"حرف الدال"
(د)
الداري: لم أرَ إطلاقه على – سبحانه – إلا في قول بعضهم ، شعراً:
يا ربِّ لا أدْرِيْ وأنْت الدَّاري كُلُّ امرئ منك على مقدار
ومادة: "درى" مشتقه مِنْ عِلْمٍ سبقه "شكٌّ" أو بضرب من الحيلة؛ لهذا فلا يجوز إطلاقه على الله – سبحانه وتعالى.
ومما ينهى عنه من بابته قول العامة: "الله الذي يدْرِي"، صوابه: "الله الذي يعلم" سبحانه.
دُحيْم: في ترجمة: عبد الرحمن بن إبراهيم: دحيم القاضي، قال ابن حبان: "دحيم، تصغير تصغير دحْمان، ودحمان بلغتهم: خبيث، وكان يكره أن يُقال له: دحيم" اهـ .
وهذا اللقب منتشر عندنا في اليمامة يلقب به من اسمه: عبد الرحمن – على وجه الغضب – إذْ من الشائع أن "دحيماً" لقب الشيطان. وهذا ما لم أرَ له أصلاً. والله أعلم.
الدرجة الرفيعة: لا تثبت في الذكر بعد الأذان، نبَّه على ذلك جمع من الحفَّاظ.
الدستور: لأبي الأعلى المودودي – رحمه الله تعالى – كلام نافع، في أن تغريب المصطلحات أوجد انفصاماً بين المسلمين وبين الاستفادة من كتب سلفهم، أنقله بنصه، مع ما أضفته إليه في كتاب "المواضعة" في المبحث الرابع عشر: العدوان على مصطلحات الشريعة.
دلِيْل هل يطلق على الله تعالى؟ ولشيخ الإسلام – رحمه الله تعالى – بحث في حكم قول الداعي: يا دليل الحائرين. وهل من أسماء الله تعالى "الدليل"؟ ولم يظهر لي وجهه فليحرر. وانظر في حرف الياء : يا دليل الحائرين.
الدنيا نقد والآخرة نسيئة فالنقد خير من النسيئة: قال ابن القيم – رحمه الله تعالى - : "وأعظم الناس غروراً من اغتر بالدنيا وعاجلها، فآثرها على الآخرة، ورضي بها من الآخرة ، حتى يقول بعض هؤلاء: الدنيا نقد، والآخرة نسيئة، والنقد أنفع من النسيئة. ويقول بعضهم: ذرّة منقودة ولا دُرّة موعودة. ويقول آخر منهم: لذات الدنيا متيقنة، ولذات الآخرة مشكوك فيها، ولا أدع اليقين بالشك.
وهذا من أعظم تلبيس الشيطان وتسويله. والبهائم العجم أعقل من هؤلاء؛ فإن البهيمة إذا خافت مضرة شيء لم تُقدم عليه ولو ضربت، وهؤلاء يقدم أحدهم على عطبه، وهو بيْن مصدِّق ومكذِّب.
فهذا الضرب إن آمن أحدهم بالله ورسوله ولقائه والجزاء، فهو من أعظم الناس حسرة؛ لأنه أقدم على علم، وإن لم يؤمن بالله ورسوله فأبعد له.
وقول هذا القائل: النقد خير من النسيئة. جوابه: أنه إذا تساوى النقد والنسيئة فالنقد خير، وإن تفاوتا وكانت النسيئة أكثر وأفضل فهي خير. فكيف والدنيا كلها من أولها إلى آخرها كنفس واحد من أنفاس الآخرة؟ كما في مسند الإمام أحمد والترمذي من حديث المستورد بن شداد، قال: قال رسول الله : "ما الدُّنيا في الآخرة إلا كما يدخل أحدكم إصبعه في اليم، فلينظر بِم يرجع؟"
فإيثار هذا النقد على هذه النسيئة من أعظم الغبن ، وأقبح الجهل، وإذا كان هذا نسبة الدنيا بمجموعها إلى الآخرة، فما مقدار عمر الإنسان بالنسبة إلى الآخرة؟ فأيما أولى بالعاقل؟ إيثار العاجل في هذه المدة اليسيرة، وحرمان الخير الدائم في الآخرة، أم ترك شيء صغير حقير منقطع عن قرب، ليأخذ ما لا قيمة له، ولا خطر له، ولا نهاية لعدده، ولا غاية لأمده.
الدليلان إذا تعارضا تساقطا: في مبحث تعارض الدليلين المقبولين: التدرج؛ بالجمع بينهما إلا إن عرف التاريخ فالنسخ، وإن لم يعرف فالترجيح، ثم التوقف عن العمل بالحديثيـن. قـال الحافظ ابن حجـر – رحمه الله تعالى - : "والتعبير بالتوقف أولى من التعبير بالتساقط؛ لأن خفاء ترجيح أحدهما على الآخر إنما هو بالنسبة للمعتبر في الحالة الراهنة مع احتمال أن يظهر لغيره ما خفي عليه .. والله أعلم" انتهى.
وعند قول ابن حجر : "بالتساقط" علق عليه ملا علي قاري في شرحه لشرح النخبة بقوله: "بالتساقط: على ما اشتهر على الألسنة من أن الدليلين إذا تعارضا تساقطاً، أي: تساقط حكمهما، وهو يُوهم الاستمرار، مع أن الأمر ليس كذلك؛ لأن سقوط حكمهما إنما هو لعدم ظهور ترجيح أحدهما حينئذٍ، ولا يلزم منه استمرار التساقط، مع أن إطلاق: التساقط، على الأدلة الشرعية خارج عن سنن الآداب السنية" انتهى.
الدهر: فيه أمران:
1- تسمية الله تعالى بالدهر.
2- سب الدهر.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "لا يسبنَّ أحدكم الدهر، فإن الله هو الدهر" [رواه البخاري، ومسلم، وأبو داود وأحمد، وله ألفاظ مختلفة].
وقد عدّ ابن حزم "الدهر" من أسماء الله تعالى، وغلطه العلماء، وأوضحوا أنه غلط غلطاً فاحشاً ، قالوا: ولو كان ما ذكره ابن حزم صحيحاً لكان قول الذين قالوا: {وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ} صواباً.
وأما الحديث فبينوا أن معناه: أنا صاحب الدهر، ومدبر الأُمور التي ينسبونها إلى الدهر، فمن سب الدهر عاد سبه إلى رب الدهر.
دِيْفيد: ترجمته: "داود" فيغير إليه.
ومثله: "جوزيف" ترجمته: يوسف.
"جيسس" ترجمته: عيسى.
"مُوْشي" ترجمته: موسى.
"ميْرِي" ترجمته: مريم.
الدين أفيون الشعوب: هذه المقولة المنكودة هي لكارل ماركس من دعاة الشيوعية الأوائل.
الدين سبب الطائفية والشقاق: كلمة شيوعية توجب الردة عن الإسلام كسابقتها.
الدين لله والوطن للجميع: كلمة توجب الردة، نسأل الله السلامة.
(د)
الداري: لم أرَ إطلاقه على – سبحانه – إلا في قول بعضهم ، شعراً:
يا ربِّ لا أدْرِيْ وأنْت الدَّاري كُلُّ امرئ منك على مقدار
ومادة: "درى" مشتقه مِنْ عِلْمٍ سبقه "شكٌّ" أو بضرب من الحيلة؛ لهذا فلا يجوز إطلاقه على الله – سبحانه وتعالى.
ومما ينهى عنه من بابته قول العامة: "الله الذي يدْرِي"، صوابه: "الله الذي يعلم" سبحانه.
دُحيْم: في ترجمة: عبد الرحمن بن إبراهيم: دحيم القاضي، قال ابن حبان: "دحيم، تصغير تصغير دحْمان، ودحمان بلغتهم: خبيث، وكان يكره أن يُقال له: دحيم" اهـ .
وهذا اللقب منتشر عندنا في اليمامة يلقب به من اسمه: عبد الرحمن – على وجه الغضب – إذْ من الشائع أن "دحيماً" لقب الشيطان. وهذا ما لم أرَ له أصلاً. والله أعلم.
الدرجة الرفيعة: لا تثبت في الذكر بعد الأذان، نبَّه على ذلك جمع من الحفَّاظ.
الدستور: لأبي الأعلى المودودي – رحمه الله تعالى – كلام نافع، في أن تغريب المصطلحات أوجد انفصاماً بين المسلمين وبين الاستفادة من كتب سلفهم، أنقله بنصه، مع ما أضفته إليه في كتاب "المواضعة" في المبحث الرابع عشر: العدوان على مصطلحات الشريعة.
دلِيْل هل يطلق على الله تعالى؟ ولشيخ الإسلام – رحمه الله تعالى – بحث في حكم قول الداعي: يا دليل الحائرين. وهل من أسماء الله تعالى "الدليل"؟ ولم يظهر لي وجهه فليحرر. وانظر في حرف الياء : يا دليل الحائرين.
الدنيا نقد والآخرة نسيئة فالنقد خير من النسيئة: قال ابن القيم – رحمه الله تعالى - : "وأعظم الناس غروراً من اغتر بالدنيا وعاجلها، فآثرها على الآخرة، ورضي بها من الآخرة ، حتى يقول بعض هؤلاء: الدنيا نقد، والآخرة نسيئة، والنقد أنفع من النسيئة. ويقول بعضهم: ذرّة منقودة ولا دُرّة موعودة. ويقول آخر منهم: لذات الدنيا متيقنة، ولذات الآخرة مشكوك فيها، ولا أدع اليقين بالشك.
وهذا من أعظم تلبيس الشيطان وتسويله. والبهائم العجم أعقل من هؤلاء؛ فإن البهيمة إذا خافت مضرة شيء لم تُقدم عليه ولو ضربت، وهؤلاء يقدم أحدهم على عطبه، وهو بيْن مصدِّق ومكذِّب.
فهذا الضرب إن آمن أحدهم بالله ورسوله ولقائه والجزاء، فهو من أعظم الناس حسرة؛ لأنه أقدم على علم، وإن لم يؤمن بالله ورسوله فأبعد له.
وقول هذا القائل: النقد خير من النسيئة. جوابه: أنه إذا تساوى النقد والنسيئة فالنقد خير، وإن تفاوتا وكانت النسيئة أكثر وأفضل فهي خير. فكيف والدنيا كلها من أولها إلى آخرها كنفس واحد من أنفاس الآخرة؟ كما في مسند الإمام أحمد والترمذي من حديث المستورد بن شداد، قال: قال رسول الله : "ما الدُّنيا في الآخرة إلا كما يدخل أحدكم إصبعه في اليم، فلينظر بِم يرجع؟"
فإيثار هذا النقد على هذه النسيئة من أعظم الغبن ، وأقبح الجهل، وإذا كان هذا نسبة الدنيا بمجموعها إلى الآخرة، فما مقدار عمر الإنسان بالنسبة إلى الآخرة؟ فأيما أولى بالعاقل؟ إيثار العاجل في هذه المدة اليسيرة، وحرمان الخير الدائم في الآخرة، أم ترك شيء صغير حقير منقطع عن قرب، ليأخذ ما لا قيمة له، ولا خطر له، ولا نهاية لعدده، ولا غاية لأمده.
الدليلان إذا تعارضا تساقطا: في مبحث تعارض الدليلين المقبولين: التدرج؛ بالجمع بينهما إلا إن عرف التاريخ فالنسخ، وإن لم يعرف فالترجيح، ثم التوقف عن العمل بالحديثيـن. قـال الحافظ ابن حجـر – رحمه الله تعالى - : "والتعبير بالتوقف أولى من التعبير بالتساقط؛ لأن خفاء ترجيح أحدهما على الآخر إنما هو بالنسبة للمعتبر في الحالة الراهنة مع احتمال أن يظهر لغيره ما خفي عليه .. والله أعلم" انتهى.
وعند قول ابن حجر : "بالتساقط" علق عليه ملا علي قاري في شرحه لشرح النخبة بقوله: "بالتساقط: على ما اشتهر على الألسنة من أن الدليلين إذا تعارضا تساقطاً، أي: تساقط حكمهما، وهو يُوهم الاستمرار، مع أن الأمر ليس كذلك؛ لأن سقوط حكمهما إنما هو لعدم ظهور ترجيح أحدهما حينئذٍ، ولا يلزم منه استمرار التساقط، مع أن إطلاق: التساقط، على الأدلة الشرعية خارج عن سنن الآداب السنية" انتهى.
الدهر: فيه أمران:
1- تسمية الله تعالى بالدهر.
2- سب الدهر.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "لا يسبنَّ أحدكم الدهر، فإن الله هو الدهر" [رواه البخاري، ومسلم، وأبو داود وأحمد، وله ألفاظ مختلفة].
وقد عدّ ابن حزم "الدهر" من أسماء الله تعالى، وغلطه العلماء، وأوضحوا أنه غلط غلطاً فاحشاً ، قالوا: ولو كان ما ذكره ابن حزم صحيحاً لكان قول الذين قالوا: {وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ} صواباً.
وأما الحديث فبينوا أن معناه: أنا صاحب الدهر، ومدبر الأُمور التي ينسبونها إلى الدهر، فمن سب الدهر عاد سبه إلى رب الدهر.
دِيْفيد: ترجمته: "داود" فيغير إليه.
ومثله: "جوزيف" ترجمته: يوسف.
"جيسس" ترجمته: عيسى.
"مُوْشي" ترجمته: موسى.
"ميْرِي" ترجمته: مريم.
الدين أفيون الشعوب: هذه المقولة المنكودة هي لكارل ماركس من دعاة الشيوعية الأوائل.
الدين سبب الطائفية والشقاق: كلمة شيوعية توجب الردة عن الإسلام كسابقتها.
الدين لله والوطن للجميع: كلمة توجب الردة، نسأل الله السلامة.