اليوم سأبدأ في استعراض الكتاب مبتدأ بجزء من الفصل الأول منه المتعلق بعقيدة أمير المؤمنين الخليفة
الإمام أبي العباس القادر
بالله العباسي الشافعي.
ولأني وجدت
الكثيرين يجهلون هذا الإمام ويستغربون أنا بدأنا
كتابنا بذكر عقيدته ، فلهؤلاء وغيرهم هاكم هذه النقولات عن الأئمة الأعلام شيوخ الإسلام
عن هذا الإمام الهاشمي العباسي الشافعي سليل بيت النبوة وأمير المؤمنين وخليفة
المسلمين لأكثر من أربعين سنة :
قال بن
كثير في البداية والنهاية (15\637) عنه :-
وقد
كان حليما
كريما، محبا لاهل العلم والدين والصلاح، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر،
وكان على
طريقة
السلف في
الاعتقاد، وله في ذلك مصنفات كانت تقرأ على الناس، وكان أبيض حسن الجسم طويل اللحية
عريضها
يخضبها، وكان يقوم الليل كثير الصدقة، محبا للسنة وأهلها، مبغضا للبدعة
وأهلها،
وكان
يكثر الصوم
ويبر الفقراء من أقطاعه، يبعث منه إلى المجاورين بالحرمين وجامع
المنصور،
وجامع الرصافة.
وقال
الذهبي في السير (15\128) :-
وصنف كتابا
في الأصول، ذكر فيه فضل الصحابة،
وإكفار من
قال: بخلق القرآن , وكان ذلك الكتاب يقرأ في كل جمعة
في
حلقة أصحاب
الحديث،
ويحضره
الناس مدة
خلافته، وهي إحدى وأربعون سنة وثلاثة أشهر .
قال ابن
الجوزي في المنتظم (4\326):-
أخبرنا سعد
الله بن علي البزار أنبأ أبو بكر الطريثيثي، أنبأ هبة الله بن الحسن الطبري
قال: وفي سنة ثمان وأربعمائة استتاب القادر بالله الخليفة فقهاء المعتزلة، فأظهروا
الرجوع وتبرأوا من الاعتزال والرفض والمقالات المخالفة
للإسلام،
وأخذت
خطوطهم
بذلك، وأنهم متى خالفوا أحل فيهم من النكال والعقوبة ما يتعظ به أمثالهم،
وامتثل
محمود بن سبكتكين أمر أمير المؤمنين في ذلك واستن بسنته في أعماله التي
استخلفه
عليها من بلاد خراسان وغيرها، في قتل المعتزلة والرافضة والإسماعيلية
والقرامطة والجهمية والمشبهة، وصلبهم وحبسهم ونفاهم، وأمر بلعنهم على
المنابر، وأبعد جميع طوائف أهل البدع ، ونفاهم عن ديارهم، وصار ذلك سنة في الإسلام.
قال
بن تيمية
في
نقض
التأسيس 2/331 :-
(وكانت قد
انتشرت إذ ذاك دعوة الملاحدة المنافقين،وكان هذا مما دعا القادر إلى إظهار السنة، وقمع أهل البدع،
فكتب
الاعتقاد القادري.. وأمر باستتابة من خالف ذلك من المعتـزلة وغيره.)
وقال
الحافظ الذهبي في العبر 3/98 :-
(وفيها
استتاب القادر بالله – وكان صاحب سنّة- طائفة من المعتـزلة والرافضة، وأخذ خطوطهم بالتوبة.)
وقال ابن
القيم في الصواعق المرسلة
4/1286 :-
(وكان
[القادر] قد استتاب من خرج عن السنة من المعتـزلة والرافضة ونحوهم.. فتحرك ولاة الأمور
لإظهار السنة).
وقال بن
كثير في البداية والنهاية
(15\626) :-
(وعزل
خطباء
الشيعة، وولى خطباء السنة
ولله الحمد
والمنة على ذلك وغيره.
وجرت فتنة
بمسجد براثا، وضربوا الخطيب السني بالآجر، حتى كسروا أنفه وخلعوا كتفه، فانتصر
لهم الخليفة وأهان الشيعة وأذلهم، حتى جاؤوا يعتذرون مما صنعوا،
وأن ذلك إنما تعاطاه السفهاء منهم).
قال الشريف
أبو عبدالرحمن العباسي : ونود التنبيه أن بعض أهل الأهواء
والبدع في بعض المنتديات غاظهم هذا الاعتقاد ، فكذبوا وزعموا أن القادر كان خليفة
ضعيفا وجاهلا بالشرع "هكذا خرصا من عندهم" فكيف
يكتب اعتقادا
وكيف تعتمدانه أنتما وتبدآن به كتابكما ،
فنقول
قال
ابن الأثير
في الكامل 9/415:-
(وكانت
الخلافة قبله قد طمع فيها الديلم والأتراك، فلما وليها القادر بالله أعاد جدّتها،
وجدّد ناموسها، وألقى الله هيبته في قلوب الخلق، فأطاعوه أحسن طاعة وأتمها).
ومما يدل
على أن القادر بالله يعدّ من أهل العلم وساداتهم، أن ابن
الصلاح في كتابه طبقات الشافعية 1/324 عدّه من فقهاء الشافعية، وأنه من خيار خلفاء بني العباس
وأحبارهم ، وقد ذكر أيضا في طبقات الشافعية للأسنوي 2/310
وأخيرا ،
فقد وصفه صاحب ذيل تجارب الأمم الروذراوري
3/207، 208 قائلا :-
(سلك من
طريق الزهد والورع ما تقدمت فيه خطاه، فكان راهب بني العباس حقاً، وزاهدهم صدقاً
ساس الدنيا والدين، وأغاث الإسلام والمسلمين، واستأنف في سياسة الأمر طرائق
قويمة، ومسالك مأمونة، لم تعرف منه زلة، ولا ذمت له خلة، فطالت أيامه، وطابت أخباره،
وأقفيت آثاره، وبقيت على ذريته الشريفة أنواره).
(قلت الشريف
أبو عبدالرحمن العباسي : كل من بعده من الخلفاء في بغداد والقاهرة من
ذريته رحمه الله ، وهم اليوم بالآلاف).
الإمام أبي العباس القادر
بالله العباسي الشافعي.
ولأني وجدت
الكثيرين يجهلون هذا الإمام ويستغربون أنا بدأنا
كتابنا بذكر عقيدته ، فلهؤلاء وغيرهم هاكم هذه النقولات عن الأئمة الأعلام شيوخ الإسلام
عن هذا الإمام الهاشمي العباسي الشافعي سليل بيت النبوة وأمير المؤمنين وخليفة
المسلمين لأكثر من أربعين سنة :
قال بن
كثير في البداية والنهاية (15\637) عنه :-
وقد
كان حليما
كريما، محبا لاهل العلم والدين والصلاح، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر،
وكان على
طريقة
السلف في
الاعتقاد، وله في ذلك مصنفات كانت تقرأ على الناس، وكان أبيض حسن الجسم طويل اللحية
عريضها
يخضبها، وكان يقوم الليل كثير الصدقة، محبا للسنة وأهلها، مبغضا للبدعة
وأهلها،
وكان
يكثر الصوم
ويبر الفقراء من أقطاعه، يبعث منه إلى المجاورين بالحرمين وجامع
المنصور،
وجامع الرصافة.
وقال
الذهبي في السير (15\128) :-
وصنف كتابا
في الأصول، ذكر فيه فضل الصحابة،
وإكفار من
قال: بخلق القرآن , وكان ذلك الكتاب يقرأ في كل جمعة
في
حلقة أصحاب
الحديث،
ويحضره
الناس مدة
خلافته، وهي إحدى وأربعون سنة وثلاثة أشهر .
قال ابن
الجوزي في المنتظم (4\326):-
أخبرنا سعد
الله بن علي البزار أنبأ أبو بكر الطريثيثي، أنبأ هبة الله بن الحسن الطبري
قال: وفي سنة ثمان وأربعمائة استتاب القادر بالله الخليفة فقهاء المعتزلة، فأظهروا
الرجوع وتبرأوا من الاعتزال والرفض والمقالات المخالفة
للإسلام،
وأخذت
خطوطهم
بذلك، وأنهم متى خالفوا أحل فيهم من النكال والعقوبة ما يتعظ به أمثالهم،
وامتثل
محمود بن سبكتكين أمر أمير المؤمنين في ذلك واستن بسنته في أعماله التي
استخلفه
عليها من بلاد خراسان وغيرها، في قتل المعتزلة والرافضة والإسماعيلية
والقرامطة والجهمية والمشبهة، وصلبهم وحبسهم ونفاهم، وأمر بلعنهم على
المنابر، وأبعد جميع طوائف أهل البدع ، ونفاهم عن ديارهم، وصار ذلك سنة في الإسلام.
قال
بن تيمية
في
نقض
التأسيس 2/331 :-
(وكانت قد
انتشرت إذ ذاك دعوة الملاحدة المنافقين،وكان هذا مما دعا القادر إلى إظهار السنة، وقمع أهل البدع،
فكتب
الاعتقاد القادري.. وأمر باستتابة من خالف ذلك من المعتـزلة وغيره.)
وقال
الحافظ الذهبي في العبر 3/98 :-
(وفيها
استتاب القادر بالله – وكان صاحب سنّة- طائفة من المعتـزلة والرافضة، وأخذ خطوطهم بالتوبة.)
وقال ابن
القيم في الصواعق المرسلة
4/1286 :-
(وكان
[القادر] قد استتاب من خرج عن السنة من المعتـزلة والرافضة ونحوهم.. فتحرك ولاة الأمور
لإظهار السنة).
وقال بن
كثير في البداية والنهاية
(15\626) :-
(وعزل
خطباء
الشيعة، وولى خطباء السنة
ولله الحمد
والمنة على ذلك وغيره.
وجرت فتنة
بمسجد براثا، وضربوا الخطيب السني بالآجر، حتى كسروا أنفه وخلعوا كتفه، فانتصر
لهم الخليفة وأهان الشيعة وأذلهم، حتى جاؤوا يعتذرون مما صنعوا،
وأن ذلك إنما تعاطاه السفهاء منهم).
قال الشريف
أبو عبدالرحمن العباسي : ونود التنبيه أن بعض أهل الأهواء
والبدع في بعض المنتديات غاظهم هذا الاعتقاد ، فكذبوا وزعموا أن القادر كان خليفة
ضعيفا وجاهلا بالشرع "هكذا خرصا من عندهم" فكيف
يكتب اعتقادا
وكيف تعتمدانه أنتما وتبدآن به كتابكما ،
فنقول
قال
ابن الأثير
في الكامل 9/415:-
(وكانت
الخلافة قبله قد طمع فيها الديلم والأتراك، فلما وليها القادر بالله أعاد جدّتها،
وجدّد ناموسها، وألقى الله هيبته في قلوب الخلق، فأطاعوه أحسن طاعة وأتمها).
ومما يدل
على أن القادر بالله يعدّ من أهل العلم وساداتهم، أن ابن
الصلاح في كتابه طبقات الشافعية 1/324 عدّه من فقهاء الشافعية، وأنه من خيار خلفاء بني العباس
وأحبارهم ، وقد ذكر أيضا في طبقات الشافعية للأسنوي 2/310
وأخيرا ،
فقد وصفه صاحب ذيل تجارب الأمم الروذراوري
3/207، 208 قائلا :-
(سلك من
طريق الزهد والورع ما تقدمت فيه خطاه، فكان راهب بني العباس حقاً، وزاهدهم صدقاً
ساس الدنيا والدين، وأغاث الإسلام والمسلمين، واستأنف في سياسة الأمر طرائق
قويمة، ومسالك مأمونة، لم تعرف منه زلة، ولا ذمت له خلة، فطالت أيامه، وطابت أخباره،
وأقفيت آثاره، وبقيت على ذريته الشريفة أنواره).
(قلت الشريف
أبو عبدالرحمن العباسي : كل من بعده من الخلفاء في بغداد والقاهرة من
ذريته رحمه الله ، وهم اليوم بالآلاف).