هل عرف النبي
صلى الله عليه وسلم وصحابته التفلسف
لم يكن النبي
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا أصحابه يعرفون التفلسف
والتمنطق والابتداع، وإنما كانوا يؤمنون بما أنزل الله ويتبعون ما جَاءَ من عند الله
ويعلمون أن ربهم -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- أجلَّ وأعظم من أن يكون صنماً لا
يتكلم، كيف والهدى إنما نزل إليهم بكلام الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى؟!
وكيف ذلك وهم إنما يحرصون عَلَى القرآن؛ لأنه كلام الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى؟!
فالله تَبَارَكَ وَتَعَالَى يقول لنبيه مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ
فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ الله [التوبة:6] وكيف ذلك والله
تَبَارَكَ وَتَعَالَى يقول في حق اليهود: وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ
بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا
أَنَّهُ لا يُكَلِّمُهُمْ وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ [الأعراف:148] فالرب والإله المعبود الذي لا يتكلم
ولا يهدي، يسمى جماداً وصنماً، فلا
يستحق أن يعبد: كالأحجار التي يعبدها
الكفار، والأشجار والنيران والأبقار وبقية الأوثان التي يعبدونها من دون الله لا
تكلمهم ولا تهديهم سبيلاً.
هكذا كَانَ العجل الذي عبده بنو إسرائيل
فجاء أحفاد عبدة العجل ليعلِّموا الْمُسْلِمِينَ أن ربهم تَبَارَكَ وَتَعَالَى
لا يُكلمهم ولا يهديهم سبيلاً: أما الكلام فقد أنكروه، وأما الهداية، فَقَالُوا:
إن العقول تستقل بمعرفة الحق، والبراهين العقلية قائمة.
وما جَاءَ في كتاب الله وفي سنة رَسُول الله
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ موافقاً للبراهين العقلية قبلوه، وما جَاءَ
مخالفاً لها ردوه فجعلوا لله تَبَارَكَ وَتَعَالَى صفات العجل: لا يُكَلِّمُهُم وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ
وَكَانُوا ظَالِمِينَ [الأعراف:148]
وهذا ظلم منهم وشرك لاتخاذهم إلهاً غير الله، والدليل
عَلَى كذبهم في ذلك وإفكهم وأنهم مُشْرِكُونَ، حال هذا الإله الذي عبدوه وهو أنه لا
يُكَلِّمُهُم وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا
ظَالِمِينَ [الأعراف:148].
الشيخ
سفر الحوالي
صلى الله عليه وسلم وصحابته التفلسف
لم يكن النبي
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا أصحابه يعرفون التفلسف
والتمنطق والابتداع، وإنما كانوا يؤمنون بما أنزل الله ويتبعون ما جَاءَ من عند الله
ويعلمون أن ربهم -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- أجلَّ وأعظم من أن يكون صنماً لا
يتكلم، كيف والهدى إنما نزل إليهم بكلام الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى؟!
وكيف ذلك وهم إنما يحرصون عَلَى القرآن؛ لأنه كلام الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى؟!
فالله تَبَارَكَ وَتَعَالَى يقول لنبيه مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ
فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ الله [التوبة:6] وكيف ذلك والله
تَبَارَكَ وَتَعَالَى يقول في حق اليهود: وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ
بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا
أَنَّهُ لا يُكَلِّمُهُمْ وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ [الأعراف:148] فالرب والإله المعبود الذي لا يتكلم
ولا يهدي، يسمى جماداً وصنماً، فلا
يستحق أن يعبد: كالأحجار التي يعبدها
الكفار، والأشجار والنيران والأبقار وبقية الأوثان التي يعبدونها من دون الله لا
تكلمهم ولا تهديهم سبيلاً.
هكذا كَانَ العجل الذي عبده بنو إسرائيل
فجاء أحفاد عبدة العجل ليعلِّموا الْمُسْلِمِينَ أن ربهم تَبَارَكَ وَتَعَالَى
لا يُكلمهم ولا يهديهم سبيلاً: أما الكلام فقد أنكروه، وأما الهداية، فَقَالُوا:
إن العقول تستقل بمعرفة الحق، والبراهين العقلية قائمة.
وما جَاءَ في كتاب الله وفي سنة رَسُول الله
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ موافقاً للبراهين العقلية قبلوه، وما جَاءَ
مخالفاً لها ردوه فجعلوا لله تَبَارَكَ وَتَعَالَى صفات العجل: لا يُكَلِّمُهُم وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ
وَكَانُوا ظَالِمِينَ [الأعراف:148]
وهذا ظلم منهم وشرك لاتخاذهم إلهاً غير الله، والدليل
عَلَى كذبهم في ذلك وإفكهم وأنهم مُشْرِكُونَ، حال هذا الإله الذي عبدوه وهو أنه لا
يُكَلِّمُهُم وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا
ظَالِمِينَ [الأعراف:148].
الشيخ
سفر الحوالي