر الأول : هو ما يلاحظ في هذه الأيام من الازدحامُ الشديد على محلات التصوير ، لتصوير الكتب والملخصات ، وهذه ظاهرة سلبية تتكرر كل عام ، تدل على اهمال عدد م الطلاب لمتابعة المعلم والاعتماد على عدد محدود من المتميزين دراسيا .
والاسوء من هذا هو تفنن بعض المصورين في بتصغير صفحات الكتب إلى أن أصبحت قريبا من حجم علبة الكبريت وربما اصغر ..حتى يسهل على الطلاب حملها والغش منها في قاعات الاختبار .
ايها الاخوة ان هذا الاسلوب وغيره من طرق الغش ، أصبح من الظواهر المتفشية بين عدد من الطلاب والطالبات ...
ومعلوم لدى كل مسلم عاقل أن جميع طرق الغش محرمة مهما كانت أسبابها والدوافع إليها.. وفي التعليم قد تكون اشد حرمة .. لان الطالب الذي ينجحُ بالغش سيحصُل على شهادة زور ، يأخذها وربما توظف بها ، وقُدم على من هو أفضل منه وأولى ، وبالتالي فان المال الذي يأخذه من الوظيفة بتلك الشهادة المزورة محرم ، فهو في الواقع يأكل ويشرب ويلبس وربما يتصدق من حرام ..
فمن وقع في ذلك فعليه أن يتوب إلى الله تعالى ويندم على ما سبق فعله .
وأما الطلاب الآن فعليهم أن يتقوا اله تعالى ، وليحذروا اشد الحذر من محاولات الغش المختلفة ..فالله تعالى مطلع عليهم مهما تحايلوا على المراقبين .. وليتذكروا دائما قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من غشنا فليس منا) ..
وأما أصحاب محلات تصوير الأوراق ، فعليهم أن يتقوا الله تعالى في المجتمع ، فلا يصوروا الكتب والمخلصات بما يؤدي إلى الغش ، وكذلك على الآباء والمعلمين والطلاب عدم إعانة احد على عملية الغش ، وعليهم أن يتقوا الله تعالى في المجتمع المسلم ..وليعلموا أن الدال على الشر كفاعله.
الأمر الثاني :
وهو متعلق بما سبق .. وهو حرص بعض الطلاب على شراء أسئلة الاختبارات من بعض ضعاف النفوس من المعلمين ، وقد يُشارك بعض أولياء الأمور هداهم في دفع مبالغ تلك الأسئلة ، وربما اشترك عدد من الطلاب في شراء أسئلة معينة وذلك بهدف النجاح فيها .
وهذا الأمر بالنسبة للطلاب أمر محرم مهما كانت الحاجة إليه ، لأنه غش صريح ..
كما انه بالنسبة للمعلمين خيانة لله ولرسوله وللائمة المسلمين وعامتهم . وهو خيانة للأمانة ، وما يأخذه المعلم من أموال فهي سحت ووبال عليه ، سيجد عاقبتها في الدنيا قبل الآخرة ..
الأمر الثالث :
ما ينتشر هذه الأيام بين عدد من الطلاب وهو تعاطي الحبوب المسهرة والمنشطة ، والتي يقصد من وراء تعاطيها عدم النوم لساعات أطول ، لمراجعة اكبرِ قدر ممكن من الدروس..
وهذا إخواني أمر محرم لعدة أسباب من أهمها : أن تعاطي تلك الحبوب طريق للوقوع في المخدرات ، ثم إن فيه أضرار بالجسم وهو محرم أيضا ، لان جسم الإنسان ليس ملكا له بل هو لله تعالى ، فلا يجوز للإنسان ولا لغيره أن يتعرض لهذا الجسم إلا بما يوافق شرع الله تعالى .
إذا فلا يجوز تعاطيها ولا بيعها ، وعلى الطلاب وغيرهم أن يبلغوا الجهات المختصة بمن يلاحظ عليه عملية الترويج .
الأمر الرابع :
يلاحظ في أيام الامتحانات انه يحصل انفلات لبعض الطلاب والطالبات بعد انتهاء فترة الامتحانات ، خصوصا إذا كانت فترة واحدة .
وقد لو حظ أن هناك عددا من الطلبة والطالبات يتوجهون إلى مراكز التسويق والمطاعم والأسواق المركزية ومقاهي الإنترنت والمقاهي العامة لتحقيق أغراض محرمة .. واقل ما في ذلك إضاعة الوقت بدون فائدة.
يحصل هذا في حال غفلة من أولياء أمورهم ، والقصص فيما بين الشباب والشابات ، وأحيانا بين الشباب أنفسهم محزنة ومخجلة ..
فعلى الآباء أن يحذروا من ترك أولادهم خارج المنزل بعد فترة الامتحان بدون رقيب ولا حسيب..وذلك لضمان سلامتهم ، وتخفيف العبء على الجهات الأمنية والاجتماعية .
الأمر الخامس :
مما ينتشر هذه الأيام هو ذهاب بعض الطلاب للدراسة خارج المنزل مع زملائهم أو بعض المعلمين ، وكذلك خروجُ بعض الطالبات للدراسة مع زميلاتهن أو بعض المعلمات .
وهذا إخواني له مخاطره الكبيرة ، لأنه قد وجد أن بعض الشباب والشابات يَستغلون أو يُستَغَلَّون في إقامة علاقات محرمة ،وتعاطي المحرمات كالدخان والمخدرات ومشاهدة الأفلام ، ونحو ذلك .. وان لم تحصل تلك الأمور فعلى الأقل إضاعة الوقت فيما الفائدة فيه ، لأنه ثبت قي الواقع أن مذاكرة الشباب مع بعضهم لا تفيد كثيرا في اغلب الأحيان ، خصوصا في هذا الزمن .
فعلى الآباء أن ينتبهوا لهذه المسالة ، وان لا ينخدعوا بالأعذار والتوسلات التي تصدر من بعض الأبناء للدراسة خارج المنزل .. ومن اضطر إلى ذلك فعليه التأكد من صلاح الطرف الآخر ، وعدم وجود أي مؤثرات سلبية على أبنائه.
الأمر السادس :
: وهو ما يفعله بعض الطلاب والطالبات من رمي الكتب بعد الانتهاء منها في الشوارع وبراميل القمامة أكرمكم الله ..يقومون بهذا فرحا بالتخلص من دراسة تلك المواد ، وهذا خطأ كبير من عدة نواحي ..
الأولى أن ذلك تبذير وإسراف ، فالكتاب قد كلف من بيت مال المسلمين مبلغا لا يقل عن عشرة ريالات ، ابتداء بتأليفه وانتهاء بطبعه وتوزيعه ..فالأصل أن الكتاب يستفاد منه في أكثر من عام دراسي ..فرميه هو هدر للمال العام ..
الخطأ الثاني الذي يرتكبه الطلاب في رميهم للكتب : هو أن أكثرها والحمد لله فيها آيات قرآنية وأحاديث نبوية ، فرميها اهانة لكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، خصوصا إذا كانت الكتب خاصة بالمواد الدينية ، فهنا يكون الخطأ اكبر ..
أيها الإخوة في الله : لقد تضايق المسلمون من تدنيس الكفار للمصحف في حالة أو حالتين ، فكيف لو رأوا شباب وشابات التوحيد وهو يدنسون آلاف الآيات والأحاديث ويرمونها في الشوارع وبراميل القمامة ..
فعلينا جميعا أن ننتبه لهذا الخطأ وننبه أبناءنا وبناتنا عليه ، ونتعاون على رده للمدرسة للاستفادة منه ، أو التخلص منه بطريقة مناسبة ، على أحسن الأحوال .
الأمر السابع والأخير
يلاحظ في نهاية الامتحانات وظهور النتائج إقامة الحفلات بمناسبة نجاح الأبناء والبنات ، والمطلع على أحوال الناس في هذا الزمن يلاحظ أنهم قد توسعوا في إقامة تلك الحفلات ، خصوصا بالنسبة للنساء ، فأصبحنا نسمع أن فلانة أقامة حفل ابنها أو ابنتها أو حفلها هي في الصالة الفلانية أو الفندق الفلاني ، وصاحب ذلك رقص على أنغام الموسيقى إضافة إلى تبرج الحاضرات ولبس بعضهن ملا بس فاضحة ، بل وصل الأمر بالبعض أن الذي يهتم بترتيب المحتفى بها رجل متخصص من العاملين في القاعة .
أيها الإخوة إن هذا التوسع أمر محرم من عدة أوجه ، كل واحد منها كاف لمنع تلك الاحتفالات ، فالإسراف والتبذير محرم ، والموسيقى وإحضار المطربين محرم ، وتبرج النساء وسفورهن محرم ، ثم إن تلك الاحتفالات بتلك الصفة فيها تقليد لما يفعله الكفار .
فعلى الآباء والأمهات أن يمنعوا تلك الاحتفالات ، من باب شكر الله تعالى ، وعدم الوقوع فيما لا يرضيه ، ومن أراد أن يعبر عن فرحته فلتكن في المنزل ، وفي حدود المعقول ، ومن كان لديه مال زائد فهناك ملايين الفقراء ، وهناك مئات المشاريع الخيرية تحتاج إلى الريال الواحد لإقامتها..
اسأل الله العظيم أن يجعلني وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ..كما أساله تعالى أن يجعلنا هداة مهتدين لا ضالين ولا مضلين ..انه هو السميع المجيب.
من مواضيع الشيخ مشبب القحطاني في المنتدى
0 خطب ومحاضرات مكتوبة ، مفيدة للخطيب
0 لماذا يحقد بعضنا على بعض أيها المسلمون ؟؟!!! دعوة للمشاركة
0 ايها الرجال رفقا بالنساء ( الحلقة الأولى )
0 رسائل مهمة الى الآباء والامهات والطلاب بمناسبة الاختبارات ..خطبة الجمعة 26/4
0 الوقفة الأولى في بداية العام الدراسي (حول شراء الأغراض المدرسية )
التوقيع :
التحكم
الشيخ مشبب القحطاني
مشاهدة ملفه الشخصي
زيارة موقع الشيخ مشبب القحطاني المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها الشيخ مشبب القحطاني
03-06-2005, 04:18 PM
رقم المشاركه : 2
الحقول الشخصية
الشيخ مشبب القحطاني
مشرف منتدى الخطباء
الحالة
للتواصل
________________________________________
الخطبة الثانية
الحمد لله على آلائه ، والشكر له سبحانه على إحسانه ، واشهد ألا اله إلا الله وحده لا شريك ، واشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه وإخوانه .. أما بعد أيها المسلمون :
وبعد أن ستعرضنا سبعة أمور سلبية تحصل من الطلاب إثناء فترة الاختبار ( وهي الحرص على تحصيل وسائل الغش ، وشراء الأسئلة ، وتعاطي الحبوب المنشطة ، والخروج للمذاكرة مع الزميل وغيره ، وحالة الفوضى التي تحصل بعد أداء الامتحان ، وإقامة الحفلات بمناسبة النجاح ، ورمي الكتب في الشوارع وغيرها ) فنختم الموضوع بهاتين الملاحظتين :
الأولى : ما نشاهده من حرص بعض الآباء والأمهات على نجاح أبنائهم وأخذهم للدرجات العليا في الاختبارات ، وهذا أمر مطلوب ومرغوب ، ولكن الواقع المشاهد المؤلم أن بعض الآباء والأمهات يحرصون على نجاح الأبناء في امتحان الدنيا ، أكثر من نجاحهم في امتحان الآخرة
ولذلك نجد الاهتمام من بعض الآباء بإحضار المدرسين الخصوصيين ولو بمبالغ باهضة ، واهتمامهم بالجو العام في البيوت ، والحرص على إيقاظ الأولاد لحضور الاختبار في وقته ، وإعطائهم المبالغ الماليةَ لتامين احتياجات الاختبار ولو بالمحرم .
بينما نجد أن نفس الآباء والأمهات لا يهتمون بصلاة أبنائهم خصوصا الفجر ، و لا يتهمون بأصدقاء أبنائهم ولا بأخلاقهم ولا بذهابهم وإيابهم ،
وهذا خطأ تربوي كبير ، وخيانة عظيمة للأمانة ، لأن الأصل في الأب أو الأم أن يكونا سبب في نجاح الابن في الآخرة ، وعدم وقوعه في النار .. استجابة لأمر الله تعالى حيث قال {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }التحريم6
وأخيرا إخواني الآباء والمعلمين : هناك كلمة أحب أن أوجهها للجميع بهذه المناسبة ، وهي أن عدم نجاح الأبناء في الدراسة لا يعني الفشل المطلق في الحياة ، فكم ن شخص ناجح جدا في الحياة وهو لا يحمل أي شهادة دراسية .
ومما يؤسف له أننا في المجتمعات الإسلامية أصبحنا نحكم بالفشل على من لم يوفق في دراسته النظامية ، وهذا كلام غير صحيح ، وجريمة كبرى في حق عدد كبير من أبناء الأمة .
نعم .. أن النجاح في الدراسة يفيد كثيرا في النجاح في أمور كثيرة من الحياة ، ولكن لا يعني ألبته ، أن من لم يحمل شهادة دراسية انه فاشل في الحياة ..بدليل أن معنا الآن في هذا المسجد من هو ناجح في حياته وليس معه شهادة دراسية أصلا، وكذلك السابقين ممن كان قبلنا..
وهناك من يحمل أعلى الشهادات وهو فاشل في حياته ، بل ربما يفشل في آخرته ، وذلك هو الخسران المبين.
والواقع أيضا يشهد على عدد من حملة الشهادة الجامعية ، وهم يتنقلون بشهاداتهم من مؤسسة إلى أخرى يبحثون عن وظائف ولم يجدوا ..
أيها الإخوة : كما انه لا يحق لنا أن نحكم على شخص بالفشل من خلال تقصيره في مادة أو مواد معينة .
ولتوضيح ذلك يقال إن الناس يختلفون من ناحية القدرات العقلية والجسمية ، منهم من يحب العمل اليدوي والحركة المستمرة ، ولكنه لا يحب البقاء في الفصل وقراءة الكتب ، ومنهم من قد يحل أصعب مسالة رياضية ، ولكنه لا يستطيع أن يحفظ عدة أبيات شعرية مثلا.
الناس يختلفون فيما بينهم اختلافا كبيرا ، من ناحية القدرات ، ومن ناحية الميول والتوجهات ، ومن الناحية النفسية أيضا .. ومن الصعب بل من الخطأ أن نجعل جميعَ الطلاب نسخةً واحدة متكررة .
هذا ناحية ، ومن ناحية أخرى قد لا يكون العيب في الطالب ، بل قد
يكون العيب في المادة المقررة ، فقد تكون طويلة أو معقدة الصياغة ، أو لا تناسب المرحلة العمرية للطالب أو غير ذلك ..
وقد يكون الطالب مهيأ للمادة والمقرر مناسب ، ولكن الخلل يأتي من قبل المعلم ، فقد لا يكون ملما بالمادة ن أو لا يستطيع إيصالها إلى الطالب ، لضعف شخصيته أو لعدم استخدامه للوسائل التعليمية ، أو لسوء أخلاقه أو غير ذلك ..
وكم من طالب لم ينجح في مادة معينة ، وربما ترك المدرسة بسبب معلم سيء ..
إذا فهناك أسباب عدة قد تكون عائق في طريق تقدم الطالب وتحقيقه للنجاح في الدراسة ..
وأخير قد يكون الطالب مستعدا للدراسة والمقرر مناسبا ، والمعلم مؤهلا ..ولكن ظروف الطالب داخل أسرته تحول بينه وبين استيعاب المواد ، أو الاستمرار في الدراسة .. وهذا الجانب على المعلمين أن يراعوه أثناء تعاملهم مع الطلاب .
فعلينا إخواني آباء ومعلمين ألا نحطم أبناءنا وإخواننا ولا نحكم عليهم بالفشل لعدم نجاحهم في الدراسة ، بل علينا أن نبحث لهم عن البدائل الممكنة لتحقيق نجاح اكبر في الحياة.
فالذي لا يستطيع الاستمرار في المتوسطة نبحث له عن معهد متخصص يناسب سنه وقدراته وميولَه ، وكذلك الذي لا يستطيع أن يكمل الثانوية أولا يستطيع أن يكمل الجامعة ، نبحث له عن المعاهد التي تناسبه ..
فليس شرطا أن يكون الطلاب كلهم من حملة الشهادة الجامعية .. بل حتى من حملة المتوسطة أو الابتدائية .. ولكن المهم أن يكون الكل منتج .. المهم أن يكون الكل نافع لنفسه وأمته .. هذا هو المهم .
أيها الإخوة الأعزاء : إن ما سبق لا يعني أننا نهون من شان الدراسة ونحث الطلاب على تركها .. ليس هذا المقصود ..
ولا لكن المقصد أن لا نجعلها هي مقياس النجاح والفشل في الحياة ..
أيها الإخوة في الله هذا ما تسير حول موضع اليوم ، والله اسأل أن يوفقنا لما يحب ويرضى ، وان يوفق أبناءنا وبناتِنا في امتحاناتهم القادمة ، وان يوفقنا جميعا للنجاح في امتحان الدنيا ، والفوز بالدرجات العلى في جنات النعيم. انه سبحانه هو السميع المجيب
في يوم غدٍ تبدأ اختباراتُ الفصلِ الدراسيِ الثاني لهذا العام ، ومعلوم أن أوضاع أكثرِ البيوت في هذه الأيامِ تتغير ، وتظهرُ علامات القلق والتوتر على من له علاقة بالعملية التعليمية، وهذا وضع غير صحي .. لان الأصل في لاختبارات أن تمر على الطلاب وذويهم بشكل طبعي ، لا يدعوا إلى التوتر وشد الأعصاب.
ولكن وللأسف الشديد ونتيجة للممارسات الخاطئة لمفهوم الاختبارات منذ فترة من الزمن ، أصبح الاختبار شبحا مخيفا .. على الجميع أن يحسب له ألف حساب.
أيها الإخوة : وحول موضوع الاختبارات و الاستعداد لها سيكون مدار الخطبة في هذا اليوم باذن الله تعالى . .
والهدف من طرح الموضوع هذا اليوم هو تحذير الطلاب والطالبات من الوقوع في بعض الأعمال الخاطئة ولو بحسن نيه ، وفيه تحذير أيضا للآباء والأمهات لمنع بعض أبنائهم من القيام بتصرفات خاطئة في تلك الأيام الحرجة.
فالأمر الأول : هو ما يلاحظ في هذه الأيام من الازدحامُ الشديد على محلات التصوير ، لتصوير الكتب والملخصات ، وهذه ظاهرة سلبية تتكرر كل عام ، تدل على اهمال عدد م الطلاب لمتابعة المعلم والاعتماد على عدد محدود من المتميزين دراسيا .
والاسوء من هذا هو تفنن بعض المصورين في بتصغير صفحات الكتب إلى أن أصبحت قريبا من حجم علبة الكبريت وربما اصغر ..حتى يسهل على الطلاب حملها والغش منها في قاعات الاختبار .
ايها الاخوة ان هذا الاسلوب وغيره من طرق الغش ، أصبح من الظواهر المتفشية بين عدد من الطلاب والطالبات ...
ومعلوم لدى كل مسلم عاقل أن جميع طرق الغش محرمة مهما كانت أسبابها والدوافع إليها.. وفي التعليم قد تكون اشد حرمة .. لان الطالب الذي ينجحُ بالغش سيحصُل على شهادة زور ، يأخذها وربما توظف بها ، وقُدم على من هو أفضل منه وأولى ، وبالتالي فان المال الذي يأخذه من الوظيفة بتلك الشهادة المزورة محرم ، فهو في الواقع يأكل ويشرب ويلبس وربما يتصدق من حرام ..
فمن وقع في ذلك فعليه أن يتوب إلى الله تعالى ويندم على ما سبق فعله .
وأما الطلاب الآن فعليهم أن يتقوا اله تعالى ، وليحذروا اشد الحذر من محاولات الغش المختلفة ..فالله تعالى مطلع عليهم مهما تحايلوا على المراقبين .. وليتذكروا دائما قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من غشنا فليس منا) ..
وأما أصحاب محلات تصوير الأوراق ، فعليهم أن يتقوا الله تعالى في المجتمع ، فلا يصوروا الكتب والمخلصات بما يؤدي إلى الغش ، وكذلك على الآباء والمعلمين والطلاب عدم إعانة احد على عملية الغش ، وعليهم أن يتقوا الله تعالى في المجتمع المسلم ..وليعلموا أن الدال على الشر كفاعله.
الأمر الثاني :
وهو متعلق بما سبق .. وهو حرص بعض الطلاب على شراء أسئلة الاختبارات من بعض ضعاف النفوس من المعلمين ، وقد يُشارك بعض أولياء الأمور هداهم في دفع مبالغ تلك الأسئلة ، وربما اشترك عدد من الطلاب في شراء أسئلة معينة وذلك بهدف النجاح فيها .
وهذا الأمر بالنسبة للطلاب أمر محرم مهما كانت الحاجة إليه ، لأنه غش صريح ..
كما انه بالنسبة للمعلمين خيانة لله ولرسوله وللائمة المسلمين وعامتهم . وهو خيانة للأمانة ، وما يأخذه المعلم من أموال فهي سحت ووبال عليه ، سيجد عاقبتها في الدنيا قبل الآخرة ..
الأمر الثالث :
ما ينتشر هذه الأيام بين عدد من الطلاب وهو تعاطي الحبوب المسهرة والمنشطة ، والتي يقصد من وراء تعاطيها عدم النوم لساعات أطول ، لمراجعة اكبرِ قدر ممكن من الدروس..
وهذا إخواني أمر محرم لعدة أسباب من أهمها : أن تعاطي تلك الحبوب طريق للوقوع في المخدرات ، ثم إن فيه أضرار بالجسم وهو محرم أيضا ، لان جسم الإنسان ليس ملكا له بل هو لله تعالى ، فلا يجوز للإنسان ولا لغيره أن يتعرض لهذا الجسم إلا بما يوافق شرع الله تعالى .
إذا فلا يجوز تعاطيها ولا بيعها ، وعلى الطلاب وغيرهم أن يبلغوا الجهات المختصة بمن يلاحظ عليه عملية الترويج .
الأمر الرابع :
يلاحظ في أيام الامتحانات انه يحصل انفلات لبعض الطلاب والطالبات بعد انتهاء فترة الامتحانات ، خصوصا إذا كانت فترة واحدة .
وقد لو حظ أن هناك عددا من الطلبة والطالبات يتوجهون إلى مراكز التسويق والمطاعم والأسواق المركزية ومقاهي الإنترنت والمقاهي العامة لتحقيق أغراض محرمة .. واقل ما في ذلك إضاعة الوقت بدون فائدة.
يحصل هذا في حال غفلة من أولياء أمورهم ، والقصص فيما بين الشباب والشابات ، وأحيانا بين الشباب أنفسهم محزنة ومخجلة ..
فعلى الآباء أن يحذروا من ترك أولادهم خارج المنزل بعد فترة الامتحان بدون رقيب ولا حسيب..وذلك لضمان سلامتهم ، وتخفيف العبء على الجهات الأمنية والاجتماعية .
الأمر الخامس :
مما ينتشر هذه الأيام هو ذهاب بعض الطلاب للدراسة خارج المنزل مع زملائهم أو بعض المعلمين ، وكذلك خروجُ بعض الطالبات للدراسة مع زميلاتهن أو بعض المعلمات .
وهذا إخواني له مخاطره الكبيرة ، لأنه قد وجد أن بعض الشباب والشابات يَستغلون أو يُستَغَلَّون في إقامة علاقات محرمة ،وتعاطي المحرمات كالدخان والمخدرات ومشاهدة الأفلام ، ونحو ذلك .. وان لم تحصل تلك الأمور فعلى الأقل إضاعة الوقت فيما الفائدة فيه ، لأنه ثبت قي الواقع أن مذاكرة الشباب مع بعضهم لا تفيد كثيرا في اغلب الأحيان ، خصوصا في هذا الزمن .
فعلى الآباء أن ينتبهوا لهذه المسالة ، وان لا ينخدعوا بالأعذار والتوسلات التي تصدر من بعض الأبناء للدراسة خارج المنزل .. ومن اضطر إلى ذلك فعليه التأكد من صلاح الطرف الآخر ، وعدم وجود أي مؤثرات سلبية على أبنائه.
الأمر السادس :
: وهو ما يفعله بعض الطلاب والطالبات من رمي الكتب بعد الانتهاء منها في الشوارع وبراميل القمامة أكرمكم الله ..يقومون بهذا فرحا بالتخلص من دراسة تلك المواد ، وهذا خطأ كبير من عدة نواحي ..
الأولى أن ذلك تبذير وإسراف ، فالكتاب قد كلف من بيت مال المسلمين مبلغا لا يقل عن عشرة ريالات ، ابتداء بتأليفه وانتهاء بطبعه وتوزيعه ..فالأصل أن الكتاب يستفاد منه في أكثر من عام دراسي ..فرميه هو هدر للمال العام ..
الخطأ الثاني الذي يرتكبه الطلاب في رميهم للكتب : هو أن أكثرها والحمد لله فيها آيات قرآنية وأحاديث نبوية ، فرميها اهانة لكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، خصوصا إذا كانت الكتب خاصة بالمواد الدينية ، فهنا يكون الخطأ اكبر ..
أيها الإخوة في الله : لقد تضايق المسلمون من تدنيس الكفار للمصحف في حالة أو حالتين ، فكيف لو رأوا شباب وشابات التوحيد وهو يدنسون آلاف الآيات والأحاديث ويرمونها في الشوارع وبراميل القمامة ..
فعلينا جميعا أن ننتبه لهذا الخطأ وننبه أبناءنا وبناتنا عليه ، ونتعاون على رده للمدرسة للاستفادة منه ، أو التخلص منه بطريقة مناسبة ، على أحسن الأحوال .
الأمر السابع والأخير
يلاحظ في نهاية الامتحانات وظهور النتائج إقامة الحفلات بمناسبة نجاح الأبناء والبنات ، والمطلع على أحوال الناس في هذا الزمن يلاحظ أنهم قد توسعوا في إقامة تلك الحفلات ، خصوصا بالنسبة للنساء ، فأصبحنا نسمع أن فلانة أقامة حفل ابنها أو ابنتها أو حفلها هي في الصالة الفلانية أو الفندق الفلاني ، وصاحب ذلك رقص على أنغام الموسيقى إضافة إلى تبرج الحاضرات ولبس بعضهن ملا بس فاضحة ، بل وصل الأمر بالبعض أن الذي يهتم بترتيب المحتفى بها رجل متخصص من العاملين في القاعة .
أيها الإخوة إن هذا التوسع أمر محرم من عدة أوجه ، كل واحد منها كاف لمنع تلك الاحتفالات ، فالإسراف والتبذير محرم ، والموسيقى وإحضار المطربين محرم ، وتبرج النساء وسفورهن محرم ، ثم إن تلك الاحتفالات بتلك الصفة فيها تقليد لما يفعله الكفار .
فعلى الآباء والأمهات أن يمنعوا تلك الاحتفالات ، من باب شكر الله تعالى ، وعدم الوقوع فيما لا يرضيه ، ومن أراد أن يعبر عن فرحته فلتكن في المنزل ، وفي حدود المعقول ، ومن كان لديه مال زائد فهناك ملايين الفقراء ، وهناك مئات المشاريع الخيرية تحتاج إلى الريال الواحد لإقامتها..
اسأل الله العظيم أن يجعلني وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ..كما أساله تعالى أن يجعلنا هداة مهتدين لا ضالين ولا مضلين ..انه هو السميع المجيب.
من مواضيع الشيخ مشبب القحطاني في المنتدى
0 خطب ومحاضرات مكتوبة ، مفيدة للخطيب
0 لماذا يحقد بعضنا على بعض أيها المسلمون ؟؟!!! دعوة للمشاركة
0 ايها الرجال رفقا بالنساء ( الحلقة الأولى )
0 رسائل مهمة الى الآباء والامهات والطلاب بمناسبة الاختبارات ..خطبة الجمعة 26/4
0 الوقفة الأولى في بداية العام الدراسي (حول شراء الأغراض المدرسية )
التوقيع :
التحكم
الشيخ مشبب القحطاني
مشاهدة ملفه الشخصي
زيارة موقع الشيخ مشبب القحطاني المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها الشيخ مشبب القحطاني
03-06-2005, 04:18 PM
رقم المشاركه : 2
الحقول الشخصية
الشيخ مشبب القحطاني
مشرف منتدى الخطباء
الحالة
للتواصل
________________________________________
الخطبة الثانية
الحمد لله على آلائه ، والشكر له سبحانه على إحسانه ، واشهد ألا اله إلا الله وحده لا شريك ، واشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه وإخوانه .. أما بعد أيها المسلمون :
وبعد أن ستعرضنا سبعة أمور سلبية تحصل من الطلاب إثناء فترة الاختبار ( وهي الحرص على تحصيل وسائل الغش ، وشراء الأسئلة ، وتعاطي الحبوب المنشطة ، والخروج للمذاكرة مع الزميل وغيره ، وحالة الفوضى التي تحصل بعد أداء الامتحان ، وإقامة الحفلات بمناسبة النجاح ، ورمي الكتب في الشوارع وغيرها ) فنختم الموضوع بهاتين الملاحظتين :
الأولى : ما نشاهده من حرص بعض الآباء والأمهات على نجاح أبنائهم وأخذهم للدرجات العليا في الاختبارات ، وهذا أمر مطلوب ومرغوب ، ولكن الواقع المشاهد المؤلم أن بعض الآباء والأمهات يحرصون على نجاح الأبناء في امتحان الدنيا ، أكثر من نجاحهم في امتحان الآخرة
ولذلك نجد الاهتمام من بعض الآباء بإحضار المدرسين الخصوصيين ولو بمبالغ باهضة ، واهتمامهم بالجو العام في البيوت ، والحرص على إيقاظ الأولاد لحضور الاختبار في وقته ، وإعطائهم المبالغ الماليةَ لتامين احتياجات الاختبار ولو بالمحرم .
بينما نجد أن نفس الآباء والأمهات لا يهتمون بصلاة أبنائهم خصوصا الفجر ، و لا يتهمون بأصدقاء أبنائهم ولا بأخلاقهم ولا بذهابهم وإيابهم ،
وهذا خطأ تربوي كبير ، وخيانة عظيمة للأمانة ، لأن الأصل في الأب أو الأم أن يكونا سبب في نجاح الابن في الآخرة ، وعدم وقوعه في النار .. استجابة لأمر الله تعالى حيث قال {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }التحريم6
وأخيرا إخواني الآباء والمعلمين : هناك كلمة أحب أن أوجهها للجميع بهذه المناسبة ، وهي أن عدم نجاح الأبناء في الدراسة لا يعني الفشل المطلق في الحياة ، فكم ن شخص ناجح جدا في الحياة وهو لا يحمل أي شهادة دراسية .
ومما يؤسف له أننا في المجتمعات الإسلامية أصبحنا نحكم بالفشل على من لم يوفق في دراسته النظامية ، وهذا كلام غير صحيح ، وجريمة كبرى في حق عدد كبير من أبناء الأمة .
نعم .. أن النجاح في الدراسة يفيد كثيرا في النجاح في أمور كثيرة من الحياة ، ولكن لا يعني ألبته ، أن من لم يحمل شهادة دراسية انه فاشل في الحياة ..بدليل أن معنا الآن في هذا المسجد من هو ناجح في حياته وليس معه شهادة دراسية أصلا، وكذلك السابقين ممن كان قبلنا..
وهناك من يحمل أعلى الشهادات وهو فاشل في حياته ، بل ربما يفشل في آخرته ، وذلك هو الخسران المبين.
والواقع أيضا يشهد على عدد من حملة الشهادة الجامعية ، وهم يتنقلون بشهاداتهم من مؤسسة إلى أخرى يبحثون عن وظائف ولم يجدوا ..
أيها الإخوة : كما انه لا يحق لنا أن نحكم على شخص بالفشل من خلال تقصيره في مادة أو مواد معينة .
ولتوضيح ذلك يقال إن الناس يختلفون من ناحية القدرات العقلية والجسمية ، منهم من يحب العمل اليدوي والحركة المستمرة ، ولكنه لا يحب البقاء في الفصل وقراءة الكتب ، ومنهم من قد يحل أصعب مسالة رياضية ، ولكنه لا يستطيع أن يحفظ عدة أبيات شعرية مثلا.
الناس يختلفون فيما بينهم اختلافا كبيرا ، من ناحية القدرات ، ومن ناحية الميول والتوجهات ، ومن الناحية النفسية أيضا .. ومن الصعب بل من الخطأ أن نجعل جميعَ الطلاب نسخةً واحدة متكررة .
هذا ناحية ، ومن ناحية أخرى قد لا يكون العيب في الطالب ، بل قد
يكون العيب في المادة المقررة ، فقد تكون طويلة أو معقدة الصياغة ، أو لا تناسب المرحلة العمرية للطالب أو غير ذلك ..
وقد يكون الطالب مهيأ للمادة والمقرر مناسب ، ولكن الخلل يأتي من قبل المعلم ، فقد لا يكون ملما بالمادة ن أو لا يستطيع إيصالها إلى الطالب ، لضعف شخصيته أو لعدم استخدامه للوسائل التعليمية ، أو لسوء أخلاقه أو غير ذلك ..
وكم من طالب لم ينجح في مادة معينة ، وربما ترك المدرسة بسبب معلم سيء ..
إذا فهناك أسباب عدة قد تكون عائق في طريق تقدم الطالب وتحقيقه للنجاح في الدراسة ..
وأخير قد يكون الطالب مستعدا للدراسة والمقرر مناسبا ، والمعلم مؤهلا ..ولكن ظروف الطالب داخل أسرته تحول بينه وبين استيعاب المواد ، أو الاستمرار في الدراسة .. وهذا الجانب على المعلمين أن يراعوه أثناء تعاملهم مع الطلاب .
فعلينا إخواني آباء ومعلمين ألا نحطم أبناءنا وإخواننا ولا نحكم عليهم بالفشل لعدم نجاحهم في الدراسة ، بل علينا أن نبحث لهم عن البدائل الممكنة لتحقيق نجاح اكبر في الحياة.
فالذي لا يستطيع الاستمرار في المتوسطة نبحث له عن معهد متخصص يناسب سنه وقدراته وميولَه ، وكذلك الذي لا يستطيع أن يكمل الثانوية أولا يستطيع أن يكمل الجامعة ، نبحث له عن المعاهد التي تناسبه ..
فليس شرطا أن يكون الطلاب كلهم من حملة الشهادة الجامعية .. بل حتى من حملة المتوسطة أو الابتدائية .. ولكن المهم أن يكون الكل منتج .. المهم أن يكون الكل نافع لنفسه وأمته .. هذا هو المهم .
أيها الإخوة الأعزاء : إن ما سبق لا يعني أننا نهون من شان الدراسة ونحث الطلاب على تركها .. ليس هذا المقصود ..
ولا لكن المقصد أن لا نجعلها هي مقياس النجاح والفشل في الحياة ..
أيها الإخوة في الله هذا ما تسير حول موضع اليوم ، والله اسأل أن يوفقنا لما يحب ويرضى ، وان يوفق أبناءنا وبناتِنا في امتحاناتهم القادمة ، وان يوفقنا جميعا للنجاح في امتحان الدنيا ، والفوز بالدرجات العلى في جنات النعيم. انه سبحانه هو السميع المجيب