7- السجود:
86- ثم يقول: "الله
أكبر" وجوباً.
87- ويرفع يديه،
أحياناً.
الخرور على اليدين:
88- ثم يَخِرُّ إلى السجود على
يديه، يضعهما قَبْلَ
ركبتيه، بهذا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الثابت عنه من
فعله صلى الله عليه وسلم، ونهى عن
التشبه ببروك البعير، وهو إنما يخر على ركبتيه اللتين هما في مقدمتيه.
89- فإذا سجد-وهو ركن- اعتمد على
كفيه وبسطهما.
90- ويضم أصابعهما.
91- ويوجههما إلى القبلة.
92- ويجعل كفيه حَذْوَ منكبيه.
93- وتارة يجعلهما حذو أذنيه.
94- ويرفع ذراعيه عن الأرض، وجوباً، ولا يبسطهما بسط الكلب.
95- ويُمكِّن أنفه وجبهته
من الأرض، وهذا ركن.
96- ويمكن أيضاً ركبتيه.
97- وكذا أطراف
قدميه.
98- وينصبهما، وهذا كله واجب.
99- ويستقبل بأطراف أصابعهما
القبلة.
100- ويَرُصُّ عقبيه.
الاعتدال في السجود:
101- ويجب عليه أن يعتدل في سجوده، وذلك بأن يعتمد فيه
اعتماداً متساوياً على جميع أعضاء سجوده، وهي: الجبهة والأنف معاً، والكفان، والركبتان،
وأطراف القدمين.
102- ومن اعتدل في سجوده هكذا فقد
اطمأن يقيناً، والاطمئنان في السجود ركن أيضاً.
103- ويقول فيه: "سبحان ربي
الأعلى" ثلاث مرات أو اكثر(15).
104- ويستحب أن يكثر الدعاء فيه،
فإنه مظنة الإجابة.
105- ويجعل سجوده قريباً من ركوعه
في الطول كما تقدم.
106- ويجوز السجود على
الأرض، وعلى حائل بينها وبين
الجبهة، من ثوب، أو بساط، أو حصير، أو نحوه.
107- ولا يجوز أن يقرا القرآن وهو
ساجد.
الافتراش والإقعاء بين
السجدتين:
108- ثم يرفع رأسه مكبراً، وهذا
واجب.
109- ويرفع يديه
أحياناً.
110- ثم يجلس مطمئناً حتى يرجع كل
عظم إلى موضعه، وهو ركن.
111- ويفرش رجله اليسرى فيقعد
عليها، وهذا واجب.
112- وينصب رجله اليمنى.
113- ويستقبل بأصابعها القبلة.
114- ويجوز الإقعاء
أحياناً، وهو أن ينتصب على عقبيه
وصدور قدميه.
115- ويقول في هذه الجلسة:
"اللهم اغفر لي، وارحمني،
واجبرني، وارفعني، وعافني، وارزقني".
116- وإن شاء قال: "رب اغفر لي، رب اغفر لي".
117- ويطيل هذه الجلسة حتى تكون
قريباً من سجدته.
السجدة الثانية:
118- ثم يكبر وجوباً.
119- ويرفع يديه
مع هذا التكبير أحياناً.
120- ويسجد السجدة الثانية، وهي
ركن أيضاً.
121- ويصنع فيها ما صنع في الأولى.
جلسة الاستراحة:
122- فإذا رفع رأسه من السجدة
الثانية، وأراد النهوض إلى الركعة الثانية كبر وجوباً.
123- ويرفع يديه أحياناً.
124- ويستوي قبل أن
ينهض قاعداً على رجله اليسرى،
معتدلاً، حتى يرجع كل عظم إلى موضعه.
الركعة الثانية:
125- ثم ينهض معتمداً على الأرض
بيديه المقبوضتين كما يقبضهما العاجن، إلى الركعة الثانية، وهي ركن.
126- ويصنع فيها ما صنع في
الأولى.
127- إلا أنه لا يقرأ دعاء
الاستفتاح.
128- ويجعلها أقصر من
الركعة الأولى.
الجلوس للتشهد:
129- فإذا فرغ من الركعة الثانية
قعد للتشهد، وهو واجب.
130- ويجلس مفترشاً كما سبق بين
السجدتين.
131- لكن لا يجوز الإقعاء هنا.
132- ويضع كفه اليمنى على فخذه
وركبته اليمنى،ونهاية
مرفقه الأيمن على فخذه لا يبعد عنه.
133- ويبسط كفه اليسرى
على فخذه وركبته اليسرى.
134- ولا يجوز أن يجلس معتمداً على
يده. وخصوصاً اليسرى.
تحريك الإصبع والنظر إليها:
135- ويقبض أصابع كفه اليمنى كفه
اليمنى كلها. ويضع إبهامه على
إصبعه الوسطى تارة.
136- وتارة يُحلَّق بهما
حلقة.
137- ويشير بإصبعه السبابة إلى
القبلة.
138- ويرمي ببصره
إليها.
139- ويحركها يدعو بها من أول
التشهد إلى آخره.
140- ولا يشير
بإصبع يده اليسرى.
141- ويفعل هذا كله في كل تشهد.
صيغة التشهد والدعاء بعده:
142- والتشهد واجب، إذا نسيه سجد
سجدتي السهو.
143- ويقرؤه سراً.
144- وصيغته: "التحيات لله،
والصلوات، والطيبات، السلام على النبي(16) ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله
الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمد عبده ورسوله"(17).
145- ويصلي بعده على النبي
صلى الله عليه وسلم فيقول:
"اللهم صل على محمد، وعلى آل
محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد. اللهم بارك على
محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد".
146- وإن شئت الاختصار
قلت:
"اللهم صل على محمد، وعلى آل
محمد، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت وباركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك
حميد مجيد".
147- ثم يتخير
في هذا التشهد من الدعاء الوارد
أعجبه إليه، فيدعو الله به.
الركعة الثالثة
والرابعة:
148- ثم يكبر وجوباً، والسنة أن يكبر
وهو جالس.
149- ويرفع يديه أحياناً.
150- ثم ينهض إلى الركعة الثالثة،
وهي ركن كالتي بعدها.
151- وكذلك يفعل إذا أراد القيام
إلى الركعة الرابعة.
152- ولكنه قبل أن ينهض يستوي
قاعداً على رجله اليسرى معتدلاً حتى يرجع كل عظم إلى موضعه.
153- ثم يقوم معتمداً على يديه كما
فعل في قيامه إلى الركعة الثانية.
154- ثم يقرا في كل من الثالثة و
الرابعة سورة (الفاتحة) وجوباً.
155- ويضيف إليها آية أو أكثر
أحياناً.
القنوت للنازلة
ومحله:
156- ويسن له أن يقنت ويدعو
للمسلمين لنازلة نزلت بهم.
157- ومحله إذا قال بعد الركوع:
"ربنا ولك الحمد".
158- وليس له دعاء راتب، وإنما
يدعو فيه بما يتناسب مع النازلة.
159- ويرفع يديه في هذا
الدعاء.
160- ويجهر به إذا كان إماماً.
161- ويؤمِّن عليه مَنْ
خلفه.
162- فإذا فرغ، كبر وسجد.
قنوت الوتر ومحله
وصيغته:
163- وأما القنوت في الوتر فيشرع
أحياناً.
164- ومحله قبل
الركوع خلافاً لقنوت النازلة.
165- ويدعو فيه بما يأتي:
" اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني
فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا
يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت، ولا منجا منك إلا إليك".
166- وهذا الدعاء من تعليم
رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا
يزاد عليه، إلا الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم فتجوز لثبوتها عن الصحابة رضي الله عنهم.
167- ثم يركع ويسجد السجدتين، كما
تقدم.
التشهد الأخير والتورك:
168- ثم يقعد للتشهد الأخير،
وكلاهما واجب.
169- ويصنع فيه ما صنع في التشهد
الأول.
170- إلا أنه يجلس فيه
متوركاً، يفضي بوركه اليسرى إلى
الأرض، ويخرج قدميه من ناحية واحدة، ويجعل اليسرى تحت ساقه اليمنى.
171- وينصب قدمه اليمنى.
172- ويجوز فرشها
أحياناً.
173- ويلقم كفه اليسرى ركبته
،يعتمد عليها.
وجوب الصلاة على
النبي صلى الله عليه وسلم والتعوذ
من الأربع:
174- ويجب عليه في هذا التشهد
الصلاة على النبي صلى الله عليه
وسلم، وقد ذكرنا في التشهد الأول بعض صيغها.
175- وأن يستعيذ بالله من أربع
يقول:
" اللهم إني أعوذ بك من
عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن
فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال "(18).
الدعاء قبل السلام:
176- ثم يدعو لنفسه بما بدا له مما
ثبت في الكتاب والسنة،
وهو كثير طيب، فإن لم يكن عنده شيء منه، دعا بما تيسر له مما ينفعه
في دينه أو دنياه.
التسليم وأنواعه:
177- ثم يسلم عن يمينه، وهو ركن،
حتى يرى بياض خده الأيمن.
178- وعن يساره حتى يرى بياض خده
الأيسر، ولو في صلاة الجنازة.
179- ويرفع الإمام صوته بالسلام
إلا في صلاة الجنازة.
180- وهو على وجوه:
الأول: السلام عليكم ورحمة الله
وبركاته، عن يمينه. السلام عليكم
ورحمة الله، عن يساره.
الثاني: مثله، دون
قوله "وبركاته".
الثالث: السلام عليكم ورحمة الله،
عن يمينه. السلام عليكم، عن يساره.
الرابع: يسلم تسليمة واحدة تلقاء
وجهه، يميل به إلى يمينه قليلاً.
أخي المسلم! هذا ما تيسر لي من
"تلخيص صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم" محاولاً بذلك أن أقربها إليك، حتى
تكون واضحة لديك، ماثلة في ذهنك، وكأنما تراها بعينك. فإذا أنت صليت نحو ما وصفت لك من صلاته
صلى الله عليه وسلم، فإني أرجو من الله تعالى أن يتقبلها منك، لأنك بذلك تكون قد
حققت فعلاً قول النبي صلى الله عليه وسلم: "صلوا كما رأيتموني أصلي".
ثم عليك بعد ذلك أن لا تنسى
الاهتمام باستحضار القلب والخشوع
فيها، فإنه هو الغاية الكبرى من وقوف العبد بين يدي الله تعالى فيها، وبقدر ما تحقق في نفسك من
هذا الذي وصفت لك من الخشوع والاحتذاء بصلاته صلى الله عليه وسلم، يكون لك من الثمرة
المرجوة التي أشار إليها ربنا تبارك وتعالى بقوله: "إن الصلاة تنهى عن الفحشاء
والمنكر".
وختاماً اسأل الله تعالى أن يتقبل منا صلاتنا، وسائر
أعمالنا، ويدخر لنا ثوابها إلى يوم نلقاه (يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب
سليم). والحمد لله رب العالمين.
تم بحمد الله
86- ثم يقول: "الله
أكبر" وجوباً.
87- ويرفع يديه،
أحياناً.
الخرور على اليدين:
88- ثم يَخِرُّ إلى السجود على
يديه، يضعهما قَبْلَ
ركبتيه، بهذا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الثابت عنه من
فعله صلى الله عليه وسلم، ونهى عن
التشبه ببروك البعير، وهو إنما يخر على ركبتيه اللتين هما في مقدمتيه.
89- فإذا سجد-وهو ركن- اعتمد على
كفيه وبسطهما.
90- ويضم أصابعهما.
91- ويوجههما إلى القبلة.
92- ويجعل كفيه حَذْوَ منكبيه.
93- وتارة يجعلهما حذو أذنيه.
94- ويرفع ذراعيه عن الأرض، وجوباً، ولا يبسطهما بسط الكلب.
95- ويُمكِّن أنفه وجبهته
من الأرض، وهذا ركن.
96- ويمكن أيضاً ركبتيه.
97- وكذا أطراف
قدميه.
98- وينصبهما، وهذا كله واجب.
99- ويستقبل بأطراف أصابعهما
القبلة.
100- ويَرُصُّ عقبيه.
الاعتدال في السجود:
101- ويجب عليه أن يعتدل في سجوده، وذلك بأن يعتمد فيه
اعتماداً متساوياً على جميع أعضاء سجوده، وهي: الجبهة والأنف معاً، والكفان، والركبتان،
وأطراف القدمين.
102- ومن اعتدل في سجوده هكذا فقد
اطمأن يقيناً، والاطمئنان في السجود ركن أيضاً.
103- ويقول فيه: "سبحان ربي
الأعلى" ثلاث مرات أو اكثر(15).
104- ويستحب أن يكثر الدعاء فيه،
فإنه مظنة الإجابة.
105- ويجعل سجوده قريباً من ركوعه
في الطول كما تقدم.
106- ويجوز السجود على
الأرض، وعلى حائل بينها وبين
الجبهة، من ثوب، أو بساط، أو حصير، أو نحوه.
107- ولا يجوز أن يقرا القرآن وهو
ساجد.
الافتراش والإقعاء بين
السجدتين:
108- ثم يرفع رأسه مكبراً، وهذا
واجب.
109- ويرفع يديه
أحياناً.
110- ثم يجلس مطمئناً حتى يرجع كل
عظم إلى موضعه، وهو ركن.
111- ويفرش رجله اليسرى فيقعد
عليها، وهذا واجب.
112- وينصب رجله اليمنى.
113- ويستقبل بأصابعها القبلة.
114- ويجوز الإقعاء
أحياناً، وهو أن ينتصب على عقبيه
وصدور قدميه.
115- ويقول في هذه الجلسة:
"اللهم اغفر لي، وارحمني،
واجبرني، وارفعني، وعافني، وارزقني".
116- وإن شاء قال: "رب اغفر لي، رب اغفر لي".
117- ويطيل هذه الجلسة حتى تكون
قريباً من سجدته.
السجدة الثانية:
118- ثم يكبر وجوباً.
119- ويرفع يديه
مع هذا التكبير أحياناً.
120- ويسجد السجدة الثانية، وهي
ركن أيضاً.
121- ويصنع فيها ما صنع في الأولى.
جلسة الاستراحة:
122- فإذا رفع رأسه من السجدة
الثانية، وأراد النهوض إلى الركعة الثانية كبر وجوباً.
123- ويرفع يديه أحياناً.
124- ويستوي قبل أن
ينهض قاعداً على رجله اليسرى،
معتدلاً، حتى يرجع كل عظم إلى موضعه.
الركعة الثانية:
125- ثم ينهض معتمداً على الأرض
بيديه المقبوضتين كما يقبضهما العاجن، إلى الركعة الثانية، وهي ركن.
126- ويصنع فيها ما صنع في
الأولى.
127- إلا أنه لا يقرأ دعاء
الاستفتاح.
128- ويجعلها أقصر من
الركعة الأولى.
الجلوس للتشهد:
129- فإذا فرغ من الركعة الثانية
قعد للتشهد، وهو واجب.
130- ويجلس مفترشاً كما سبق بين
السجدتين.
131- لكن لا يجوز الإقعاء هنا.
132- ويضع كفه اليمنى على فخذه
وركبته اليمنى،ونهاية
مرفقه الأيمن على فخذه لا يبعد عنه.
133- ويبسط كفه اليسرى
على فخذه وركبته اليسرى.
134- ولا يجوز أن يجلس معتمداً على
يده. وخصوصاً اليسرى.
تحريك الإصبع والنظر إليها:
135- ويقبض أصابع كفه اليمنى كفه
اليمنى كلها. ويضع إبهامه على
إصبعه الوسطى تارة.
136- وتارة يُحلَّق بهما
حلقة.
137- ويشير بإصبعه السبابة إلى
القبلة.
138- ويرمي ببصره
إليها.
139- ويحركها يدعو بها من أول
التشهد إلى آخره.
140- ولا يشير
بإصبع يده اليسرى.
141- ويفعل هذا كله في كل تشهد.
صيغة التشهد والدعاء بعده:
142- والتشهد واجب، إذا نسيه سجد
سجدتي السهو.
143- ويقرؤه سراً.
144- وصيغته: "التحيات لله،
والصلوات، والطيبات، السلام على النبي(16) ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله
الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمد عبده ورسوله"(17).
145- ويصلي بعده على النبي
صلى الله عليه وسلم فيقول:
"اللهم صل على محمد، وعلى آل
محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد. اللهم بارك على
محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد".
146- وإن شئت الاختصار
قلت:
"اللهم صل على محمد، وعلى آل
محمد، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت وباركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك
حميد مجيد".
147- ثم يتخير
في هذا التشهد من الدعاء الوارد
أعجبه إليه، فيدعو الله به.
الركعة الثالثة
والرابعة:
148- ثم يكبر وجوباً، والسنة أن يكبر
وهو جالس.
149- ويرفع يديه أحياناً.
150- ثم ينهض إلى الركعة الثالثة،
وهي ركن كالتي بعدها.
151- وكذلك يفعل إذا أراد القيام
إلى الركعة الرابعة.
152- ولكنه قبل أن ينهض يستوي
قاعداً على رجله اليسرى معتدلاً حتى يرجع كل عظم إلى موضعه.
153- ثم يقوم معتمداً على يديه كما
فعل في قيامه إلى الركعة الثانية.
154- ثم يقرا في كل من الثالثة و
الرابعة سورة (الفاتحة) وجوباً.
155- ويضيف إليها آية أو أكثر
أحياناً.
القنوت للنازلة
ومحله:
156- ويسن له أن يقنت ويدعو
للمسلمين لنازلة نزلت بهم.
157- ومحله إذا قال بعد الركوع:
"ربنا ولك الحمد".
158- وليس له دعاء راتب، وإنما
يدعو فيه بما يتناسب مع النازلة.
159- ويرفع يديه في هذا
الدعاء.
160- ويجهر به إذا كان إماماً.
161- ويؤمِّن عليه مَنْ
خلفه.
162- فإذا فرغ، كبر وسجد.
قنوت الوتر ومحله
وصيغته:
163- وأما القنوت في الوتر فيشرع
أحياناً.
164- ومحله قبل
الركوع خلافاً لقنوت النازلة.
165- ويدعو فيه بما يأتي:
" اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني
فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا
يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت، ولا منجا منك إلا إليك".
166- وهذا الدعاء من تعليم
رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا
يزاد عليه، إلا الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم فتجوز لثبوتها عن الصحابة رضي الله عنهم.
167- ثم يركع ويسجد السجدتين، كما
تقدم.
التشهد الأخير والتورك:
168- ثم يقعد للتشهد الأخير،
وكلاهما واجب.
169- ويصنع فيه ما صنع في التشهد
الأول.
170- إلا أنه يجلس فيه
متوركاً، يفضي بوركه اليسرى إلى
الأرض، ويخرج قدميه من ناحية واحدة، ويجعل اليسرى تحت ساقه اليمنى.
171- وينصب قدمه اليمنى.
172- ويجوز فرشها
أحياناً.
173- ويلقم كفه اليسرى ركبته
،يعتمد عليها.
وجوب الصلاة على
النبي صلى الله عليه وسلم والتعوذ
من الأربع:
174- ويجب عليه في هذا التشهد
الصلاة على النبي صلى الله عليه
وسلم، وقد ذكرنا في التشهد الأول بعض صيغها.
175- وأن يستعيذ بالله من أربع
يقول:
" اللهم إني أعوذ بك من
عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن
فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال "(18).
الدعاء قبل السلام:
176- ثم يدعو لنفسه بما بدا له مما
ثبت في الكتاب والسنة،
وهو كثير طيب، فإن لم يكن عنده شيء منه، دعا بما تيسر له مما ينفعه
في دينه أو دنياه.
التسليم وأنواعه:
177- ثم يسلم عن يمينه، وهو ركن،
حتى يرى بياض خده الأيمن.
178- وعن يساره حتى يرى بياض خده
الأيسر، ولو في صلاة الجنازة.
179- ويرفع الإمام صوته بالسلام
إلا في صلاة الجنازة.
180- وهو على وجوه:
الأول: السلام عليكم ورحمة الله
وبركاته، عن يمينه. السلام عليكم
ورحمة الله، عن يساره.
الثاني: مثله، دون
قوله "وبركاته".
الثالث: السلام عليكم ورحمة الله،
عن يمينه. السلام عليكم، عن يساره.
الرابع: يسلم تسليمة واحدة تلقاء
وجهه، يميل به إلى يمينه قليلاً.
أخي المسلم! هذا ما تيسر لي من
"تلخيص صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم" محاولاً بذلك أن أقربها إليك، حتى
تكون واضحة لديك، ماثلة في ذهنك، وكأنما تراها بعينك. فإذا أنت صليت نحو ما وصفت لك من صلاته
صلى الله عليه وسلم، فإني أرجو من الله تعالى أن يتقبلها منك، لأنك بذلك تكون قد
حققت فعلاً قول النبي صلى الله عليه وسلم: "صلوا كما رأيتموني أصلي".
ثم عليك بعد ذلك أن لا تنسى
الاهتمام باستحضار القلب والخشوع
فيها، فإنه هو الغاية الكبرى من وقوف العبد بين يدي الله تعالى فيها، وبقدر ما تحقق في نفسك من
هذا الذي وصفت لك من الخشوع والاحتذاء بصلاته صلى الله عليه وسلم، يكون لك من الثمرة
المرجوة التي أشار إليها ربنا تبارك وتعالى بقوله: "إن الصلاة تنهى عن الفحشاء
والمنكر".
وختاماً اسأل الله تعالى أن يتقبل منا صلاتنا، وسائر
أعمالنا، ويدخر لنا ثوابها إلى يوم نلقاه (يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب
سليم). والحمد لله رب العالمين.
تم بحمد الله