"حرف الزاي"
(ز)
زحافة: إنكار تسمية الركعتين بعد الوتر جالساً: "زحافة"؛ لعدم النص والعبادات لا يستحدث لها ألقاب لم يرد بها نص شرعي.
زحم: عن بشير بن معبد السدوسي ، وكان اسمه زحم بن معبد، فهاجر إلى النبي فقال: "ما اسمك؟ قال: زحم، قال: "بل أنت بشير". وذكر الحديث. [رواه البخاري في "الأدب المفرد"]، قال شارحه: [أخرجه أبو داود، والنسائي، وأحمد، وابن ماجه]. اهـ منه.
زرت قبر النبي : كتاب "الصارم المنكي في الرد على السبكي" كتاب جليل القدر، غزير العلم جم الفوائد، وعندي أنه أربى على كثير من كتابات شيخيه شيخ الإسلام ابن تيمية والإمام ابن القيم – رحمهم الله تعالى ، ومما جاء فيه: " كره مالك- رحمه الله تعالى - : أن يقول القائل: زرت قبر النبي ، لما يوهم هذا اللفظ من أنه إنما قصد المدينة لأجل زيارة القبر، ولما فيه من تعظيم القبر بإضافة الزيارة إليه مع كونه أعظم القبور على الإطلاق، وأجلها، وأشرف قبر على وجه الأرض .... " إلخ.
زعموا: لم تجئ لفظة "زعم" في القرآن إلا في الإخبار عن قوم مذمومين في أشياء مذمومة، فكره الناس المذمومين في أخلاقهم، والكافرين في أديانهم، والكاذبين في أقوالهم. وعن ابن مسعود – رضي الله عنه – أن رسول الله قال: "بئس مطية الرجل: زعموا". [رواه أبو داود، وغيره].
وقال شريح: "زعموا" كنيةُ الكذبِ. رواه ابن سعد.
على أن "زعم" قد تجيء في "القول الحق المحقق" كما في حديث أنس الطويل، وفيه: "جاء رجل من أهل البادية فقال: يا محمد أتانا رسولك، فزعم لنا أنك تزعم أن الله أرسلك قال : صدق" [رواه الشيخان وغيرهما].
زكي الدين: قرر أهل العلم على أن هذه النعوت المضافة إلى الدين: مثل زكي الدين، محيي الدين، نور الدين، فخر الإسلام، صدر الشريعة، ونحوها أنها:
1- إنما حدثت في الأزمنة المتأخرة، أما المتقدمون فهم بريئون من ذلك.
2- وإنها تقتضي تزكية المرء نفسه، والله تعالى يقول: {فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى}.
3- وإنها من البدع المنكرة التي عمت بها البلوى.
4- ولهذا كان أجلة العلماء يتحاشون منها مثل: النووي – رحمه الله تعالى – وابن تيمية – رحمه الله تعالى - .
زمان سوء: أي سبَّ الزمان بمعنى سب الدهر.
قال السكوني: "ويقول قائلهم: "هذا زمان سوء"، وليس لهم في الزمان نفع ولا ضر، فيعود اعتراضهم إلى الفاعل سبحانه وتعالى، ولهذا المعنى قال رسول الله : "لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر". أي: فإن الله هو الفاعل وحده دون الدهر وغيره، لأنكم إذا سببتم الدهر؛ لأنه يفعل بكم الضر، وهو في الحقيقة لم يفعل شيئاً، فيصير سبكم للفاعل على الحقيقة، وهو: الله سبحانه. وهو كفر" انتهى.
زوج: المحلِّل في النكاح "تيس مستعار" كما سماه النبي فلا يجوز تسميته زوجاً إلا على وجه التقييد بأن يُقال: زوج ملعون، أو زوج في نكاح تحليل، أو في نكاح باطل.
الزيارة: قـال ابـن عبد الهادي – رحمه الله تعالى - : "وقد قال أبو الوليد بن رشد في: "البيان والتحصيل": قال مالك: أكره أن يقال: الزيارة، لزيارة البيت الحرام" اهـ .
(ز)
زحافة: إنكار تسمية الركعتين بعد الوتر جالساً: "زحافة"؛ لعدم النص والعبادات لا يستحدث لها ألقاب لم يرد بها نص شرعي.
زحم: عن بشير بن معبد السدوسي ، وكان اسمه زحم بن معبد، فهاجر إلى النبي فقال: "ما اسمك؟ قال: زحم، قال: "بل أنت بشير". وذكر الحديث. [رواه البخاري في "الأدب المفرد"]، قال شارحه: [أخرجه أبو داود، والنسائي، وأحمد، وابن ماجه]. اهـ منه.
زرت قبر النبي : كتاب "الصارم المنكي في الرد على السبكي" كتاب جليل القدر، غزير العلم جم الفوائد، وعندي أنه أربى على كثير من كتابات شيخيه شيخ الإسلام ابن تيمية والإمام ابن القيم – رحمهم الله تعالى ، ومما جاء فيه: " كره مالك- رحمه الله تعالى - : أن يقول القائل: زرت قبر النبي ، لما يوهم هذا اللفظ من أنه إنما قصد المدينة لأجل زيارة القبر، ولما فيه من تعظيم القبر بإضافة الزيارة إليه مع كونه أعظم القبور على الإطلاق، وأجلها، وأشرف قبر على وجه الأرض .... " إلخ.
زعموا: لم تجئ لفظة "زعم" في القرآن إلا في الإخبار عن قوم مذمومين في أشياء مذمومة، فكره الناس المذمومين في أخلاقهم، والكافرين في أديانهم، والكاذبين في أقوالهم. وعن ابن مسعود – رضي الله عنه – أن رسول الله قال: "بئس مطية الرجل: زعموا". [رواه أبو داود، وغيره].
وقال شريح: "زعموا" كنيةُ الكذبِ. رواه ابن سعد.
على أن "زعم" قد تجيء في "القول الحق المحقق" كما في حديث أنس الطويل، وفيه: "جاء رجل من أهل البادية فقال: يا محمد أتانا رسولك، فزعم لنا أنك تزعم أن الله أرسلك قال : صدق" [رواه الشيخان وغيرهما].
زكي الدين: قرر أهل العلم على أن هذه النعوت المضافة إلى الدين: مثل زكي الدين، محيي الدين، نور الدين، فخر الإسلام، صدر الشريعة، ونحوها أنها:
1- إنما حدثت في الأزمنة المتأخرة، أما المتقدمون فهم بريئون من ذلك.
2- وإنها تقتضي تزكية المرء نفسه، والله تعالى يقول: {فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى}.
3- وإنها من البدع المنكرة التي عمت بها البلوى.
4- ولهذا كان أجلة العلماء يتحاشون منها مثل: النووي – رحمه الله تعالى – وابن تيمية – رحمه الله تعالى - .
زمان سوء: أي سبَّ الزمان بمعنى سب الدهر.
قال السكوني: "ويقول قائلهم: "هذا زمان سوء"، وليس لهم في الزمان نفع ولا ضر، فيعود اعتراضهم إلى الفاعل سبحانه وتعالى، ولهذا المعنى قال رسول الله : "لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر". أي: فإن الله هو الفاعل وحده دون الدهر وغيره، لأنكم إذا سببتم الدهر؛ لأنه يفعل بكم الضر، وهو في الحقيقة لم يفعل شيئاً، فيصير سبكم للفاعل على الحقيقة، وهو: الله سبحانه. وهو كفر" انتهى.
زوج: المحلِّل في النكاح "تيس مستعار" كما سماه النبي فلا يجوز تسميته زوجاً إلا على وجه التقييد بأن يُقال: زوج ملعون، أو زوج في نكاح تحليل، أو في نكاح باطل.
الزيارة: قـال ابـن عبد الهادي – رحمه الله تعالى - : "وقد قال أبو الوليد بن رشد في: "البيان والتحصيل": قال مالك: أكره أن يقال: الزيارة، لزيارة البيت الحرام" اهـ .