"حرف الهاء"
(هـ)
ها: عن أنس قال: قال رسول الله : "إذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع، فإن أحدكم إذا قال: "ها" ضحك منه الشيطان" رواه البخاري.
الهدية: النهي عن استحلال الرشوة باسم الهدية.
هذا من الله ومنك: وفي حرف الميم: ما شاء الله وشاء فلان.
هذا من بركات الله وبركاتك: مضى في حرف الميم: ما شاء الله وشاء فلان.
هلك الناس: عن أبي هريرة أن رسول الله : "إذا قال الرجل: هلك الناس؛ فهو أهلكهم".
رواه مسلم، ومالك، وأبو عوانة، وابن حبان، والبخاري في "الأدب المفرد".
وقال النووي في معنى هذا الحديث وضبطه: " قلت: وروي "أهلكهم" برفع الكاف وفتحها، والمشهور الرفع ويؤيده أنه جاء في رواية رويناها في حلية الأولياء، في ترجمة سفيان الثوري: فهو من أهلكهم.
قال الإمام الحافظ أبو عبد الله الحميدي في: "الجمع بين الصحيحين": في الرواية الأولى، قال بعض الرواة: لا أدري هو بالنصب أم بالرفع، قال الحميدي: والأشهر الرفع أي: أشدهم هلاكاً، قال: وذلك إذا قال ذلك على سبيل الإزراء عليهم والاحتقار لهم، وتفضيل نفسه عليهم، لأنه لا يدري سرَّ الله تعالى في خلقه. هكذا كان بعض علمائنا يقول، هذا كلام الحميدي.
وقال الخطابي: معناه لا يزال الرجل يعيب الناس ويذكر مساويهم ويقول: فسد الناس وهلكوا ونحو ذلك، فإذا فعل ذلك فهو أهلكهم: أي أسوأ حالاً منهم فيما يلحقه من الإثم في عيبهم والوقيعة فيهم، وربما أدَّاه ذلك إلى العجب بنفسه ورؤيته أن له فضلاً عليهم، وأنه خير منهم فيهلك. هذا كلام الخطابي فيما رويناه عنه في كتابه: "معالم السنن".
وقال ابن القيم في "الهدي": "وكره رسول الله أن يقول الرجل: هلك الناس، وقال: إذا قال ذلك فهو أهلكهم. وفي معنى هذا: فسد الناس وفسد الزمان ونحوه".
هل فهمت: في آداب العالم مع طلبته، ذكر ابن جماعة – رحمه الله تعالى – "الأدب السابع" وهو طرح المسائل على الطلبة، وفيه: شكر الشيخ لمن فهم من الطلاب، وتلطفه مع من لم يفهم ، ثم قال: "ولذلك قيل: لا ينبغي للشيخ أن يقول للطالب: "هل فهمت" إلا إذا أمن من قوله: "نعم" قبل أن يفهم، فإن لم يأمن مِن كذبه لحياء، أو غيره، فلا يسأله عن فهمه؛ لأنه ربما وقع في الكذب بقوله: "نعم"؛ لما قدمناه من الأسباب ...".
هواء طبيعي: هذا اللفظ يحتمل أحد معنيين:
أحدهما: بعيد غير مراد للمسلم، وهو أن الهواء وغيره من هذه العوالم الكونية، بدون خالق، وهذا قول الملاحدة الطبائعيين، ومن في سلكهم من الدهريين، ومعتقده زنديق لا تقبل توبته.
الثاني: قريب مراد، وهو إطلاق هذا اللفظ: "طبيعي" على كل ما خلقه الله، دون تدخل البشر في صنعه فيقال مثلاً: "هواء طبيعي" و "هواء صناعي" الحاصل من آلات التكييف الكهربائية، ونحوها. فهذا إطلاق جائز، وإن حصل التباس بالمعنى الأول حرم إطلاقه.
وغي جواب لجنة الفتوى رقم 9552 ما نصه: "إذا كان المقصود من هذا التعبير، أن الهواء معتدل، فهو جائز" انتهى.
هوهو: هذا من أذكار الطرقية المبتدعة، وأسماء الله تعالى وصفاته توقيفية، ولا أصل لهذا الذكر في الكتاب ولا السنة ولا عمل الصحابة – رضي الله تعالى عنهم – وإنكار هذا منتشر في كتب أهل السنة. والله أعلم.
الهوي: قال ابن القيم – رحمه الله تعالى – في تفسير قوله تعالى: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} [النجم:1] ما نصه: "وههنا أمر يجب التنبيه عليه غلط فيه أبو محمد بن حزم أقبح غلط، فذكر في أسماء الرب تعالى: الهوي. بفتح الهاء، واحتج بما في الصحيح من حديث عائشة أن رسول الله كان يقول في سجوده: سبحان ربي الأعلى، الهويّ. فظن أبو محمد: أن الهوي صفة للرب. وهذا من غلطه – رحمه الله تعالى – يقال: مضى هوي من الليل. على وزن فعيل، ومضى هزيع منه أي: طرف وجانب. وكان يقول سبحانه ربي الأعلى. في قطعة من الليل وجانب منه. وقد صرحتْ بذلك في اللفظ الآخر فقالت: كان يقول: سبحان ربي الأعلى؛ الهوي من الليل".
(هـ)
ها: عن أنس قال: قال رسول الله : "إذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع، فإن أحدكم إذا قال: "ها" ضحك منه الشيطان" رواه البخاري.
الهدية: النهي عن استحلال الرشوة باسم الهدية.
هذا من الله ومنك: وفي حرف الميم: ما شاء الله وشاء فلان.
هذا من بركات الله وبركاتك: مضى في حرف الميم: ما شاء الله وشاء فلان.
هلك الناس: عن أبي هريرة أن رسول الله : "إذا قال الرجل: هلك الناس؛ فهو أهلكهم".
رواه مسلم، ومالك، وأبو عوانة، وابن حبان، والبخاري في "الأدب المفرد".
وقال النووي في معنى هذا الحديث وضبطه: " قلت: وروي "أهلكهم" برفع الكاف وفتحها، والمشهور الرفع ويؤيده أنه جاء في رواية رويناها في حلية الأولياء، في ترجمة سفيان الثوري: فهو من أهلكهم.
قال الإمام الحافظ أبو عبد الله الحميدي في: "الجمع بين الصحيحين": في الرواية الأولى، قال بعض الرواة: لا أدري هو بالنصب أم بالرفع، قال الحميدي: والأشهر الرفع أي: أشدهم هلاكاً، قال: وذلك إذا قال ذلك على سبيل الإزراء عليهم والاحتقار لهم، وتفضيل نفسه عليهم، لأنه لا يدري سرَّ الله تعالى في خلقه. هكذا كان بعض علمائنا يقول، هذا كلام الحميدي.
وقال الخطابي: معناه لا يزال الرجل يعيب الناس ويذكر مساويهم ويقول: فسد الناس وهلكوا ونحو ذلك، فإذا فعل ذلك فهو أهلكهم: أي أسوأ حالاً منهم فيما يلحقه من الإثم في عيبهم والوقيعة فيهم، وربما أدَّاه ذلك إلى العجب بنفسه ورؤيته أن له فضلاً عليهم، وأنه خير منهم فيهلك. هذا كلام الخطابي فيما رويناه عنه في كتابه: "معالم السنن".
وقال ابن القيم في "الهدي": "وكره رسول الله أن يقول الرجل: هلك الناس، وقال: إذا قال ذلك فهو أهلكهم. وفي معنى هذا: فسد الناس وفسد الزمان ونحوه".
هل فهمت: في آداب العالم مع طلبته، ذكر ابن جماعة – رحمه الله تعالى – "الأدب السابع" وهو طرح المسائل على الطلبة، وفيه: شكر الشيخ لمن فهم من الطلاب، وتلطفه مع من لم يفهم ، ثم قال: "ولذلك قيل: لا ينبغي للشيخ أن يقول للطالب: "هل فهمت" إلا إذا أمن من قوله: "نعم" قبل أن يفهم، فإن لم يأمن مِن كذبه لحياء، أو غيره، فلا يسأله عن فهمه؛ لأنه ربما وقع في الكذب بقوله: "نعم"؛ لما قدمناه من الأسباب ...".
هواء طبيعي: هذا اللفظ يحتمل أحد معنيين:
أحدهما: بعيد غير مراد للمسلم، وهو أن الهواء وغيره من هذه العوالم الكونية، بدون خالق، وهذا قول الملاحدة الطبائعيين، ومن في سلكهم من الدهريين، ومعتقده زنديق لا تقبل توبته.
الثاني: قريب مراد، وهو إطلاق هذا اللفظ: "طبيعي" على كل ما خلقه الله، دون تدخل البشر في صنعه فيقال مثلاً: "هواء طبيعي" و "هواء صناعي" الحاصل من آلات التكييف الكهربائية، ونحوها. فهذا إطلاق جائز، وإن حصل التباس بالمعنى الأول حرم إطلاقه.
وغي جواب لجنة الفتوى رقم 9552 ما نصه: "إذا كان المقصود من هذا التعبير، أن الهواء معتدل، فهو جائز" انتهى.
هوهو: هذا من أذكار الطرقية المبتدعة، وأسماء الله تعالى وصفاته توقيفية، ولا أصل لهذا الذكر في الكتاب ولا السنة ولا عمل الصحابة – رضي الله تعالى عنهم – وإنكار هذا منتشر في كتب أهل السنة. والله أعلم.
الهوي: قال ابن القيم – رحمه الله تعالى – في تفسير قوله تعالى: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} [النجم:1] ما نصه: "وههنا أمر يجب التنبيه عليه غلط فيه أبو محمد بن حزم أقبح غلط، فذكر في أسماء الرب تعالى: الهوي. بفتح الهاء، واحتج بما في الصحيح من حديث عائشة أن رسول الله كان يقول في سجوده: سبحان ربي الأعلى، الهويّ. فظن أبو محمد: أن الهوي صفة للرب. وهذا من غلطه – رحمه الله تعالى – يقال: مضى هوي من الليل. على وزن فعيل، ومضى هزيع منه أي: طرف وجانب. وكان يقول سبحانه ربي الأعلى. في قطعة من الليل وجانب منه. وقد صرحتْ بذلك في اللفظ الآخر فقالت: كان يقول: سبحان ربي الأعلى؛ الهوي من الليل".