لا تعلم ابنك الكذب ..!!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بالجميع
الـمــوضــوع
إننا حين نكون أمام أبنائنا قدوة صالحة، فإن ذلك يعني أننا نقدم لهم النموذج المستقبلي لحياتهم. فلك أن تختار عزيزي المربي ما يناسبك لحياة ابنك وشخصيته التي تنشدها وتتمناها.
■ القدوة في المنزل
هل تحب أن ينشأ ابنك كذاباً؟ إجابتك الطبيعية هي لا، ولكن كيف تجنبه هذه الآفة؟ لا يكفي أن تعلم ابنك قول الصدق أو تنهاه عن قول الكذب.. بل يجب أن تكون قدوة له.. فالأبناء لهم عيون ترى وتسجل وتراقب، فلا يجوز أن يكون الأب في المنزل ويطلب من ابنه أن يجيب على الهاتف ويقول أنه غير موجود!
ولا يجوز للأم أن تسترسل في حديثها مع صديقتها مختلقة أحداثاً لم تحدث وابنتها الصغيرة تسمعها، ومهما علمنا أبناءنا الصدق فلن يتعلموه أو يحرصوا عليه مادمنا نصرّ على تصرفاتنا هذه؟ ولكن يسأل البعض: ماذا نفعل إذا أردنا التهرب من شخص ما .. لأننا مرهقون مثلاً؟! فأذكر هنا قول الرسول- صلى الله عليه وسلم- ( إن في المعاريض مندوحة عن الكذب) فبدلاً من أن تقول لابنك أنك غير موجود وأنت موجود.. علّمه أن يقول: أبي لن يستطيع التحدث معك الآن، وبدلاً من أن تقول له( أبي نائم) وأنت مستيقظ، فليقل الابن: هذا وقت نوم والدي، بدون أن يكذب.
■ القدوة في المدرسة
والقدوة الحسنة يجب توفرها أيضاً في المدرسة وفي معلمة الفصل.. فإذا كانت المعلمة تطلب من الأطفال أن يكونوا مؤدبين هادئين، وهي طوال الحصة تصرخ فيهم وتشتمهم فمن أين سيتعلمون الأدب؟ أو تدرسهم عن فضائل الأخلاق وهي أمامهم تغتاب بقية المعلمات!!
إن تربية الأبناء بدون قدوة صالحة تكون كمثل من يكتب على الماء.. فكتابته بدون فائدة.
■ وجوب الطهارة
عندما يبلغ ابنك 7 سنوات يبدأ سن الوعي للأبناء وفي هذا السن لابد لنا من عمل شيء جديد يلفت وينبه الأبناء إلى بلوغهم سن الوعي مثل عمل حفلة، وفي هذا السن عموماً من 7-9 سنوات يجب أن نؤكد على أهمية الطهارة قبل تعليمهم للوضوء.. فالأم في المنزل يجب ألا تترك ابنها يذهب للحمام دون أن تباشره وتتأكد أن تطهَّر بالفعل والمعلمة في مرحلة رياض الأطفال يجب ألا تترك تلميذها يذهب دون أن تؤكد عليه وجوب التطهر من بوله بالكامل، بدعوى أن هذا الأمر لا يخصها، فالأطفال أمانة لديها كأبنائها، ويجب أن لا ننسى أن أحد المخالفات التي يتعذب عليها ابن آدم في القبر هو الاستهتار بالنجاسة وعدم التطهر منها.
فلقد مر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بقبرين فقال: إنهما يعذبان.. وما يعذبان لكبير، أما أحدهما فكان لا يستنزه من البول أي لا يتنظف جيداً.
■ الوضوء
من سن سبع سنوات علمي ابنك الوضوء حتى إذا بلغ سن الوعي أصبحت ممارسته فعلياً أمراً سهلاً، وفي المدرسة يتعلم الطفل طريقة الوضوء فتقوم المعلمة بأخذ الأطفال للحمام للوضوء، وهي وسيلة جيدة ولكن لابد من خطوة تسبقها وهو أن يستمع الطفل ويشاهد طريقة الوضوء باستخدام الوسائل التعليمية أو شرائط الفيديو، والأخيرة. هذه ناجحة جداً وهناك شريط ( أركان الإيمان) إنتاج حسن يوسف( الممثل التائب) توضح كيفية الوضوء، ويا حبذا لو قامت المعلمة بتصوير أحد الأطفال وهو يقوم بحركات الوضوء فيستأنس بقية الأطفال ويحاولون تجربة نفس الشيء بشغف، فاستخدام الأطفال للتدريب على مهارات معينة يعد من أنجح الوسائل التربوية لأنهم يحفز بعضهم البعض.
وكذلك عند تعليم أبنائنا الصلاة- وكما ذكرت في الحلقات السابقة – هناك عدة أشياء يمكن من خلالها تحبيب أبنائنا في الصلاة .. مثل أن تجعل ابنك إماماً لك في الصلاة.
■ حساسية الأطفال
في المرحلة الابتدائية يكون الطفل حساساً جداً في مشاعره وحتى في أفكاره، فلقد جاءتني ابنتي وعمرها 8 سنوات لتقول لي: أمي أريد أن أسألك سؤالاً لكن لا أريدك أن تغضبي مني.
فقلت: لن أغضب منك، قالت: لماذا كان الرسول (صلى الله عليه وسلم) فقيراً ويتيماً؟!!
فلقد انطبعت الصورة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) في ذهن ابنتي أنه فقير ويتيم فقط في حين أنها لا تريد نبيها العظيم هكذا.. لم تسمع إلا هذا عن نبيها فكيف يمكننا أن نعلمهم محبة الرسول (صلى الله عليه وسلم).
فقلت لها: إن الرسول (صلى الله عليه وسلم) كان جميلاً فلقد أخذته حليمة السعدية فاخضرَّت الأرض لدى أهلها.. وكانت لا تنزل الأمطار في مكة فأخذه جده إلى الكعبة وقال: اللهم إني أسألك بحق هذا الغلام فنزلت الأمطار.
ولقد كان جده يحبه لما مات أبوه وأمه وأيضاً حليمة السعدية.
فالمعلومات المبتورة أو الناقصة أحياناً تكون نتائجها سلبية على خيال أبنائنا، فهناك معلومات كثيرة تحبب الأطفال في النبي (صلى الله عليه وسلم) كعلاقة النبي بالحيوانات وعطفه عليهم كالجمل وموقفه مع الطائر والذئب والغزال.
وكيف كان الرسول (صلى الله عليه وسلم) يحب الأطفال ويعطف عليهم ويعلمهم الآداب أثناء الأكل.
■ إثبات ودليل
من سن 10-11 سنة عندما يسأل الطفل يحتاج إلى إثبات ودليل لكل شيء، ويمكننا هنا إثبات وجود الخالق عن طريق مخلوقاته والكتب متوفرة، وهو يحتاج لإجابات قصيرة ووافية.
وفي هذا السن علينا أن نعلمه الحلال والحرام.. فنقول له هذا هو الحلال وهذا هو الحرام.. فالكذب حرام والسرقة حرام والغش حرام والظلم حرام، وهذه أمور لابد أن يتعلمها الطفل منذ صغره.
فإذا اشتكى طفل في المدرسة من اختفاء أغراضه، على المعلمة أن تفتش المكان لتتوصل إلى السارق وتعالج المشكلة من بدايتها حتى لا يستفحل أمرها ويتعلم الأطفال السرقة.
وفي المنزل لا تتهاون الأم عندما تسمع ابنها يكذب مهما حدث وتبين له أنه حرام وتطلب منه أن يتحرى الصدق موجهة إياه، لأنه ربما نسى المعلومة ونقلها دون تثبيت، ونعرفه أن الظلم حرام فلا يضرب أحداً ولا يشتم أحداً، وهناك مثال لأم قديرة وجدت ابنها وعمره 9 سنوات وقد أهان الخادمة بكلمات لا تليق ورفع صوته صارخاً فيها موبخاً لها وكانت سيدة كبيرة في السن في سن جدته، فنادت أمه عليه وطلبت منه أن يعتذر للخادمة ويصافحها، وفعل الابن ما طلبته أمه، وأحضرت هدية ثم طلبت منه أن يعطيها للخادمة، وأيضاً فعل الابن، فتعلم من هذا أن لا يظلم أحداً أبداً بعد ذلك والآن هو رجل صالح وهذه ثمرة التربية الصالحة.
منقوووووول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بالجميع
الـمــوضــوع
إننا حين نكون أمام أبنائنا قدوة صالحة، فإن ذلك يعني أننا نقدم لهم النموذج المستقبلي لحياتهم. فلك أن تختار عزيزي المربي ما يناسبك لحياة ابنك وشخصيته التي تنشدها وتتمناها.
■ القدوة في المنزل
هل تحب أن ينشأ ابنك كذاباً؟ إجابتك الطبيعية هي لا، ولكن كيف تجنبه هذه الآفة؟ لا يكفي أن تعلم ابنك قول الصدق أو تنهاه عن قول الكذب.. بل يجب أن تكون قدوة له.. فالأبناء لهم عيون ترى وتسجل وتراقب، فلا يجوز أن يكون الأب في المنزل ويطلب من ابنه أن يجيب على الهاتف ويقول أنه غير موجود!
ولا يجوز للأم أن تسترسل في حديثها مع صديقتها مختلقة أحداثاً لم تحدث وابنتها الصغيرة تسمعها، ومهما علمنا أبناءنا الصدق فلن يتعلموه أو يحرصوا عليه مادمنا نصرّ على تصرفاتنا هذه؟ ولكن يسأل البعض: ماذا نفعل إذا أردنا التهرب من شخص ما .. لأننا مرهقون مثلاً؟! فأذكر هنا قول الرسول- صلى الله عليه وسلم- ( إن في المعاريض مندوحة عن الكذب) فبدلاً من أن تقول لابنك أنك غير موجود وأنت موجود.. علّمه أن يقول: أبي لن يستطيع التحدث معك الآن، وبدلاً من أن تقول له( أبي نائم) وأنت مستيقظ، فليقل الابن: هذا وقت نوم والدي، بدون أن يكذب.
■ القدوة في المدرسة
والقدوة الحسنة يجب توفرها أيضاً في المدرسة وفي معلمة الفصل.. فإذا كانت المعلمة تطلب من الأطفال أن يكونوا مؤدبين هادئين، وهي طوال الحصة تصرخ فيهم وتشتمهم فمن أين سيتعلمون الأدب؟ أو تدرسهم عن فضائل الأخلاق وهي أمامهم تغتاب بقية المعلمات!!
إن تربية الأبناء بدون قدوة صالحة تكون كمثل من يكتب على الماء.. فكتابته بدون فائدة.
■ وجوب الطهارة
عندما يبلغ ابنك 7 سنوات يبدأ سن الوعي للأبناء وفي هذا السن لابد لنا من عمل شيء جديد يلفت وينبه الأبناء إلى بلوغهم سن الوعي مثل عمل حفلة، وفي هذا السن عموماً من 7-9 سنوات يجب أن نؤكد على أهمية الطهارة قبل تعليمهم للوضوء.. فالأم في المنزل يجب ألا تترك ابنها يذهب للحمام دون أن تباشره وتتأكد أن تطهَّر بالفعل والمعلمة في مرحلة رياض الأطفال يجب ألا تترك تلميذها يذهب دون أن تؤكد عليه وجوب التطهر من بوله بالكامل، بدعوى أن هذا الأمر لا يخصها، فالأطفال أمانة لديها كأبنائها، ويجب أن لا ننسى أن أحد المخالفات التي يتعذب عليها ابن آدم في القبر هو الاستهتار بالنجاسة وعدم التطهر منها.
فلقد مر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بقبرين فقال: إنهما يعذبان.. وما يعذبان لكبير، أما أحدهما فكان لا يستنزه من البول أي لا يتنظف جيداً.
■ الوضوء
من سن سبع سنوات علمي ابنك الوضوء حتى إذا بلغ سن الوعي أصبحت ممارسته فعلياً أمراً سهلاً، وفي المدرسة يتعلم الطفل طريقة الوضوء فتقوم المعلمة بأخذ الأطفال للحمام للوضوء، وهي وسيلة جيدة ولكن لابد من خطوة تسبقها وهو أن يستمع الطفل ويشاهد طريقة الوضوء باستخدام الوسائل التعليمية أو شرائط الفيديو، والأخيرة. هذه ناجحة جداً وهناك شريط ( أركان الإيمان) إنتاج حسن يوسف( الممثل التائب) توضح كيفية الوضوء، ويا حبذا لو قامت المعلمة بتصوير أحد الأطفال وهو يقوم بحركات الوضوء فيستأنس بقية الأطفال ويحاولون تجربة نفس الشيء بشغف، فاستخدام الأطفال للتدريب على مهارات معينة يعد من أنجح الوسائل التربوية لأنهم يحفز بعضهم البعض.
وكذلك عند تعليم أبنائنا الصلاة- وكما ذكرت في الحلقات السابقة – هناك عدة أشياء يمكن من خلالها تحبيب أبنائنا في الصلاة .. مثل أن تجعل ابنك إماماً لك في الصلاة.
■ حساسية الأطفال
في المرحلة الابتدائية يكون الطفل حساساً جداً في مشاعره وحتى في أفكاره، فلقد جاءتني ابنتي وعمرها 8 سنوات لتقول لي: أمي أريد أن أسألك سؤالاً لكن لا أريدك أن تغضبي مني.
فقلت: لن أغضب منك، قالت: لماذا كان الرسول (صلى الله عليه وسلم) فقيراً ويتيماً؟!!
فلقد انطبعت الصورة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) في ذهن ابنتي أنه فقير ويتيم فقط في حين أنها لا تريد نبيها العظيم هكذا.. لم تسمع إلا هذا عن نبيها فكيف يمكننا أن نعلمهم محبة الرسول (صلى الله عليه وسلم).
فقلت لها: إن الرسول (صلى الله عليه وسلم) كان جميلاً فلقد أخذته حليمة السعدية فاخضرَّت الأرض لدى أهلها.. وكانت لا تنزل الأمطار في مكة فأخذه جده إلى الكعبة وقال: اللهم إني أسألك بحق هذا الغلام فنزلت الأمطار.
ولقد كان جده يحبه لما مات أبوه وأمه وأيضاً حليمة السعدية.
فالمعلومات المبتورة أو الناقصة أحياناً تكون نتائجها سلبية على خيال أبنائنا، فهناك معلومات كثيرة تحبب الأطفال في النبي (صلى الله عليه وسلم) كعلاقة النبي بالحيوانات وعطفه عليهم كالجمل وموقفه مع الطائر والذئب والغزال.
وكيف كان الرسول (صلى الله عليه وسلم) يحب الأطفال ويعطف عليهم ويعلمهم الآداب أثناء الأكل.
■ إثبات ودليل
من سن 10-11 سنة عندما يسأل الطفل يحتاج إلى إثبات ودليل لكل شيء، ويمكننا هنا إثبات وجود الخالق عن طريق مخلوقاته والكتب متوفرة، وهو يحتاج لإجابات قصيرة ووافية.
وفي هذا السن علينا أن نعلمه الحلال والحرام.. فنقول له هذا هو الحلال وهذا هو الحرام.. فالكذب حرام والسرقة حرام والغش حرام والظلم حرام، وهذه أمور لابد أن يتعلمها الطفل منذ صغره.
فإذا اشتكى طفل في المدرسة من اختفاء أغراضه، على المعلمة أن تفتش المكان لتتوصل إلى السارق وتعالج المشكلة من بدايتها حتى لا يستفحل أمرها ويتعلم الأطفال السرقة.
وفي المنزل لا تتهاون الأم عندما تسمع ابنها يكذب مهما حدث وتبين له أنه حرام وتطلب منه أن يتحرى الصدق موجهة إياه، لأنه ربما نسى المعلومة ونقلها دون تثبيت، ونعرفه أن الظلم حرام فلا يضرب أحداً ولا يشتم أحداً، وهناك مثال لأم قديرة وجدت ابنها وعمره 9 سنوات وقد أهان الخادمة بكلمات لا تليق ورفع صوته صارخاً فيها موبخاً لها وكانت سيدة كبيرة في السن في سن جدته، فنادت أمه عليه وطلبت منه أن يعتذر للخادمة ويصافحها، وفعل الابن ما طلبته أمه، وأحضرت هدية ثم طلبت منه أن يعطيها للخادمة، وأيضاً فعل الابن، فتعلم من هذا أن لا يظلم أحداً أبداً بعد ذلك والآن هو رجل صالح وهذه ثمرة التربية الصالحة.
منقوووووول