" وبشر الذين ءامنوا وعملوا الصالحات ......"فيه استحباب بشارة المؤمنين وتنشيطهم على الأعمال بذكر جزائها وثمراتها, فإنها بذلك تخف وتسهل , وأعظم بشرى حاصلة للإنسان توفيقه للإيمان والعمل الصالح , فذلك أول البشارة وأصلها , ومن بعدها البشرى عند الموت , ومن بعده الوصول إلى هذا النعيم المقيم .
تيسير الكريم الرحمن
"أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم ........"
وليس في الآية أن الإنسان إذا لم يقم بما أمر به أنه يترك الأمر بالمعروف،والنهي عن المنكر،فمن المعلوم أن على الإنسان واجبين : أمر غيره ونهيه , وأمر نفسه ونهيها , فترك أحدهما لا يكون رخصة في ترك الآخر .
تيسير الكريم الرحمن-باختصار
" واستعينوا بالصبر والصلاة ........."
الاستعانة بالصبر على أمور الدنيا والآخرة لا إشكال فيه , وأما نتيجة الاستعانة بالصلاة فقد أشار لها تعالى في آيات من كتابه فذكر أن من نتائج الاستعانة بها : النهي عما لايليق " إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر " و أنها تجلب الرزق وذلك في قوله :" وأمر أهلك بالصلاة و اصطبر عليها لانسئلك رزقا نحن نرزقك والعقبة للتقوى "
أضواء البيان
" يبني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين " (47)فالحاصل أن بني إسرائيل لاشك أفضل العالمين حينما كانوا عباد الله الصالحين , أما حين ضربت عليهم الذلة واللعنة والصغار فإنهم ليسوا أفضل العالمين , بل منهم القردة والخنازير , وهم أذل عباد الله .
تفسير القرآن الكريم-بن عثيمين