حرف الغين"
(غ)
الغاية تُبرِّرُ الوسيلة: هذا على إطلاقه تقعيد فاسد؛ لما فيه العموم في الغايات، والوسائل، فالغاية الفاسدة لا يوصل إليها بالوسيلة ولو كانت شرعية، والغاية الشرعية لا يوصل إليها بالوسيلة الفاسدة، فلا يوصل إلى طاعة الله بمعصيته. نعم: الغاية الشرعية تؤيد الوسيلة الشرعية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب. مع أن لفظ : "تُبرر" هنا غير فصيح في اللسان. والله أعلم.
غراب: قـال الخطابـي: "وغراب: مأخوذ من الغرب، وهو البعد، ثم هو حيوان خبيث الفعل، خبيث الطعم، وقد أباح رسول الله قتله في الحل والحرم" اهـ . وفي "الأدب المفرد"، و"التاريخ الكبير" للبخاري بسنده عن رائطة بنت مسلم عن أبيها قال: شهدت مع النبي حنيناً، فقال لي: "ما اسمك؟" قلت: غراب، قال: "لا؛ بل اسمك مسلم".
غسل المخ: تركيب عصري مولد يعني: منْ تلوَّث فكره بما يكدر صفوه الفطرة، ونقاء الإسلام، والغسل لا يكون إلا للتنظيف، ففي هذا الإطلاق المولد تناقض بين المبنى والمعنى، فليقل: تلويث المخ، تلويث الفكر، فهلا تُركت مصطلحات الشرع على إطلاقها: مسلم، كافر، منافق، مبتدع، فاسق ... وهكذا؟
غلام رسول: ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – أن إضافة لفظ: "غلام" إلى "الرسول " أو "الشيخ" أو "الكبير في القوم" هو مما تسرَّب إلى أهل السنة من غلو الروافض، مريدين به، التعبيد، في مثل قولهم: "غلام علي" أي: "عبد علي"؛ ولهذا لا تجوز هذه الإضافة.
فغلام هنا بمعنى "عبد" فكأن قال: عبد الرسول، وهذا من تعبيد المخلوق للمخلوق. والإجماع على تحريم كل اسم معبد لغير الله – تعالى – مثل: عبد الرسول. عبد الكعبة. ونحوهما. وعليه فيكون "غلام رسول" بمنزلة قوله: "عبد الرسول"، فهو تعبيد لغير الله، فهو محرم بل شرك في التسمية.
الغوث: لابن عابدين رسالة باسم: "إجابة الغوث ببيان حال النقباء، والنجباء، والأبدال، والغوث". والغوث من مصطلحات الصوفية. وهو كما في "التعريفات" للجرجاني: "الغوث هو القطب حينما يلتجأ إليه، ولا يسمى في غير ذلك الوقت: غوثاً"اهـ . وللصوفية فيه تعريفات وشروط يأباها الشرع.
غياث: قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى - : "وأما لفظ: الغوث، والغياث، فلا يُستحق إلا لله، فهو غياث المستغيثين، فلا يجوز لأحد الاستغاثة بغيره لا بملك مقرب ولا نبي مرسل ... ".
غير المسلمين: هذا من أساليب التميع في هذا العصر، التي كسرت حاجز النفرة من الكفر والكافرين، فلنترك التغيير والتبديل في الحقائق الشرعية، ولنلتزم بها، ولنقل عن عدونا الكافر: يهودي، نصراني، كتابي، وهكذا، حتى ترسم حقيقته بذكر لفظه وعلامته وسيماه. والله أعلم.
الغيرة على الله تعالى: قرر ابن القيم نقض كلام المتصوفة في قولهم: أنا أغار على الله، ولكن يُقال: أنا أغار لله. فالغيرة لله فرض، والغيرة على الله جهل محض. والله أعلم.
(غ)
الغاية تُبرِّرُ الوسيلة: هذا على إطلاقه تقعيد فاسد؛ لما فيه العموم في الغايات، والوسائل، فالغاية الفاسدة لا يوصل إليها بالوسيلة ولو كانت شرعية، والغاية الشرعية لا يوصل إليها بالوسيلة الفاسدة، فلا يوصل إلى طاعة الله بمعصيته. نعم: الغاية الشرعية تؤيد الوسيلة الشرعية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب. مع أن لفظ : "تُبرر" هنا غير فصيح في اللسان. والله أعلم.
غراب: قـال الخطابـي: "وغراب: مأخوذ من الغرب، وهو البعد، ثم هو حيوان خبيث الفعل، خبيث الطعم، وقد أباح رسول الله قتله في الحل والحرم" اهـ . وفي "الأدب المفرد"، و"التاريخ الكبير" للبخاري بسنده عن رائطة بنت مسلم عن أبيها قال: شهدت مع النبي حنيناً، فقال لي: "ما اسمك؟" قلت: غراب، قال: "لا؛ بل اسمك مسلم".
غسل المخ: تركيب عصري مولد يعني: منْ تلوَّث فكره بما يكدر صفوه الفطرة، ونقاء الإسلام، والغسل لا يكون إلا للتنظيف، ففي هذا الإطلاق المولد تناقض بين المبنى والمعنى، فليقل: تلويث المخ، تلويث الفكر، فهلا تُركت مصطلحات الشرع على إطلاقها: مسلم، كافر، منافق، مبتدع، فاسق ... وهكذا؟
غلام رسول: ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – أن إضافة لفظ: "غلام" إلى "الرسول " أو "الشيخ" أو "الكبير في القوم" هو مما تسرَّب إلى أهل السنة من غلو الروافض، مريدين به، التعبيد، في مثل قولهم: "غلام علي" أي: "عبد علي"؛ ولهذا لا تجوز هذه الإضافة.
فغلام هنا بمعنى "عبد" فكأن قال: عبد الرسول، وهذا من تعبيد المخلوق للمخلوق. والإجماع على تحريم كل اسم معبد لغير الله – تعالى – مثل: عبد الرسول. عبد الكعبة. ونحوهما. وعليه فيكون "غلام رسول" بمنزلة قوله: "عبد الرسول"، فهو تعبيد لغير الله، فهو محرم بل شرك في التسمية.
الغوث: لابن عابدين رسالة باسم: "إجابة الغوث ببيان حال النقباء، والنجباء، والأبدال، والغوث". والغوث من مصطلحات الصوفية. وهو كما في "التعريفات" للجرجاني: "الغوث هو القطب حينما يلتجأ إليه، ولا يسمى في غير ذلك الوقت: غوثاً"اهـ . وللصوفية فيه تعريفات وشروط يأباها الشرع.
غياث: قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى - : "وأما لفظ: الغوث، والغياث، فلا يُستحق إلا لله، فهو غياث المستغيثين، فلا يجوز لأحد الاستغاثة بغيره لا بملك مقرب ولا نبي مرسل ... ".
غير المسلمين: هذا من أساليب التميع في هذا العصر، التي كسرت حاجز النفرة من الكفر والكافرين، فلنترك التغيير والتبديل في الحقائق الشرعية، ولنلتزم بها، ولنقل عن عدونا الكافر: يهودي، نصراني، كتابي، وهكذا، حتى ترسم حقيقته بذكر لفظه وعلامته وسيماه. والله أعلم.
الغيرة على الله تعالى: قرر ابن القيم نقض كلام المتصوفة في قولهم: أنا أغار على الله، ولكن يُقال: أنا أغار لله. فالغيرة لله فرض، والغيرة على الله جهل محض. والله أعلم.