" ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين "
بيان حكمة الله في مناسبة العقوبة للذنب , لأن عقوبة هؤلاء المتحيلين أنهم مسخوا قردة خاسئين والذنب الذي فعلوه أنهم فعلوا شيئاً صورته صورة المباح , ولكن حقيقته غير المباح , فصورة القرد شبيهة بالآدمي , ولكنه ليس بآدمي , وهذا لأن الجزاء من جنس العمل , ويدلل لذلك أيضاً قوله تعالى : " فكلاً أخذنا بذنبه " (العنكبوت :4)
تفسير القرآن الكريم- بن عثيمين
"وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة ..."
بني إسرائيل فتنوا بالبقرة مرتين من بين سائر الدواب , ففتنوا بعبادة العجل , وفتنوا بالأمر بذبح البقرة , والبقر من أبلد الحيوان , حتى ليضرب به المثل .
بدائع التفسير "
أتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين "
فإن الجاهل هو الذي يتكلم بالكلام الذي لا فائدة فيه , وهو الذي يستهزئ بالناس , وأما العاقل , فيرى أن من أكبر العيوب المزرية بالدين والعقل استهزاءه بمن هو آدمي مثله , وإن كان قد فضل عليه , فتفضيله يقتضي منه الشكر لربه , والرحمة لعباده .
تيسير الكريم الرحمن