"حرف لام ألف"
(لا)
لا أوحش الله منك: هذه اللفظة لا شيء فيها، لكن الابتداء بها قبل السلام عند اللقاء: خلاف السنة.
لا أدري: في "السير" (12/65) للذهبي: "سُئِل سُحنون: أيسع العالم أن يقول: لا أدري، فيما يدري؟ قال: أما ما فيه كتاب أو سنة ثابتة فلا، وأما ما كان من هذا الرأي، فإنه يسعه ذلك؛ لأنه لا يدري أمصيب هو أم مخطئ" انتهى.
لا أماتك الله أبداً: قال الطرطوشي – رحمه الله تعالى - : "وهكذا أمر الرسول – عليه الصلاة والسلام – بالدعاء مع انطواء العاقبة، فادعوا فكل ميسر لِما سبق في علمه؛ ولهذا يجوز أن يقول القائل: مَدَّ الله في عمرك ، وطوَّل في حياتك، ووسَّع رزقك ولا يجوز أن يقول: لا أماتك الله أبداً" انتهى.
لا تبْعُد: كان من مذاهب العرب في جاهليتها، قولهم إذا مات الميت: "لا تبْعُد"، وجاء ذلك في كثير من أشعارهم، ومنه قول مالك بن الريب:
يقُوْلُوْن لا تبعد وهم يدفونني
وأين مكان البعد إلا مكانيا
وهم يستعملون هذه اللفظة في الدعاء للميت، مريدين استعظام موته، والدعاء له بأن يبقى ذِكره. والإسلام قد نهى عن التشبه بالجاهليين ، فليجتنب.
لا تحله الحوادث: للجهمية في هذا الإطلاق مراد فاسد، كشفه شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى - ، مع ألفاظ أُخر أبان عن مرادهم فيها. في كتاب الحافل: "درء تعارض العقل والنقل".
لا سمح الله: من المستعمل في الوقت الحاضر، ولم أره عند من مضى، وظاهر أنه تركيب مولد، يريدون: لا قدر الله ذلك الأمر. والوضع اللغوي لمادة " سمح " لا يساعد عليه، والله أعلم.
لا سياسة في الدين ولا دين في السياسة: هذه المقولة: علْمنةٌ مكشوفة، نظير مناداتهم بفصل الدين عن الدولة. فهي نظرة إلحادية؛ لإقصاء تحكيم الشرع الإسلام المطهر عن كراسي الولاة، والقضاء به بين الناس. فالسياسة العادلة على رسم الشريعة المطهرة مرتبطة بالدِّين ارتباط الروح بالبدن، سواء كانت في سياسة الوالي وتدبيره للحكم مع من ولاَّه الله عليهم، أم مع الكافرين من حربيين ، وذميين ، ومعاهدين.
ومن تأمل سيرة النبي وسيرة الخلفاء الراشدين وجدها جارية على إقامة العدل والسياسة في أُمور الناس في دينهم ودنياهم.
وهذا في السياسة الإسلام العادلة. لا في سياسة المكر والغدر ونقض العهود، والخيانة، والجور، والظلم، فإن الإسلام منها براء. والله أعلم .
لا شيء: قال ابن أبي شيبة في: "المصنف": "من كره أن يقول للشيء: لا شيء. ذكر بسنده عن مطرف قال: لا يكذبن أحدكم مرتين، يقول لشيء: لا شيء، لا شيء، أليس بشيء؟" اهـ . رواه ابن أبي الدنيا بلفظ: "لا تقل : إن الله يقول، ولكن قل: إن الله قال. قال: وأحدهم يكذب مرتين... فذكر" اهـ .
لاها الرحمن: ذكر ابن مالك والجوهري وغيرهما: أنه لا يكون ذلك إلا مع اسمه – سبحانه - : "الله" فيقال " لاها الله" كما في حديث السلب. ولا يقال مع غيره من أسماء الله تعالى مثل "الرحمن" فلا يُقال : "لاها الرحمن"؛ لأن ذلك لم يسمع، وانظره مبسوطاً في: "نيل الأوطار"، والله أعلم.
لا يحتاج إلى لسان العرب: سُئِل ابن رشد عمن قال ذلك فقرر في جواب له: أنه لا يقوله إلا جاهل وعليه التوبة إلى الله تعالى، ويؤدب إن كان لِخللٍ في دينه، نحو: كراهيته لغة العرب.
(لا)
لا أوحش الله منك: هذه اللفظة لا شيء فيها، لكن الابتداء بها قبل السلام عند اللقاء: خلاف السنة.
لا أدري: في "السير" (12/65) للذهبي: "سُئِل سُحنون: أيسع العالم أن يقول: لا أدري، فيما يدري؟ قال: أما ما فيه كتاب أو سنة ثابتة فلا، وأما ما كان من هذا الرأي، فإنه يسعه ذلك؛ لأنه لا يدري أمصيب هو أم مخطئ" انتهى.
لا أماتك الله أبداً: قال الطرطوشي – رحمه الله تعالى - : "وهكذا أمر الرسول – عليه الصلاة والسلام – بالدعاء مع انطواء العاقبة، فادعوا فكل ميسر لِما سبق في علمه؛ ولهذا يجوز أن يقول القائل: مَدَّ الله في عمرك ، وطوَّل في حياتك، ووسَّع رزقك ولا يجوز أن يقول: لا أماتك الله أبداً" انتهى.
لا تبْعُد: كان من مذاهب العرب في جاهليتها، قولهم إذا مات الميت: "لا تبْعُد"، وجاء ذلك في كثير من أشعارهم، ومنه قول مالك بن الريب:
يقُوْلُوْن لا تبعد وهم يدفونني
وأين مكان البعد إلا مكانيا
وهم يستعملون هذه اللفظة في الدعاء للميت، مريدين استعظام موته، والدعاء له بأن يبقى ذِكره. والإسلام قد نهى عن التشبه بالجاهليين ، فليجتنب.
لا تحله الحوادث: للجهمية في هذا الإطلاق مراد فاسد، كشفه شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى - ، مع ألفاظ أُخر أبان عن مرادهم فيها. في كتاب الحافل: "درء تعارض العقل والنقل".
لا سمح الله: من المستعمل في الوقت الحاضر، ولم أره عند من مضى، وظاهر أنه تركيب مولد، يريدون: لا قدر الله ذلك الأمر. والوضع اللغوي لمادة " سمح " لا يساعد عليه، والله أعلم.
لا سياسة في الدين ولا دين في السياسة: هذه المقولة: علْمنةٌ مكشوفة، نظير مناداتهم بفصل الدين عن الدولة. فهي نظرة إلحادية؛ لإقصاء تحكيم الشرع الإسلام المطهر عن كراسي الولاة، والقضاء به بين الناس. فالسياسة العادلة على رسم الشريعة المطهرة مرتبطة بالدِّين ارتباط الروح بالبدن، سواء كانت في سياسة الوالي وتدبيره للحكم مع من ولاَّه الله عليهم، أم مع الكافرين من حربيين ، وذميين ، ومعاهدين.
ومن تأمل سيرة النبي وسيرة الخلفاء الراشدين وجدها جارية على إقامة العدل والسياسة في أُمور الناس في دينهم ودنياهم.
وهذا في السياسة الإسلام العادلة. لا في سياسة المكر والغدر ونقض العهود، والخيانة، والجور، والظلم، فإن الإسلام منها براء. والله أعلم .
لا شيء: قال ابن أبي شيبة في: "المصنف": "من كره أن يقول للشيء: لا شيء. ذكر بسنده عن مطرف قال: لا يكذبن أحدكم مرتين، يقول لشيء: لا شيء، لا شيء، أليس بشيء؟" اهـ . رواه ابن أبي الدنيا بلفظ: "لا تقل : إن الله يقول، ولكن قل: إن الله قال. قال: وأحدهم يكذب مرتين... فذكر" اهـ .
لاها الرحمن: ذكر ابن مالك والجوهري وغيرهما: أنه لا يكون ذلك إلا مع اسمه – سبحانه - : "الله" فيقال " لاها الله" كما في حديث السلب. ولا يقال مع غيره من أسماء الله تعالى مثل "الرحمن" فلا يُقال : "لاها الرحمن"؛ لأن ذلك لم يسمع، وانظره مبسوطاً في: "نيل الأوطار"، والله أعلم.
لا يحتاج إلى لسان العرب: سُئِل ابن رشد عمن قال ذلك فقرر في جواب له: أنه لا يقوله إلا جاهل وعليه التوبة إلى الله تعالى، ويؤدب إن كان لِخللٍ في دينه، نحو: كراهيته لغة العرب.