"حرف النون"
(ن)
نائب الله في أرضه:
مضى في قولهم: خليفة الله. وقد استعملها الشيخ علي القاري وتعقبه بعض المحدّثين.
نائلة: منعُ المسلم من تسمية ابنته باسم: نائلة ونحوه من أسماء الأصنام.
الناس مؤتمنون على أنسابهم: هذا لا أصل له مرفوعاً. ويذكر علماء التخريج أنه من قول مالك وغيره من العلماء. وإلى هذه الساعة لم أقف عليه مسنداً إلى الإمام مالك أو غيره من العلماء، فالله أعلم.
نبيذ: النهى عن استحلال الخمر باسم: النبيذ.
النبوة العلم والعمل: هذه كلمة اشتهرت نسبتها إلى ابن حبان. قال الذهبي في "السير" عن الهروي: قال: "سمعت عبد الصمد بن محمد بن محمد، سمعت أبي يقول: أنكروا على أبي حاتم بن حبان قوله: "النبوة العلم والعمل" فحكموا عليه بالزندقة وهُجر، وكتب فيه إلى الخليفة، فكتب بقتله.
قلت: هذه حكاية غريبة ، وابن حبان من كبار الأئمة، ولسنا ندِّعي فيه العصمة من الخطأ ..." إلى آخره وهو مهم.
النجباء: من إطلاقات الصوفية المبتدعة.
نستشفع بالله عليك: عن جبير بن مطعم قال: جاء أعربي إلى النبي فقال: يا رسول الله، نهكت الأنفس، وجاع العيال، وهلكت الأموال؛ فاستسق لنا ربك فإنا نستشفع بالله عليك، وبك على الله، فقال النبي : "سبحان الله، سبحان الله! "فما زال يُسبِّحُ حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه، ثم قال: "ويحك، اتدري ما الله؟ إن شأن الله أعظم من ذلك، إنه لا يستشفع بالله على أحد"، وذكر الحديث ، رواه أبو داود.
نسيت آية كذا: عن النبي أنه قال: "لا يقولن أحدكم: نسيت آية كذا، فإنه ليس نسي ولكن نُسِّي".
رواه الطبراني. وأصله في مسلم . وقال البخاري في "صحيحه": "باب نسيان القرآن، وهل يقول: نسيت آية كذا وكذا؟".
وذكر أحاديث، منها بسنده عن أبي وائل عن عبدالله قال: قال النبي : "بئس لأحدكم أن يقول: نسيت آية كيت وكيت، بل هو نُسِّي".
قال الحافظ ابن حجر: "كأنه يريد أن النهي عن قول: نسيت آية كذا، وكذا ليس للزجر عن هذا اللفظ، بل الزجر عن تعاطي أسباب النسيان المقتضية لقول هذا اللفظ .." اهـ .
والنهي عن اللفظ المذكور ظاهر النص. وفي الزجر عن أسباب النسيان أحاديث أُخر. والله أعلم.
نشهد أن لا إله إلا الله: صوابه كما في "خطبة الحاجة" وعامة هديه بالإفراد في الشهادتين بلفظ: "أشهد"؛ لأنه لا يشهد عن غيره، إنما يشهد ويخبر عن نفسه.
النصراني خير من اليهودي: لا يجوز أن يقال: النصراني خير من اليهودي؛ لأنه لا خير فيهما، فيكون أحدهما أزيد في الخير. لكن يقال هذا كلام العرب.
نظام: سمى الله – سبحانه – ما أنزله على نبيه ورسوله محمد : "قرآناً" و"كتاباً " .. ووصفة بصفات عظيمة جمة. لهذا فليس لنا أن نطلق على هذا: "القرآن العظيم" أسماء لم يسمه بها الله ولا رسوله .
ومن ذلك لفظ: "نظام" فهو إطلاق محدث لا عهد للشريعة به، وهو يلاقي: "النظام القانون" بأنواعه: الإداري، والجنائي، وما إلى ذلك، فلا يسوغ أن يطلق على كلام رب الأرض والسماء، الوحي المعصوم، لفظ انتشر اصطلاحه على ما يضعه البشر من تعاليم وقوانين.
نعْتٌ لله تعالى: لله سبحانه وتعالى الأسماء الحسنى والصفات العُلى، ولهذا فإن الله سبحانه يُوصف بصفات الكمال، ولا يقال: ينعت؛ للمفارقة اللغوية بين الوصف والنعت: وهي: أن النعت ما كان خاصاً بعضو كالأعور، والأعرج، فإنهما يخصان موضعين من الجسد، والصفة للعموم كالعظيم والكريم، ومن ثم قال جماعة: الله تعالى يوصف ولا ينعت.
النعلة على دين ربك: يأخذ الغضب ببعض الحمقى مأخذاً، يجُرُّه إلى الوقوع في بذاءة اللسان، بل ربما أدَّاه إلى التفوه بألفاظ مخرجة عن دين الإسلام، ومنها اللفظ المذكور، فيجب اجتنابه وتحذير قائله، وإرشاده إلى التوبة النصوح.
نعم المرء ربنا لو أطعناه لم يعصنا: في شأن الدعاء للخطابي في معرض ذكر أغاليط لمن جمح به اللسان: "وكقوله بعضهم – وإن كان من المذكورين في الزهاد - : "نعم المرء ربن لو أطعناه لم يعصنا" فإنَّها في أخواتها ونظائرها عجرفة في الكلام، وتهور فيه، والله سبحانه وتعالى متعال عن هذه النعوت ..... " اهـ .
النية: لا يجوز إطلاقها على الله تعالى فلا يُقال: ناو، ولكن يُقال: يريد. طرداً لقاعدة التوقيف على ما ورد به النص. والله أعلم.
أما إذا قيل: "نواك الله بحفظه"، بمعنى: صحبك وحفظك، فهذا معنى معروف في كلام العرب، قال الفراء: " نواك الله "أي: حفظك الله، وأنشد:
يا عمرو أحسن نواك الله للرشد
واقرا السَّلام على الأنقاء والثَّمدِ
(ن)
نائب الله في أرضه:
مضى في قولهم: خليفة الله. وقد استعملها الشيخ علي القاري وتعقبه بعض المحدّثين.
نائلة: منعُ المسلم من تسمية ابنته باسم: نائلة ونحوه من أسماء الأصنام.
الناس مؤتمنون على أنسابهم: هذا لا أصل له مرفوعاً. ويذكر علماء التخريج أنه من قول مالك وغيره من العلماء. وإلى هذه الساعة لم أقف عليه مسنداً إلى الإمام مالك أو غيره من العلماء، فالله أعلم.
نبيذ: النهى عن استحلال الخمر باسم: النبيذ.
النبوة العلم والعمل: هذه كلمة اشتهرت نسبتها إلى ابن حبان. قال الذهبي في "السير" عن الهروي: قال: "سمعت عبد الصمد بن محمد بن محمد، سمعت أبي يقول: أنكروا على أبي حاتم بن حبان قوله: "النبوة العلم والعمل" فحكموا عليه بالزندقة وهُجر، وكتب فيه إلى الخليفة، فكتب بقتله.
قلت: هذه حكاية غريبة ، وابن حبان من كبار الأئمة، ولسنا ندِّعي فيه العصمة من الخطأ ..." إلى آخره وهو مهم.
النجباء: من إطلاقات الصوفية المبتدعة.
نستشفع بالله عليك: عن جبير بن مطعم قال: جاء أعربي إلى النبي فقال: يا رسول الله، نهكت الأنفس، وجاع العيال، وهلكت الأموال؛ فاستسق لنا ربك فإنا نستشفع بالله عليك، وبك على الله، فقال النبي : "سبحان الله، سبحان الله! "فما زال يُسبِّحُ حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه، ثم قال: "ويحك، اتدري ما الله؟ إن شأن الله أعظم من ذلك، إنه لا يستشفع بالله على أحد"، وذكر الحديث ، رواه أبو داود.
نسيت آية كذا: عن النبي أنه قال: "لا يقولن أحدكم: نسيت آية كذا، فإنه ليس نسي ولكن نُسِّي".
رواه الطبراني. وأصله في مسلم . وقال البخاري في "صحيحه": "باب نسيان القرآن، وهل يقول: نسيت آية كذا وكذا؟".
وذكر أحاديث، منها بسنده عن أبي وائل عن عبدالله قال: قال النبي : "بئس لأحدكم أن يقول: نسيت آية كيت وكيت، بل هو نُسِّي".
قال الحافظ ابن حجر: "كأنه يريد أن النهي عن قول: نسيت آية كذا، وكذا ليس للزجر عن هذا اللفظ، بل الزجر عن تعاطي أسباب النسيان المقتضية لقول هذا اللفظ .." اهـ .
والنهي عن اللفظ المذكور ظاهر النص. وفي الزجر عن أسباب النسيان أحاديث أُخر. والله أعلم.
نشهد أن لا إله إلا الله: صوابه كما في "خطبة الحاجة" وعامة هديه بالإفراد في الشهادتين بلفظ: "أشهد"؛ لأنه لا يشهد عن غيره، إنما يشهد ويخبر عن نفسه.
النصراني خير من اليهودي: لا يجوز أن يقال: النصراني خير من اليهودي؛ لأنه لا خير فيهما، فيكون أحدهما أزيد في الخير. لكن يقال هذا كلام العرب.
نظام: سمى الله – سبحانه – ما أنزله على نبيه ورسوله محمد : "قرآناً" و"كتاباً " .. ووصفة بصفات عظيمة جمة. لهذا فليس لنا أن نطلق على هذا: "القرآن العظيم" أسماء لم يسمه بها الله ولا رسوله .
ومن ذلك لفظ: "نظام" فهو إطلاق محدث لا عهد للشريعة به، وهو يلاقي: "النظام القانون" بأنواعه: الإداري، والجنائي، وما إلى ذلك، فلا يسوغ أن يطلق على كلام رب الأرض والسماء، الوحي المعصوم، لفظ انتشر اصطلاحه على ما يضعه البشر من تعاليم وقوانين.
نعْتٌ لله تعالى: لله سبحانه وتعالى الأسماء الحسنى والصفات العُلى، ولهذا فإن الله سبحانه يُوصف بصفات الكمال، ولا يقال: ينعت؛ للمفارقة اللغوية بين الوصف والنعت: وهي: أن النعت ما كان خاصاً بعضو كالأعور، والأعرج، فإنهما يخصان موضعين من الجسد، والصفة للعموم كالعظيم والكريم، ومن ثم قال جماعة: الله تعالى يوصف ولا ينعت.
النعلة على دين ربك: يأخذ الغضب ببعض الحمقى مأخذاً، يجُرُّه إلى الوقوع في بذاءة اللسان، بل ربما أدَّاه إلى التفوه بألفاظ مخرجة عن دين الإسلام، ومنها اللفظ المذكور، فيجب اجتنابه وتحذير قائله، وإرشاده إلى التوبة النصوح.
نعم المرء ربنا لو أطعناه لم يعصنا: في شأن الدعاء للخطابي في معرض ذكر أغاليط لمن جمح به اللسان: "وكقوله بعضهم – وإن كان من المذكورين في الزهاد - : "نعم المرء ربن لو أطعناه لم يعصنا" فإنَّها في أخواتها ونظائرها عجرفة في الكلام، وتهور فيه، والله سبحانه وتعالى متعال عن هذه النعوت ..... " اهـ .
النية: لا يجوز إطلاقها على الله تعالى فلا يُقال: ناو، ولكن يُقال: يريد. طرداً لقاعدة التوقيف على ما ورد به النص. والله أعلم.
أما إذا قيل: "نواك الله بحفظه"، بمعنى: صحبك وحفظك، فهذا معنى معروف في كلام العرب، قال الفراء: " نواك الله "أي: حفظك الله، وأنشد:
يا عمرو أحسن نواك الله للرشد
واقرا السَّلام على الأنقاء والثَّمدِ